اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أكدت راشيل غريم، مسؤولة مبادرة الشرق الأوسط والديمقراطية بمركز كارنيغي للسلام الدولي، أن هناك الكثير من الأزمات الإنسانية المتفاقمة في أفغانستان التي لا يمكن تصور أبعادها، ففي حين تقدر أعداد النازحين واللاجئين الأفغان بالملايين، حيث تشهد مخيمات اللجوء تكدس الآلاف، وسط أخطار المجاعة وتفشي الأمراض والأوبئة.
وأوضحت راشيل غريم في تصريحاتها لـ «الشرق»: هناك أزمة إنسانية عاجلة في أفغانستان قدرتها الأمم المتحدة بالحاجة إلى مساعدات تصل إلى 5 مليارات دولار من أجل احتواء الفاجعة الإنسانية للعام الحالي 2022، خاصة إن التقارير المرصودة خلال العام الماضي أثناء النزاع وما أعقبه من عمليات إرهابية واشتباكات مسلحة قدرت فيها خسائر الأرواح بالآلاف، أكدت أن أفغانستان على شفا الانهيار بالفعل والوضع الإنساني المتفاقم بها لا يقل في خطورته عن المشهد في اليمن أو سوريا، وهي كلها رسائل إنذار كانت قوية للغاية من أجل تحرك المجتمع الدولي بمزيد من المساعدات والدعم، وبخاصة أن أفغانستان كانت تعتمد اقتصادياً بصورة شبه كلية على الولايات المتحدة سواء في الميزانيات العسكرية أو حتى منظومة الرواتب الحكومية وما كانت تتبرع به أمريكا فيما يتعلق بوكالات الإغاثة الإنسانية ووكالات التنمية الدولية، وبرامج الأمم المتحدة العديدة التي كانت توجه من أجل تعليم الفتيات في أفغانستان، وغيرها من الروافد المادية العديدة الموجهة لأفغانستان التي كانت تعاني أيضاً رغم ذلك جراء النزيف المتجدد للحرب الأهلية من جهة، والحرب بين أمريكا وطالبان من جهة أخرى، قبل انسحاب القوات الأمريكية والقوات الأجنبية عقب اتفاق الدوحة 29 فبراير ومباشرة تنفيذه من قبل إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن في الحادي عشر من سبتمبر من العام الماضي على رمزية ذلك الموعد ودلالاته، والآن تزايدت الأزمة الإنسانية تفاقماً في ظل خطر المجاعة والنزوح والتشريد وغيرها من مسببات المعاناة الدائمة التي دفعت الأمم المتحدة لطلب ضرورة التدخل العاجل والفوري من أجل التخفيف من هذه المعاناة.

◄ مساعدات مهمة
وتابعت راشيل غريم تصريحاتها لافتة إلى أنه بالرغم من أن أمريكا أعلنت عن تبرعها المقدر بـ 308 ملايين دولار مشاركة في تلك الجهود وأيضاً تبرعاتها السابقة بنحو 474 مليون دولار ليصل إجمالي التبرعات المادية المباشرة وأيضاً ما يتعلق بجرعات لقاح مكافحة كورونا إلى نحو المليار دولار، إلا أن ذلك كان غير كافٍ تماماً حيث لعبت أمريكا دوراً حيوياً سابقاً كأكبر المانحين-رغم كونها الأكبر حتى الآن- ولكنها من قبل كانت تضخ المليارات في الاقتصاد الأفغاني المترنح عبر دفع الشركاء الأوروبيين بالقيام بدور فاعل وحيوي في هذا الملف، وقد انزعجت الأمم المتحدة كثيراً من أن التفاوض السياسي ومستجدات الأوضاع لم يكن بها ممثلون من الأمم المتحدة على مائدة الأحداث الرئيسية رغم التقارير العديدة التي حذرت من خطورة التداعيات السياسية على الوضع الإنساني الذي يعاني من أزمات حقيقية.
