رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

698

"أم السنيم" تعاني الإهمال وغياب الخدمات الأساسية

12 أغسطس 2014 , 07:09م
alsharq
محمد العقيدي

يُعاني سكان "أم السنيم" من إهمال هذه المنطقة التي يقطنها عدد كبير من المواطنين منذ عدة سنوات، ولم يتم العمل على تطويرها، أو حتى توفير الخدمات المطلوبة الضرورية فيها، والتي يحتاجها السكان بشكل يومي، ويُعرف أن هذه المنطقة تابعة لبلدية الريان التي من المفترض أن تعمل على توفير كافة متطلبات السكان من الخدمات فيها، بالاتفاق مع الجهات الأخرى المعنية، ولكن ما زالت المنطقة لا تتوافر فيها أبسط الخدمات، وهو ما يجعل السكان يعيشون في معاناة دائمة ومستمرة منذ سنوات طويلة.

ومن أبرز المشاكل التي يعاني منها السكان انبعاث الروائح الكريهة من سوق المواشي الواقع بالقرب من المنطقة، حيث إنهم يستنشقون الروائح الكريهة طوال اليوم، مطالبين الجهات المختصة بنقل هذا السوق من مكانه بأسرع وقت ممكن، خاصة وأنه بات يشكل مصدر إزعاج للمواطنين من سكان المناطق القريبة منه، إذ إنه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن بعض المناطق.

سوء التخطيط

وفي جولة قامت بها "الشرق" بمنطقة أم السنيم، رصدنا مدى الإهمال الواضح الذي تعانيه، حيث غياب الخدمات الأساسية بالمنطقة، فضلًا عن أن بعض المساحات تحولت إلى مخازن لمعدات الشركات تتكدس فيها كميات كبيرة من المعدات والآليات التي تم تفكيكها، بالإضافة إلى قطع غيار وتحولها إلى ورش للصيانة بعيدا عن الأنظار، وينتج عنه انتشار مخلفات داخل المنطقة، كل تلك الامور تؤكد غياب الرقابة وضعفها على المنطقة واحيائها السكنية، مما نتج عنه تحويل بعض الأراضي العراء إلى مخازن للشركات، موضحين: أنه في السابق كانت تنتشر منازل الشركات والعمال والعزاب في معظم المناطق السكنية، وبعد أن تم إخراجهم من تلك المناطق جاءت منها ظاهرة تحويل أجزاء من المناطق إلى مخازن للشركات تقوم بتخزين كل معداتها وآلياتها وأدواتها فيها، لذا على الجهات المعنية التدخل للحد من انتشار تلك الظاهرة التي أخذت تتفشى بشكل موسع في المناطق والاحياء السكنية، بالإضافة إلى سوء تخطيط المنطقة من الداخل، حيث إن الأرض التي تم البناء عليها منازل للمواطنين غير متساوية،

وهو ما أكده عدد من سكان المنطقة الذين يعانون من سوء التخطيط، واصفين إياه بأنه عشوائي وغير مناسب، حيث ارتفاع المنازل عن الطبقة الإسفلتية بشكل واضح، وسوء استقامة بعض الأجزاء من منطقة لأخرى، حيث كان من الممكن تسوية الأرض قبل تعبيد الطريق بشكل عشوائي، لتظهر أجزاء مرتفعة وأخرى منخفضة، وأن هذا الانخفاض سوف يتحول إلى مكان لتجمع مياه الأمطار في موسمها، ومستنقع تتجمع فيه المياه لفترات طويلة، ويتطلب الأمر إعادة النظر في مخطط الشوارع الداخلية بالمنطقة.

سوق المواشي

وأكد مواطنون من سكان المنطقة أن المشاكل التي يعانون منها تتمثل في قرب سوق المواشي من منازلهم، وهو ما يجعلهم وعائلاتهم يستنشقون الهواء الملوث بالروائح الكريهة بشكل دائم، مشيرين إلى وجوب نقل هذا السوق من مكانه إلى موقع آخر بديل يكون بعيدًا عن المناطق والأحياء السكنية، تجنبا لوصول هذه الروائح الكريهة. ولفتوا إلى أن المقصب الذي يغذي دولة قطر بالكامل من اللحوم حالته متردية لصغر حجمه، فضلًا عن أنه يشهد ازدحاماً يومياً من المواطنين والمقيمين لصغر مساحته، مؤكدين أن عمر هذا المقصب يعود إلى ثلاثين عامًا مضت ولم يتم تطويره أو حتى توسعته، وهو ما جعله يبدو بهذه الصورة غير الحضارية.

مشيرين إلى أن المسؤولين قد أكدوا منذ عدة سنوات أن هناك خططاً لنقل سوق الماشية من موقعه الحالي إلى موقع بديل مع مراعاة بعده عن المناطق السكنية، ولم يتم الإفراج عن هذا المخطط حتى الآن منذ عدة سنوات، مطالبين الجهات المعنية بوضع جدول زمني لتنفيذ هذا المخطط، وأن يكون المسؤولون على وضوح تام وشفافية معهم دون أي تعتيم أو تضليل، لافتين إلى أن المسؤولين لو كانوا يقطنون المنطقة لشعروا بما يشعر به السكان من معاناة يومية، بسبب الروائح الكريهة.

المركز الصحي

وأوضح عدد من سكان المنطقة أن مركز مسيمير الصحي لا يعمل بصورة منتظمة، ويضطر المرضى والمراجعون بعض المرات للذهاب إلى المراكز الصحية الأخرى، لأن مركز مسيمير الصحي لا يعمل على مدار الساعة، وأن هذا الأمر يجعل المرضى والمراجعين يذهبون إلى المراكز الصحية الواقعة في المناطق الأخرى، مما يتسبب في تزاحم واضح بباقي المراكز، وزحام شديد نتيجة الضغط الهائل عليها، مؤكدين أنه لو كان مركز مسيمير الصحي يعمل على مدار الساعة لما ازدحمت المراكز الصحية الأخرى بالمرضى والمراجعين.

البنية التحتية

وأفادوا بأن البنية التحتية للمنطقة غير مكتملة الخدمات حتى الآن، حيث إن معظم الأحياء السكنية لا تصلها الطرق المعبدة، بالإضافة إلى أن الشركات قامت الآن بتنفيذ مشاريع تطوير البنية التحتية في بعض الأحياء بالمنطقة، متمنين أن يتم تطوير منطقتهم أسوة بالمناطق الاخرى التي شهدت تطوراً ملموساً في غضون سنوات قليلة، بينما تبقى أم سنيم على ما هي عليه منذ سنوات طويلة، حيث غياب الخدمات والطرق الداخلية المعبدة والإنارة عن المنطقة بالكامل، وحتى المحلات والأسواق التجارية التي لها دور مهم لخدمة السكان الذين يحتاجون للمحلات والأسواق التجارية، بكل وقت لسد حاجياتهم من الأغراض اليومية، وبدلاً من ذهابهم إلى المحال الأخرى الكائنة بالمناطق المجاورة يفترض بناء محلات وأسواق تجارية تخدمهم،

وأوضحوا أن عمل المعدات والآليات بكل وقت داخل المنطقة يزعج السكان، ويرون أن هناك الكثير من المشاكل بالمنطقة، ويجب تداركها بأقرب وقت ممكن؛ منها تخصيص وقت لعمليات الحفر والبناء التي تستمر لساعات متواصلة طوال اليوم، وتزعج السكان باستمرار.

مساحة إعلانية