رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

1787

ليلة النصف تروج لمشغولات الأسر القطرية اليدوية

12 يوليو 2014 , 01:56م
alsharq
بوابة الشرق - وفاء زايد

إكتملت استعدادات الأسر لتوزيعات النصف من رمضان، والتي تعرف تراثيا بليلة الكرنكعوه، وهي عبارة عن سلال الحلويات والمكسرات يحملها الأطفال، ويجوبون بها الشوارع والمناطق بعد الإفطار.

عندما تغيب شمس اليوم تحتفل الأسر القطرية بليلة النصف من رمضان، وهي ليلة تراثية حيث درجت العائلات وأطفالها على إحيائها كل عام، كونها من الموروث الاجتماعي الذي يعتز به أهل المنطقة.

وتقوم الأسر في البيوت بإعداد صوان كبيرة مصنوعة من سعف النخيل تسمى الجفير أو القش، وتوضع فيها كميات كبيرة من المكسرات الخليجية الشهيرة مثل البيذان والبستك وعين الجمل والجوز واللوز والزبيب والنخي والفواكه المجففة والمتايّ والكاجو، كما توضع قطع نقود معدنية من فئتيّ النصف ريال والربع ريال.

تقوم ربة البيت أو الجدة بحمل الجفير لاستقبال الأطفال من الجيران وأهل الفريج الواحد بعد صلاة المغرب وعقب الانتهاء من مائدة الإفطار، وعندما تخلط المكسرات بقطع النقود الصغيرة تصدر منها أصوات تطرب الصغار وتجمعهم حول ربة البيت لتوزع عليهم الحلوى وقطع النقود، ومن هنا سميت بالكرنكعوه نسبة ً إلى صوت قرقعة النقود المعدنية مع المكسرات.

في عالمنا.. ومع تغير شكل الحياة الاجتماعية حافظت الأسر القطرية على تراثيات ليلة النصف، ولكنها أخذت شكلاً جديداً من خلال الجمعيات الإنسانية ومراكز الشباب والوزارات التي تقوم بزيارات ميدانية للمؤسسات بهدف تحقيق التعارف.

ويرتدي الصغار في ليلة الكرنكعوه ملابس زاهية الألوان، فالبنات يرتدينّ البخانق، ويعلقنّ الأكياس في أكتافهنّ بينما يرتدي الأولاد الأثواب البيضاء التي تعلوها نقوش زخرفية ويحملون الأكياس أيضاً، ويقومون بالتجوال في الفرجان لجمع المكسرات وقطع النقود من البيوت.

وقد دأبت ربات البيوت على حياكة ملابس الأولاد والبنات وأكياس الكرنكعوه يدوياً، والتي تأتي في ألوان زاهية تعلوها نقوش وزخارف مستوحاة من الموروث الخليجي العريق.

وتبدأ الأمهات والأسر المنتجة في حياكة الملابس الزاهية لليلة التراثية قبل دخول الشهر، حيث يزيد الطلب على المنتجات اليدوية من ملابس الأطفال التي تنافس المطرزات الآلية

تتراوح أسعار فساتين البنات الزاهية بين "200ـ1000 " ريال، وصديريات الأولاد بين "100ـ1000ريال، أما الأكياس فتبدأ أسعارها من "20" ريالاً وتزيد حسب رغبة الزبون في النقوش ونوعية الحياكة، إذ انّ المشغولات اليدوية تباع بسعر مضاعف نظراً لرغبة الأسر في الاحتفاظ بها حتى بعد انتهاء رمضان.

كما ترتفع أسعار أكياس المكسرات المخلوط بالبيذان والنخي والجوز وعين الجمل من "50"ريالاً إلى "100" ريال وأكثر بسبب الطلب المتزايد عليها، وتقوم محال الزينة والحلويات بإعداد تشكيلات من السلال والفوانيس والشموع التي تحمل أكياس الكرنعكوه، وتبدأ أسعارها من "10" ريالات للكيس الصغير وتصل إلى "1000" ريال للسلال الكبيرة التي تحوي صرر الحلوى.

وتستعد المراكز الاجتماعية النسوية لإنتاج نوعيات جميلة من الملابس وأكياس الكرنكعوه وتوزيعات المكسرات قبل بدء الشهر الفضيل بأشهر، لتلبية الطلب المتزايد على الملابس التراثية، واحتفالا بهذه المناسبة.

وتحرص المراكز الاجتماعية والنسوية والأسر المنتجة على إعداد تصميمات متنوعة بأفكار مستوحاة من عبق التراث وأصالته، ثم تبدأ أنامل الأمهات وربات البيوت بحياكة ملابس الكرنكعوه للصغار، ومطرزة بمشغولات تراثية وزخارف تحمل عنوان الماضي الجميل.

