رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5243

القهوة العربية عنوان الكرم القطري.. تعرف على فوائدها

12 نوفمبر 2022 , 11:30م
alsharq
الدوحة - قنا

ترتبط القهوة بعادات وتقاليد ومدلولات تختلف من بلد إلى آخر، ولكنها تشترك في تعزيز ثقافة الاحتفاء والترابط الاجتماعي، غير أن القهوة العربية لها دلالة خاصة في التعبير عن الكرم والحفاوة بالضيف في منطقة الخليج العربية عامة ودولة قطر خاصة.

وللقهوة تاريخ طويل حتى أصبحت جزءاً من ثقافة دولة قطر ومنطقة الخليج العربي، وخاصة القهوة العربية التي تم إدراجها مع المجلس رسمياً في القائمة التمثيلية للتراث الإنساني غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في ديسمبر 2015.

وسيكون زوار قطر والمشجعون خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، على موعد مع تذوق القهوة العربية وتجربة مذاق مختلف، وخوض رحلة فريدة على أرض قطر أينما ذهبوا أساسها الكرم والضيافة التي يتمتع بها أهل البلد.

ويعتقد المؤرخون أن أصول القهوة ترجع إلى إثيوبيا، حيث تم اكتشافها في القرن التاسع الميلادي، وتحديدا في منطقة "كافا" ويرجح الباحثون أنه تم نقل زراعة البن من هناك إلى منطقة جنوب الجزيرة العربية في اليمن خلال القرن الخامس عشر الميلادي، وبدأ انتشارها بين العرب ومن يجاورهم، وأصبحت مرتبطة بالجلسات الاجتماعية والثقافية وذلك من خلال انتشار المقاهي، ومع تزايد شعبية هذا المشروب انتقل إلى العديد من مناطق العالم، ومع بداية القرن العشرين، أصبح إنتاج البن يتزايد في بلاد نصف الكرة الغربي، وأهمها البرازيل، وبدأ استخدام الآلات لتحميص البن بدلا من استخدام الطرق اليدوية، ثم تطورت طرق جني محصول حبوب البن ليحدث تطورا في التعامل مع البن.

وكانت القهوة مصدر ثراء للإبداع الأدبي والفكري على المستوى العالمي فهي موضع اهتمام الباحثين والكتاب والأدباء، ومن ذلك ما كتبه جيمس هوفمان بعنوان (أطلس العالم للقهوة: من الحبوب إلى التخمير استكشاف وشرح) ويرسم خريطة إنتاج القهوة في أكثر من 35 بلدا، وكتاب قاموس القهوة للكاتب ماكسويل كولونا داش، ويحكي فيه كل شيء عن كيفية صنع القهوة وطريقة تخميرها المثالية، كما اهتم الشعراء بها قديما وحديثا ومن النثر جاء الكثير من الروايات منها: "القهوة السوداء" وهي رواية لأجاثا كريستي، و"قهوة باليورانيوم" للكاتب المصري الراحل أحمد خالد توفيق، ورواية "قهوة بنكهة الفراق" للروائية المصرية سمر سالم، وكتاب "طقوس القهوة المرة" للفلسطيني فراس حج محمد وقدم الكاتب نفسه بمقال عن "دلالات القهوة الاجتماعية والثقافية"، وكتاب "غواية الاسم سيرة القهوة وخطاب التحريم" للناقد السعودي سعيد السريحي، وكتاب أدبيات الشاي والقهوة للكاتب محمد طاهر الكردي، وكان الكاتب الراحل عبدالعزيز محمد الأحيدب من أوائل من جمع قصائد القهوة الشعبية وأفردها في كتاب (تحفة العقلاء في القهوة والثقلاء) وقدم له ببحث عن تاريخ القهوة.. كما أصدرت وزارة الثقافة في قطر كتيبا عن القهوة القطرية ليؤكد أهمية القهوة كجزء من الثقافة القطرية وطريقة تحضيرها والأدوات المستخدمة فيها وكيفية تقديمها.

وتتعدد أشكال القهوة ونكهاتها باختلاف الدول والثقافات، وقد ورد الكثير من فوائدها وخاصة القهوة العربية، ومن ذلك تقليل الشعور بألم العضلات وتقي من الإصابة بالسرطان، لأنها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وتقضي على الشعور بالجوع، ولذا فهي تساعد على التخلص والقضاء على الوزن الزائد، وتساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم حيث ينصح مرضى السكري بتناولها ولكن دون إفراط.

