رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1682

البكري : إهمال علوم الدين أحدث فقراً في الكفاءات الشرعية

12 سبتمبر 2014 , 08:14م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

قال فضيلة الشيخ عبد الله البكري إن الأمم المتقدمة في شؤون دنياها إنما تقدمت بجملة من الأمور من أهمها العلم . وأوضح في خطبة الجمعة بجامع حمد بن خالد في منطقة عين خالد أن للعلم في شريعة الإسلام منزلة عظيمة، ومرتبة كريمةْ ، فقد عظم الإسلام شأن العلم ، وجعل أهله في أسمى المنازل وأعلا الدرجات . والجهل من أعظم ما تصاب به الأمم . والعلم النافع مصدر الفضائل ، وطريق التقدم والرقي.

ولفت إلى المغالطات الكبرى التي يقع فيها بعضنا تنزيلَ النصوص الشرعية الواردة في فضل العلم وتعظيم شأنه، على العلوم الدنيوية والتغافل عن علوم الدين وعز ذلك إلى قصور في فهم نصوص الكتاب والسنة ، وانحراف عن تفسيرها الذي بينه أئمة الإسلام وتتضمنه التفاسير وشروح السنة وغيرها .

وأضاف " إن كانت بعض النصوص الواردة في فضل العلم يدخل فيها كل علم ينفع الناس، إلا أن الأصل في العلم الوارد في النصوص الشرعية أنه العلم بالله وبما جاء عن الله ، فهو أصل العلم وأساسها ، وبه تحصل السعادة في الدنيا والنجاة في الأخرى . فإذا ورد ذكر العلم في الكتاب أو السنة فهو علم الدين ، وإن دخل فيه غيره فهو تبع له ، لأنه العلم الذي أنزل الله به كتبه ، وبعث به رسله ، وجعله معيارا للخير والشر والحق والباطل ، فهو أصح العلوم وأوثقها وأعزها وأشرفها ، وبه يُعرف الله ويعرف مراده من خلقه ، وفيه بيان الحقائق الكبرى في الكون وماوراء الكون . وهو علم قطعي لا تعتريه الظنون والأوهام ، ولا يتطور بالبحث والتجربة ، لأنه من عند الله الذي يعلم كل ما دق وما جل ، فهو العليم بأول الخلق وآخره وهو الخبير بظاهر الكون وباطنه .

علوم الدنيا فرض كفاية

وقال البكري " ما أكثر ما نسمع من يستدل بقوله تعالى : (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) على علوم الدنيا وحدها ، وكأن الآية إنما نزلت في ذلك ، ولو قرأ الآية كاملة لتبين له المقصود ب(( الذين يعلمون)) هنا ، قال الله تعالى : ((أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ))، إذن فالعالِم المشار إليه هنا، والذي لايستوي هو وغيره هو العالم بالله ، العابد له الذي يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ، ولا يعني هذا التزهيد في علوم الدنيا النافعة التي لابد للناس منها ، بل إن تعلمها من فروض الكفايات التي يجب على طائفة من الأمة أن تقوم بها ، وإلا أثم الجميع ، وقد عاب الإمام الشافعي رحمه الله على المسلمين في زمانه قلة اشتغالهم بالطب حيث كان جل الأطباء من أهل الذمة ، فقال مقالته المشهورة يعاتب المسلمين " أضاعوا ثلث العلم – يعني علم الطب-ووكلوه إلى اليهود والنصارى" وهذا ناتج عن فهم أئمة الإسلام لحقيقة هذا الدين وأنه دين علم ومعرفة ، وأنه لا يحول بين البشر وبين ما ينفعهم ويسهل عليهم سبل العيش .

فهم النصوص الشرعية

وزاد " نحن لانقلل من شأن العلوم الدنيوية ، ولكننا ننبه إلى خطورة إساءة فهم النصوص الشرعية وتحويرها لخدمة الدنيا فقط ، فقد نتج عن هذا زهد المسلمين في علوم الشريعة والتقليل من شأنها ، وقلة الرغبة في تعلمها وانصراف الأذكياء عنها ، حتى صار لايتخصص في علوم الشريعة إلا أصحاب الدرجات المتدنية التي لاتؤهل لدخول الكليات التي تعنى بشؤون الحياة، ثم يخرج أصحاب المستويات المتدنية هؤلاء ،ليكونوا معلمين للشريعة وأساتذة في كلياتها بل رأينا عمداء لكليات شرعية من أصحاب العاهات الفكرية واللوثات العقلية ممن هو ضعيف الصلة بالتدين والإستقامة فضلا عن العلم الشرعي وفنونه ، ورأينا من هؤلاء مفتين وموجهين لمسار الأمة الديني يفتون بقتل الناس في الشوارع ، وهذا نتائج طبيعية لزهد الناس في علوم الشريعة ، حتى سامها المفلس ، وصار باقل خطيبا فيها يعلم الناس ضروب القول الفصيح ، فكانت النتيجة ما نرى من ضعف مستوى خريجي الكليات الشرعية المهمشة ، فتخرجت نماذج شوهاء تضر بالشريعة وتهدم أسسها بقصد وبغير قصد .

نتيجة إهمال العلوم

وقال إنه نتج عن إهمال المسلمين لعلوم الدين فقر شديد في الكفاءات الشرعية القادرة على الأخذ بيد الأمة ، والقادرة على البيان والتوجيه وتصحيح مسار الأمة وإصلاح الفساد وترشيد الغلو وإزالة اللبس والتشويش عن أذهان المسلمين وكشف حقائق الفرق المارقة . فقد كان من نتائج الإستهانة بعلوم الدين أن تمكنت الطائفة المارقة من رقاب الأمة وصارت تسوم المسلمين الويلات هنا وهناك ، وأضحت تقطع أوصال الأمة ، فما استفاقت الأمة لحقيقة هذه الطائفة إلا بعد فوات الأوان ، وما كان لمثل هذا أن يحدث لو كان في الأمة أعدادا كافية من حراس الشريعة وأرباب البيان الشرعي النقي والمنهج المتين.

اقرأ المزيد

alsharq مزاد علني للمعدات والدراجات النارية

في إطار جهودها لتعزيز الشفافية وإتاحة الفرص للجمهور، أعلنت النيابة العامة عن تنظيم مزاد علني للمعدات والدراجات النارية... اقرأ المزيد

160

| 23 سبتمبر 2025

alsharq ورشة توعوية لعمال مؤسسة قطر

نظمت وزارة العمل، بالتعاون مع صندوق دعم وتأمين العمال ومؤسسة قطر، ورشة عمل تدريبية توعوية استهدفت عمال المؤسسة،... اقرأ المزيد

78

| 23 سبتمبر 2025

alsharq أكبر دفعة بتاريخ كلية التمريض يرتدون المعطف الأبيض

نظّمت كلية التمريض بجامعة قطر حفل ارتداء المعاطف البيضاء لطلبة دفعة 2028، وذلك تقديرًا لدخولهم الرسمي في ميدان... اقرأ المزيد

422

| 23 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية