رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5067

الفن الهادف وسيلة لتعزيز القيم بين الشباب

12 نوفمبر 2014 , 06:31م
alsharq
بيان مصطفى

الفن أحد الوسائل التي تهتم بتوصيل الرسائل الهادفة ومعالجة أبرز التحديات التي يواجهها المجتمع من خلال رفع مستوى الوعي، وصناعة معالجة فنية تحقق الغاية بشكل غير مباشر.

يعتبر مسرح الطفل أحد هذه الأدوات التي لم يعد دورها واضحا، خاصة وأنه يستهدف الأطفال، الفئة الأكثر تأثرا بالفنون المختلفة مما ينعكس على زرع القيم المختلفة في نفوسهم منذ الصغر، وهو وسيلة تربوية فعالة تستطيع المؤسسات التربوية تبنيها لتحقيق أهدافها في توعية الجيل القادم وتعزيزهم بالثقافة التي تحافظ على التراث الوطني، وتعرفهم بمختلف القضايا وتربي فيهم تحمل المسؤولية.

"الشرق" استطلعت آراء طلاب قاموا بأداء مسرحية "زيتونة الأجداد" التي قدموها في المسرح الروماني بالحي الثقافي "كتارا" في المهرجان الجماهيري للملتقى الإنساني الأول لدعم الشعب الفلسطيني، والتي عبَّر من خلالها الممثلون عن معاناة الشعب الفلسطيني في نموذج للفن الهادف الذي ينعكس على صانعيه وجمهوره بتقديم محتوى ترفيهي وثقافي في آن واحد، كما أكد مختصون على أهمية الدور التربوي الذي يلعبه المسرح في توجيه الأطفال والمراهقين للسلوكيات الايجابية بعيدا عن الخطب العصماء التي يكرهها الأبناء ولا تجدي نفعا في تغيير العادات السلبية، وتبني الأفكار البناءه.

رسالة فنية

وعن تأثير هذا الفن على صانعيه يشير عبدالرحمن عمرو، طالب في الصف الأول الثانوي، وأحد المشاركين في المسرح، إلى أن تجربة التمثيل المسرحي ليست الأولى، لكن الجديد في هذه المرة هو أداؤه لهذا الدور أمام هذا الجمهور الكبير، حيث أنه شارك في العديد من المسرحيات المتنوعة لإيصال رسالة فنية هادفة من خلال خشبة المسرح.

وعن طبيعة الدور الذي قدَّمه عبدالرحمن في مسرحية زيتونة الأجداد مع زملائه يقول: قمت بدور الغراب الذي يرمز إلى للعدو الذين اغتصبوا حق البلبل "الشعب الفلسطيني" صاحب الأرض الحقيقي، مضيفا أن العمل المسرحي هو فكرة رمزية تشير إلى قضية أو فكرة تهم الناس، مما يثري هذا النوع من الفن ويُكسبه أهمية في زيادة وعي المجتمع.

الفن التوعوي

ويرى أحمد مصطفى، طالب بالمعهد الديني، ومشارك بالمسرحية، أن الفن وسيلة فعالة لتوصيل الفكرة ودعم القضايا المجتمعية التي يجب ان يتحلى بها افراد المجتمع خاصة الشباب والاطفال لأن تقديم هذه القضايا بأسلوب فني يكون اكثر جاذبية، مشيرا إلى أهميتها في تطوير مهارات الطلاب وتوعيتهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم مما يدعم إدراكهم بالمشاكل المختلفة في بيئتهم ويجعلهم يساهمون في صناعة فن هادف يعالج المشاكل المختلفة بطريقة أكثر فاعلية تؤثر في الفئات المختلفة خاصة مرحلتهم العمرية التي لا تقبل التوجيه المباشر، وهو ما يجعلها أحد الوسائل التربوية المهمة التي يشعر الطالب من خلالها أنه يعزز قيمة معينة في الفئة التي يقدم لهم المسرحية.ولهذا فإن استخدام المسرح في العملية التعليمية له مردود ايجابي على الطلاب واستيعاب بعض الحقائق العلمية الصعبة.

العمل الجماعي

ويرى عمر إسماعيل، الطالب في الصف الثاني الإعدادي، أن هذه الأنشطة تنمي قيمة العمل الجماعي في نفوس الطلاب منذ صغرهم وتطور مهاراتهم اللغوية ويعطي لهم الثقافات المتنوعة، ويقول عمر: إن الاهتمام بالأنشطة في المدارس يركز على المناسبات المختلفة مطالبا بأن تكون هذه الانشطة متنوعة بحيث تعمل على جذب العديد من الطلاب والكشف عن مواهبهم والعمل على ثقلها لأن الانشطة المدرسية تسهم بشكل كبير في الكشف عن المواهب الطلابية وتساعد الكثيرين على اكتشاف مهاراتهم المختلفة التي تخفى عليهم.

وعلى الجانب الآخر، وتعليقا على الانعكاس التربوي للمسرح على الطفل تؤكد، الاستشارية النفسية ومدربة التنمية الذاتية، الدكتورة منار الغمراوي، أن الطفل منذ مراحل طفولته المبكرة حتى يصل إلى العاشرة من عمره، يتجه إلى "اللعب الإيهامي" بتقمص أدوار الشخصيات المحيطة به وذلك بتقليدهم في المواقف المختلفة.

مساحة إعلانية