وتابعت راشيل غريم: إن من بين تلك الأزمات الحقيقية التي يتم ذكرها كثيراً بدون الإدراك الكافي لفداحتها، هو ما يتعلق بكل تأكيد بهجرة العقول، خاصة أن كثيرا من الاقتصاد الأفغاني المرتبط بالداخل. والأسر في المجتمعات الغنية والمتوسطة أنفقت قدرا كبيرا من الأموال فقط كي يخرج أبناؤهم وذووهم من أفغانستان، والأزمة أن كل هؤلاء لم يقبلوا في الولايات المتحدة بل خرجوا لبلدان أخرى قريبة مثل ألبانيا وغيرها، فرغم الأزمة الاقتصادية المتفاقمة تشكلت معضلة حقيقية في مواقف الدول الأخرى من قبول اللاجئين وضرورة تفهم أزماتهم الإنسانية، وأمر آخر ارتبط بأن نزوح كل تلك العقول والكوادر المحركة لمفاصل الدولة الأفغانية سيخلق فراغاً سحيقاً لن يكون بالإمكان بأي حال من الأحوال تعويضه إلا بحضور دولي فاعل ومؤثر، ولكن كيف يتحقق ذلك في ظل كثير من التعقيدات السياسية المرتبطة بالثقة وغيرها من المسائل الملحة، خاصة أن كافة المسائل التي طرحت في القمم الدولية وفعاليات الأمم المتحدة هو بحث مصير المساعدات الإنسانية المعلقة وسبل توصيلها، المخاوف كانت مرتفعة من أن تصل تلك المساعدات بكل تأكيد إلى مستحقيها، ولكن كان هناك الكثير من السبل من أجل تأكيد ذلك، خاصة أن قطر وتركيا وقعتا اتفاقاً مع الحكومة الانتقالية في كابول من أجل تشغيل خمسة مطارات في أفغانستان من بينها مطار كابول الرئيسي حامد كرزاي، كل ذلك ساهم بكل تأكيد في توفير عدة ضمانات دولية وأيضاً تعهدات ملزمة نقلها ممثلون عن حكومة طالبان الانتقالية عبر مفاوضات استضافتها الدوحة مع المبعوثين الأمريكيين ووفود الكونغرس ولجان الأمن القومي والبنتاغون بضمانات عديدة بعدم تحويل أفغانستان إلى ملاذ ومرتع للإرهاب، في الوقت الذي تتزايد الأزمة الإنسانية بداخل المشهد الأفغاني وتتأثر الحياة اليومية في كثير من المناطق نتيجة لخلافات بحاجة للحسم كانت واضحة في مرافق الطاقة وإمدادات شركات الكهرباء في عدة مناطق وولايات أفغانية، استوجبت تفاعلاً دولياً وأممياً ومواصلة المباحثات بين ممثلي حكومة حركة طالبان والوفد الأمريكي بشأن وقف تجميد أمريكا للأصول الأفغانية، وأيضاً النقاشات مع الوكالة للتنمية الدولية بشأن وصول المساعدات الإنسانية للأماكن الأكثر احتياجاً وبحث إمكانية الوصول المباشرة للمساعدات الإنسانية والتي كان لها دورها بكل تأكيد في إثارة العديد من القضايا الخاصة ببعض الحقوق المدنية التي تثير المخاوف الأمريكية، ذلك في ضوء حاجة ماسة من جانب طالبان إلى مباشرة المساعدات الإنسانية المكثفة لإنهاء وتخفيف المأساة التي خلقتها تطورات الأحداث قبل توليهم السلطة وما أعقبها، وطمأنة المخاوف الأمريكية والدولية التي كانت تخشى بالطبع من السيطرة على المساعدات الإنسانية وتعقيد الأوضاع فيما يتعلق بإمكانية الوصول في مشهد أفغاني غير مستقر.
ولكن الآن ملف المساعدات الإنسانية يطرح مباشرة من الأمم المتحدة مع بداية عام 2022 انطلاقاً من تقييمها الخاص للمشهد وأيضاً عبر تأكيدات من الحكومة الأفغانية الجديدة، ولكن سيكون مسؤولو الأمم المتحدة هم الفاعلين المباشرين فيما يتعلق بخطط تنسيق إرسال المساعدات، هذا في السياق الطبيعي مفهوم تماماً عبر فكرة المساعدات المؤسسية خاصة أنها تتكلف 5 مليارات دولار والشعب الأفغاني وملايين المشردين في مخيمات اللجوء ويعيشون في ظروف مأساوية في أمس الحاجة لها، وترغب الأمم المتحدة في فتح المجال الذي يمكن للجبهات الفاعلة لعب دورها في أن تصل المساعدات إلى مستحقيها وهذا دور رئيسي ومهم للغاية، وخاصة أن أي دولة تمر بظروف الاقتتال التي شهدتها طالبان وسيولة الدولة المؤسسية بسبب التغيير الشامل في نظام الحكم من شأنه التأثير على اقتصاد أفغانستان والذي كان يعاني بالأساس من كونه واحدا من أفقر الاقتصادات الآسيوية والعالمية. صعوبة بل ومأساوية الأوضاع الآن على أرض الواقع تدفع لمثل تلك المباحثات المهمة والمباشرة لبحث خيارات المستقبل في قضايا حيوية مهمة، وأيضاً تردي الأوضاع الأفغانية نتيجة غياب الدعم المادي الأمريكي الكبير الذي كان معهوداً للحكومة السابقة، بالرغم من التزام أمريكا بعدد من التعهدات العسكرية الخاصة برواتب عناصر الجيش ومسؤولية التدريب وتزويد الطائرات بالوقود وغيرها من الملفات الجزئية، إلا أنها بكل تأكيد غير كافية أمام صعوبة المأساة الإنسانية المتزايدة وتفاقمها.
◄ تغليب الأولويات
واختتمت راشيل غريم تصريحاتها قائلة: إن مرحلة تغيير القناعات وتغليب الأولويات هي التي كانت سائدة ولكن عبر القنوات الخلفية الدبلوماسية والوساطة غير المباشرة رسمياً المباشرة فعليا، ومن هنا كان للدور الذي قامت به قطر في المشهد الأفغاني عميق الأثر في ملفات مهمة مثل المساعدات الإنسانية وتشغيل المطارات، خاصة أن الجزء الخاص بتشغيل المطارات يرتبط بالجسر الجوي للمساعدات الإنسانية وما يتعلق مستقبلاً بالمساعدات المزمع إرسالها، وتجري قطر العديد من المشاورات الدائمة مع أمريكا بشأن بحث خيارات المضي قدماً في أكثر من ملف وقد حظت أنشطتها الدبلوماسية الإنسانية في أفغانستان بتقدير أمريكي كبير وأيضاً ساهمت قطر بعمق علاقاتها ومصداقيتها لدى مختلف الأطراف، أن تكون وسيطاً بين أمريكا وحتى تركيا برغم سيناريوهات سابقة من العلاقات غير المكتملة، في التفاوض في ملفات مهمة مثل شركات القطاع الخاص التي نجحت الدبلوماسية القطرية في تأمين عقود تشغيلها للمطارات استجابة للاشتراطات التي فرضتها العديد من شركات الطيران الدولية من أجل وضع أفغانستان على جدول رحلاتها الجوية، وغيرها من الأدوار الحيوية التي قامت وما تزال تقوم بها قطر على أكثر من صعيد تستحق التقدير والإشادة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
23523
| 24 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
11624
| 26 أكتوبر 2025
أكد المهندس عبد الرحمن اليافعي، استشاري هندسي أول، أن دولة قطر تعد سباقة في حماية الأفراد المتواجدين في الفضاء الرقمي، فقد أصدرت دولة...
11026
| 25 أكتوبر 2025
تواصل الخطوط الجوية القطرية توفير العروض على أسعار التذاكر للمسافرين على الدرجة السياحية على رحلاتها خلال الفترة المقبلة إلى عدد من الوجهات العربية...
8512
| 24 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حققت شركة بروة العقارية (شركة مساهمة عامةقطرية) صافي أرباح بلغ787 مليون ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ783 مليون ريال...
76
| 26 أكتوبر 2025
حقق مؤشر التداولات العقارية في قطر خلال الربع الثالث من عام 2025 قيمة إجمالية بلغت 4.493.090.223 مليار ريال لعدد 1256 صفقة عقارية، بينما...
838
| 26 أكتوبر 2025
أعلنت شركة ودام الغذائية ودام (شركة مساهمة عامة قطرية)، عن تكبد صافي خسارة بلغت 117.2 مليون ريال لفترة الأشهر التسعة الأولى من العام...
3424
| 26 أكتوبر 2025
تراجعت الأرباح الصافية لشركة الكهرباء والماء القطرية (شركة مساهمة عامة قطرية) بنسبة 13.5 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتبلغ 1.02...
226
| 26 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




اقتربت المهلة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، لتعديل أوضاع المركبات التي انتهت تراخيصها وتجاوزت المدة القانونية، من الانتهاء. ولم يتبق إلا 3 أيام...
23523
| 24 أكتوبر 2025
انتقل إلى رحمة الله تعالى كل من مبارك سعد مبارك الجفالي النعيمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصه سعد مبارك الجفالي النعيمي طالبة في...
11624
| 26 أكتوبر 2025
أكد المهندس عبد الرحمن اليافعي، استشاري هندسي أول، أن دولة قطر تعد سباقة في حماية الأفراد المتواجدين في الفضاء الرقمي، فقد أصدرت دولة...
11026
| 25 أكتوبر 2025