محليات

2207

انطلاق تطعيم الجرعة الثانية اليوم

تبدأ المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية والمندرجة تحت حملة التطعيم الوطنية المضاد لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، اليوم بإعطاء الجرعة الثانية من اللقاح للأفراد الذين حصلوا على اللقاح في الـ23 من ديسمبر 2020، حيث بعد أسبوع من الجرعة الثانية سيكونون قد حصلوا على 95% من الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وفقا لما أعلنته الشركة المصنعة للقاح فايزر- بايونتيك.

وكانت دولة قطر قد أعلنت في 23 ديسمبر الماضي 2020 حملة تطعيم وطنية ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بداية في 7 مراكز صحية، ومن ثم تمت زيادة عدد المراكز الصحية إلى 10 مراكز صحية هي مركز الرويس، مركز لعبيب، مركز الوجبة، مركز الوعب، مركز الثمامة، مركز الخور، مركز أم صلال، مركز جامعة قطر، مركز روضة الخيل، ومركز معيذر، وقبيل انطلاق الحملة أعلنت وزارة الصحة العامة ثلاث فئات ذات الأولوية في الحصول على اللقاح هي الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات نتيجة للإصابة بكوفيد - 19، وهم الأشخاص الكبار في السن، ممن تتجاوز أعمارهم 70 عاماً، والأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة شديدة، مثل ضعف عضلات القلب أو الفشل الكلوي أو الربو الشديد أو الربو المتوسط، ومرضى السرطان، والمرضى المصابين بأمراض مزمنة أخرى، وخلال وقت قصير تم إدراج فئات أخرى من ضمن الفئات وهي كبار السن من عمر 65 عاما فما فوق، والكوادر الصحية العاملة في الصفوف الأمامية في مواجهة الفيروس.

التقيد بالإجراءات الاحترازية

وكان قد أوضح الدكتور عبد اللطيف الخال - رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد - 19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية-، قائلا " إنَّ من يحصل على اللقاح يجب عليه أن يعرف جيداً بأن الجرعة الأولى لا تُعطي مناعة كاملة، وأن المناعة الكاملة التي تصل لنسبة 95% تكون بعد أسبوع من الجرعة الثانية، فيحرص الشخص الذي يحصل على التطعيم على التقيد بالإجراءات الاحترازية، كما أنَّه بعد الجرعة الثانية على الأشخاص الاستمرار في الإجراءات الاحترازية، لأن هذا يُعطي حماية إضافية، ويمكن لمن يحصل على التطعيم ممارسة حياته الطبيعية، بأن يذهب إلى عمله ويخالط أهله ولا يوجد ما يمنع ذلك، وإن شعر بألم أو حرارة مرتفعة أو آلام في عضلات الجسم يمكن أن يأخذ أحد المسكنات مثل الباراسيتامول، فلا يوجد ما يمنع ذلك."

الجرعة الثانية

وشدد الدكتور حمد الرميحي - مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة-، على ضرورة الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح في الموعد المحدد حتى يحقق نسبة الفعالية المعلن عنها وهي 95%، داعيا كل من حصل على الجرعة الأولى، أن يلتزم بالحصول على الجرعة الثانية في الموعد المحدد

 المناعة تنخفض مع الوقت

وكانت قد أوضحت الدكتورة سهى البيات‏- مدير قسم التطعيمات ‏بوزارة الصحة العامة-، قائلة" إنَّ المتعافين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، من المحتمل أن تشملهم المراحل القادمة من الحملة، حيث إن التجارب أثبتت أن الأجسام المضادة لدى المصابين سابقا تنخفض مع مرور الوقت، موضحة أنه من الممكن أن يتم إعطاء التطعيم للمتعافين من المرض بشرط مرور على الأقل 90 يوما بين الإصابة والحصول على التطعيم."

وشددت الدكتورة البيات على إنَّ الأشخاص المصابين بالحساسية الشديدة يتم استثناؤهم من الحصول على اللقاح، ويجب على كل من يعاني من الحساسية الشديدة من أدوية أو أطعمة معينة أن يخبر الكادر الطبي بهذا الأمر، مؤكدة أن التطعيم ضد فيروس كوفيد - 19 آمن وفعال وأنه مستورد من شركات عالمية لها تاريخ وسمعة كبيرة كما أنه خضع للعديد من التجارب والدراسات المستفيضة، موضحة أن التجارب السريرية فقط لهذا اللقاح شملت 43 ألف شخص وكانت الأعراض الجانبية بسيطة، كما أنَّ الشركة المنتجة للقاح أثبتت بالدراسات والتجارب والدلائل العلمية نتائج تجاربها على اللقاح، بالإضافة إلى أن هيئة الدواء في دولة قطر قامت بإجراء العديد من الفحوصات على التطعيم للتأكد من أمانه وفاعليته، ولم يتم استثناء أي خطوة معتادة في التطعيمات بشكل عام.

ولابد من الإشارة إلى أنَّ هذه الخطوة جاءت بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث إن حكومة دولة قطر سعت وفي وقت مبكر منذ ظهور الجائحة لتوفير التطعيم للمواطنين والمقيمين حين توفره من خلال الدخول في اتفاقيات ملزمة، التي كانت تجاربها واعدة منذ البداية، رصدت الميزانيات والموارد لتحقيق ذلك، حيث تعتبر دولة قطر من أولى دول العالم التي تحصل على التطعيم، وكل الآمال معقودة به لإسهامه في عودة الحياة إلى سابق عهدها، واللقاح الذي اعتمدته دولة قطر في المرحلة الأولى من شركة فايزر وبيونتيك، الذي يعطي درجة وقاية عالية تصل إلى 95%، فيما تسفر عنه أعراض جانبية خفيفة إلى متوسطة، وقد تشمل ألما في موضع الحقنة، والشعور بالإرهاق والصداع أو ألما بالعضلات، علما بأن الأعراض غالبا ما تكون خفيفة وتستمر من يوم إلى 3 أيام، كما أنه بالإمكان تناول المسكنات في حال الضرورة.

واعتبر الأطباء والمتخصصون انَّ الأعراض الجانبية مؤشر استجابة الجسم للقاح للتصدي للفيروس، ومن المتوقع أن يسهم اللقاح في عودة الحياة إلى طبيعتها السابقة بصورة تدريجية، ولكن هذا سيحتاج إلى وقت حتى يتم تحصين أفراد المجتمع، وعلى أفراد المجتمع الالتزام والتقيد بالإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون بها للحفاظ على معدلات إصابة منخفضة، لحين ضمان تحصين كافة أفراد المجتمع.

اقرأ أيضاً

وزيرة التنمية الاجتماعية تدشن برنامج «مسار»

رئيس مجلس الشورى السعودي يصل الدوحة

اتفاقية تعاون بين جائزة الشيخ حمد للترجمة والمركز القطري للصحافة

أخبار ذات صلة

مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يؤكد ضرورة تطوير نموذج جديد للوساطة

مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية يجتمع مع نائب وزير الخارجية الإيراني