عربي ودولي

38639

مواطن عماني يكتشف بأنه المؤسس الحقيقي لدولة الإمارات!

هذه آخرة التزوير والتزيف..

هل يمكن أن يخطئ الرجل في شكل ابيه؟ أم أن كرسي الحكم والسلطة يدفعان للنسيان مع مرور الزمان، فينسى الرجل نفسه وأهله وابيه وبنيه؟

 يرقد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في قبرة، ويعبث من خلفهم للحكم في أصله وشكله وصورته وربما تاريخه... فهو رجل خرف يقول ابنه محمد بن زايد بحسب ما كشفه برنامج ما خفي أعظم على قناة الجزيرة، واليوم يخطئ الإماراتيون بقصد أو بدونه في شكل الراحل زايد ويضعون صورة له وهو طفل ضمن تقرير عن حياته في إحدى الصحف الإماراتية، ليتم الكشف لاحقاً عن أن صورة الطفل هي لأحد المواطنين العمانيين وليس للشيخ زايد...

القصة وما فيها بأن صحيفة "الإمارات اليوم" نشرت صورة بالأبيض والأسود لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات تقريبا، وتقول الصحيفة أن الصورة تعود للشيخ زايد في العام 1918 وذلك ضمن تقرير عن حياة الشيخ زايد، إلا أن الأمر فضح عندما كشف صاحب الصورة الحقيقة العماني محمد بن سيف الكندي عن عملية تزوير في الحقائق ويفضح في الواقت ذاته تزوير الإمارات لتاريخ الراحل زايد وهو الذي يلقب في الإمارات بأنه باني نهضتها ومؤسس حضاراتها...

 يفيد المواطن العماني على مواقع التواصل الاجتماعي  بأن صورة الطفل هي صورته عندما كان صغيراً، وكان الهدف من الصورة هو استخراج أوراق رسمية في العام 1987.. ليكتشف لاحقاً بأنه كان الشيخ زايد عندما كان صغيراً وهو لا يدري...

كثيراً من السخرية طالت الحدث فيقول أحد المغردين: " هذي قوية وما تترقع.. ولو الراجل ما صادكم كان اللحين كل شعب الإمارات معلق صورته في صدر مجلسه ويقول الله يرحمه".

مغرد آخر يقول: " سمعنا عن دولة تسرق تراث وتألف قصص عشان تسوي لها تاريخ.. أما دولة تسرق صورة ناس وتنسبها للشيخ زايد ... هذي قوية".

وآخر يقول ساخراً: " ما تعرفون صورة أبوكم وهو صغير"..

ولكن هل تنتهي القصة هنا؟ وهل يمكن القول بأن الأمر طبيعي وخطأ مطبعي ودون قصد؟... تاريخ الإمارات في التزوير يقول عكس ذلك فصورة زايد الطفل المزورة تعيد للأذهان تاريخ طويل من التزوير والترويج والكذب الذي تنتهجه الإمارات إعلامياً وسياسياً...

فمازال المواطن الخليجي والعربي يتذكر ما روجت له الإمارات بأن تاريخ الحياة البشرية فيها يعود إلى ما يقرب من 7000 سنة، بحسب ما لفقته التنقيبات الأثرية الإماراتية.. وما زالت كذبة عنتر بن شداد الذي يعود في اصله لمدينة دبي سنتر، وهي ليست مزحة بل حقيقة أكدها ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي.. ناهيك عن إشاعة أن تاريخ التجارة يبدأ من أبوظبي وهي أم الفنون والأدب وغيره الكثير من عمليات تزوير التاريخ... وهكذا تتناثر الأخبار عن تاريخ الإمارات، ويتم الترويج لها بشكل واضح وملحوظ، كما لو أن هناك أمراً ما يتم الاشتغال عليه عبر استخدام التاريخ وتزويره.

بيد أن الأمر لم يتوقف عند  تزوير تاريخ الشخصيات والدولة فقط، بل تعدى للجوار وبالتحديد سلطنة عمان حيث  يحاول الإماراتيون إثبات حقيقة نسب المُهلّب بن أبي صُفرة، المعروف عربيًا بأصوله العُمانية، قبل أن تبدأ إمارة أبوظبي وأدواتها الإعلامية حملة تزييف وتحريف للتاريخ، الهدف الأوّل منها نسب أصول المُهلّب إلى إمارات ابن زايد، والتشكيك في حقيقة أصوله العُمانية. 

استدعى هذا الزعم الإماراتي ردا عُمانيًا سريعًا تمثل في تصريحات قوية ومباشرة لمستشار السلطان قابوس للشؤون الثقافية عبد العزيز بن محمد الرواس، وصف فيها ما تروِّجه إمارة أبوظبي حول نسب المُهلّب بالاعتداء على أسلاف العُمانيين وتاريخهم، داعيًا من تنكّروا لعمانيتهم، وتاهوا في الأرض أربعين عامًا لوقفها.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الإمارات لتوظيف أدواتها الإعلامية وأعوانها، من مؤرخين وباحثين ورجال دين، لترويج تزييفها هذا، تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي سخرية لاذعة وحادّة طالت إمارة أبوظبي وحكامها، حيث أكد المغردون سعي حكام الإمارات لتحريف وبوقاحة شديدة للتاريخ ، ومحاولتها سرقته سعيًا منها لسد الفراغ الحاصل في تاريخها، وإن وجد أساسا.. يقول باحثون..

اقرأ المزيد

في ظل إنجازات باهرة.. المملكة العربية السعودية تحتفل غدا بيومها الوطني الخامس والتسعين 

تحت شعار عزنا بطبعنا، تحتفي المملكة العربية السعودية الشقيقة غدا /الثلاثاء/ بيومها الوطني الخامس والتسعين، في مناسبة راسخة... اقرأ المزيد

116

| 22 سبتمبر 2025

الجامعة العربية والأمم المتحدة تبحثان المأساة الإنسانية في قطاع غزة

بحث أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، المأساة الإنسانية... اقرأ المزيد

80

| 22 سبتمبر 2025

سفير فرنسا المرشح لدى قطر: الاعتراف بدولة فلسطين يمثل واجباً أخلاقياً وسياسياً

- أستراليا وكندا والمملكة المتحدة تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية ينعقد اليوم في مقر الأمم المتحدة مؤتمر «حل الدولتين»... اقرأ المزيد

190

| 22 سبتمبر 2025