فقد أقامت متطوعات أخوات الخير بمدينة الخور، معرض نيرات بإشراف مركز قدرات الذي قدم مجموعة مبتكرة من توزيعات رمضان والملابس التقليدية المطورة، وتسابقت الأسر المنتجة والتاجرات القطريات في إنتاج حياكة ملابس وعمل توزيعات، تناسب الحدث الرمضاني الذي يحظى بإقبال العائلات والأطفال.

وشاركت الأسر المنتجة وأمهات الخور في معارض للتسوق، والتي تقوم بعرض منتجاتها في معارض وفعاليات عديدة لترويج إنتاجها، كما قدمت جدات وأمهات مقعد الضحى أحد برامج مركز قدرات مجموعة محاكة يدويا بأيدي الجدات من فساتين البنات وملابس الأولاد وأكياس الكرنكعوه.

وتحرص الجدات في برنامج مقعد الضحى على حياكة الملابس التقليدية التي كانت تلبس في ليلة النصف من رمضان سواء للفتيات أو السيدات اللواتي يحتفلنّ في بيوتهنّ بهذه المناسبة.

ـ هذا وتقوم الأسر المنتجة بوزارة الشؤون الاجتماعية بترويج منتجاتها اليدوية في مناسبة الكرنكعوه، لكونها تقليداً قطرياً عريقاً، تحرص العائلات على إحيائه بصورته التقليدية، وتتجلى فيه مقتنيات التراث من ملابس وحليّ وتوزيعات وسلال للحلويات والمكسرات.

وتروج الأسر المنتجة لمجموعات كبيرة من ملابس الفتيات والأولاد في معارض فردية بسوق واقف، أو محلات تجارية بالسوق القديم، أو سوق بروة أو الشوارع التجارية، وكثيرات يروجنّ لمبيعاتهنّ من بيوتهنّ عن طريق معارفهنّ وعلاقاتهنّ مع العائلات.

وتنتشر المعارض النسائية المصغرة في عدد من المراكز الاجتماعية والدور النسائية ومراكز الأنشطة المدرسية أو في تجمعات الأسر بالبيوت، التي تلقى قبولا ً ورواجاً من السيدات اللواتي يبحثنّ عن المشغولات اليدوية والمطرزة على فساتين البنات وأثواب الأولاد، حيث يزداد الطلب على الزخرفة اليدوية في المناسبات التراثية.

وكانت السيدة القطرية في الماضي تبدأ الاستعداد لهذا الاحتفال قبيل دخول الشهر، حيث تقوم كل أم بحياكة أكياس القماش لأولادها، وتُسمى (الخريطة)، التي تُعلق في رقابهم لجمع الحلوى والعطايا.

هذا بالإضافة إلى حياكة وتطريز ملابس مخصصة لهذا الاحتفال، مثل (البخنق أو المخنق)، وهو غطاء أسود مطرز للرأس ترتديه الفتيات، و(القحفية) وهو طاقية للرأس يرتديها الأولاد. وهذا الاحتفال يشترك فيه الكبار مع الصغار في تزيين المنزل من الداخل والخارج، وفي الشوارع، حيث تُعلق الأنوار والزينات الملونة والرايات ولافتات الترحيب وسعف النخيل..

وبعد الإفطار مباشرة — يتجمع أطفال الحيّ الواحد؛ مرتدين ملابسهم الزاهية المطرزة، معلقين أكياسهم في رقابهم، ويسيرون في جماعات يطوفون منازل الحيّ القريبة منهم، مرددين أغنية (الكرنكعوه) التي تحمل الدعاء لأصحاب البيوت.

اقرأ المزيد

alsharq أحداث غزة تخفي مظاهر البهجة بعيد الفطر هذا العام

يحل عيد الفطر هذا العام بلا اي مظاهر استعداد للاحتفال بقدومه ولسان الحال يقول " عيد بأي حال... اقرأ المزيد

890

| 27 يوليو 2014

alsharq قطريات يسوقنّ إنتاجهنّ اليدوي للعيد بمواقع التواصل

ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والأنستجرام والواتساب والرسائل النصية والبلاك بيري في تسويق إنتاج قطريات احترفنّ الأشغال... اقرأ المزيد

2850

| 27 يوليو 2014

alsharq د.العربي: الإصابة بالتلبك المعوي الأكثر شيوعا خلال العيد

يلتزم الصائمون خلال ايام شهر رمضان بنظام غذائي يختلف في التوقيت والنوعية عنه في الايام الاخرى. وقد يؤدي... اقرأ المزيد

4584

| 27 يوليو 2014

مساحة إعلانية