الكاتب علي الفياض الباحث في التاريخ القطري، أوضح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن القهوة لها مكانتها في المجتمع القطري والخليجي وقد ارتبطت بالضيافة، فالقطري يستقبل بها ضيوفه، ويكرم زواره، وتشاركه في الأفراح والأحزان، في الوحدة والسمرات والتجمعات، كعنوان على الكرم والأصالة، مشيرا إلى أن القهوة العربية يصاحبها الكثير من العادات والتقاليد والآداب وهي تختلف من مكان إلى آخر ومن بلد إلى آخر.

ولفت إلى أنه من عادات القهوة المتعارف عليها في الخليج وقطر أن يقوم ساقي القهوة أو من يديرها واقفا ممسكا بالدلة بيده اليسرى والفناجين الصغيرة باليد اليمنى ويقف قرب الرجال الجالسين ويصب في الفنجان قليلا من القهوة لا يزيد على الربع أو النصف ويناولهم واحدا واحدا، مبتدئا بكبار السن أو ذوي المكانة، ومن آدابها أن يكمل الشارب فنجانه ولا يعافه ولا يترك شيئا منه وإلا اعتبر ذلك إهانة لصاحب القهوة، والمتعارف عليه تكرار صبّ القهوة حتى يقول الضيف كلمة "بس" أو يهز فنجانه دون كلام، وقد يستمر الساقي بصب القهوة له زيادة في الإكرام.

وأضاف الفياض أن القهوة العربية يضاف لها بهارات لتطييبها وتحسين رائحتها وإكسابها لونا جميلا ونكهة مميزة، ومن أشهر البهارات التي تضاف إلى القهوة الهيل أو القناد. كما يضاف إلى القهوة القرنفل أو المسمار كما في منطقة الخليج، إلى جانب الزعفران في بعض الأحيان بكمية قليلة.. منوها بأن الطبخة الأولى من القهوة تسمى البكر، والصبة الأولى تسمى راس دلة.

وأشار إلى أن للقهوة أدواتها الخاصة وطرقاً مميزة في الصنع، وطقوسا في الإعداد وتقديمها للضيف، فمن أدواتها /المحماس/ وتحرك به القهوة أثناء التحميص، والهاون وهو وعاء سحق القهوة، والدلال وكذلك المنفاخ أو الكير الذي يستخدم لإشعال النار أثناء طبخها.

وأكد الباحث القطري علي الفياض أن القهوة حظيت باهتمام المجتمع القطري كجزء من ثقافته، وقد اهتم الشعراء القطريون بها فنظموا حولها الأشعار والألغاز، لافتا إلى وجود كثير من الشعراء القطريين الذين قرضوا الشعر حول القهوة ومنهم الشاعر عمير بن عفيشة الهاجري، والشاعر لحدان بن صالح الكبيسي.

جدير بالذكر أن هناك تلازما بين القهوة العربية والمجلس حتى صارا وجهين لبيئة ثقافية واحدة، بل إن القهوة العربية تمنح المجلس رائحته، وهي جزء من التقاليد الراسخة في الموروث الشعبي الذي يعبر عن الكرم القطري.

 

اقرأ المزيد

alsharq  الرئيس الفلسطيني يصل الدوحة

وصل فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة، إلى الدوحة عصر اليوم، وذلك للمشاركة في القمة العربية... اقرأ المزيد

48

| 14 سبتمبر 2025

alsharq الخارجية تتصدر.. الجهات الحكومية تنجز 43895 خدمة في أغسطس الماضي

كشف ديوان الخدمة المدنية والنطوير الحكومي أن الجهات الحكومية حققت في مراكز الخدمات الحكومية إنجازًا لافتًا خلال شهر... اقرأ المزيد

90

| 14 سبتمبر 2025

alsharq قطر وسوريا تستعرضان علاقات التعاون القانوني

اجتمع سعادة السيد إبراهيم بن علي المهندي وزير العدل ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، اليوم، مع سعادة السيد... اقرأ المزيد

102

| 14 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية