رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

806

انهيار موسم الطوفان بضربة موجعة من الريان

12 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
كمال بخيت

قلب الريان كل التوقعات التي اشارت الى ان الدحيل سيحقق الفوز في نصف نهائي أغلى الكؤوس، ويواجه السد في نهائي كأس الأمير، ليتمكن الفرنسي لوران بلان من تجميع خبراته الكبيرة وصبها في هذه المباراة ليحقق فريقه الفوز على الدحيل ويتأهل للنهائي ولم ينس أن يمنح صبري لموشي بعضاً من الدروس التكتيكية في اغلاق المساحات المؤدية الى مرمى الريان والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والخاطفة والاستفادة منها واحداث المتاعب لدفاعات الدحيل في اوقات متفاوتة

وأكدت خسارة الدحيل أن الفريق لديه مشاكل فنية في حاجة الى حلول وذلك يتأكد من خلال خروج الفريق من الموسم الحالي خالي الوفاض من دون تحقيق أي بطولة، حيث لم يتمكن من تحقيق الفوز بلقب بطولة الدوري، وكذلك كأس قطر، وأيضاً كأس سمو الأمير الى جانب عدم تأهله الى الدور الثاني من دوري أبطال آسيا وخروجه من البطولة.

وان كان الفريق قدم مستويات جيدة في العديد من المباريات فهذا وحده لا يشفع له لأن نجاحات الفرق ترتبط ارتباطا وثيقا بإحراز الأهداف وتحقيق الانتصارات والصعود الى منصات التتويج ورفع كأس البطولة عالياً، وليس بالتألق في المباريات فقط.

نهاية عهد لموشي

نهاية موسم الدحيل بأرقام صفرية من البطولات يؤشر بقوة الى أن نهاية عهد صبري لموشي بتدريب الفريق قد اقتربت حيث لم يتمكن من قيادة الدحيل لتحقيق اي بطولة رغم الامكانات الكبيرة الموجودة بالفريق لتكشف كل بطولات الموسم بأن مشكلة الدحيل هي مشكلة فنية في المقام الأول، رغم أن صبري لموشي قدم كل ما عنده من امكانيات من أجل تطوير أداء الفريق، ولكن العبرة دائماً بالبطولات وبالكؤوس.

أدوات التسجيل

يضم الدحيل في صفوفه أفضل اللاعبين المحترفين المغربي المهدي بن عطية والكيني مايكل اولونغا والبلجيكي ادميلسون جونيور، والبرازيلي دودو، وايضاً يضم لاعبين مواطنين متميزين وعلى رأسهم المعز علي وبسام الراوي واسماعيل محمد وكريم بوضيف وعبد الله الاحرق ومحمد مونتاري ومحمد موسي وغيرهم من اللاعبين المواطنين من اصحاب القدرات الفنية الجيدة،

ويتضمن كشف الفريق لاعبين اصحاب نزعة هجومية وأدوات تسجيل متميزة الكيني اولونغا وادميلسون ودودو، والمعز علي واسماعيل محمد ومحمد مونتاري وغيرهم من نجوم الوسط، وبالتالي فإن هذه الاسماء المتميزة في صفوف الدحيل لا يستهان بها من حيث الخبرات والمهارات والقدرات العالية التي بإمكانها تحقيق عدة بطولات في الموسم.

افتقاد التركيز

من المشكلات الواضحة التي أصبحت ملازمة لعدد من نجوم الفريق هي عدم التركيز في الجانب الدفاعي لتستقبل شباك الفريق اهدافاً سهلة وبسبب عدم التمركز الجيد فضلاً عن الأخطاء الفردية التي حدثت مثلاً في مباراة أمس الأول أمام الريان وهي عدم التغطية الجيدة في الكرات المعكوسة والتي جاء منها هدف الريان الرأسي عن طريق دامي تراوري وايضاً خطأ حارس المرمى صلاح زكريا الذي اراد الامساك بالكرة ولكنه أمسك بأقدام موفق عوض ليحدث ركلة جزاء كلفت فريقه كثيراً في بطولة غالية بخطأ فردي.

ضبط الأعصاب

شهد لقاء الدحيل بالريان عدم ضبط بعض لاعبي الدحيل لأعصابهم ليظهروا تحت الضغط بشكل "نرفزة" تلقوا على اثرها بطاقات ملونة لنشاهد ولأول مرة المعز علي يتلقى البطاقة الحمراء وليس هادئاً كما كان دائماً وكذلك ادميلسون، ولو كانوا على حق فإن حكم المباراة هو من سيقرر ذلك، ولكنهم استجابوا لبعض الاحتكاكات التي حدثت من لاعبي الريان مع علمهم بأن القرار النهائي لحكم المباراة.

الموسم الجديد

خروج الدحيل من الموسم بدون أن يحقق أي بطولة يضع النادي في حالة تأهب مبكر لاستقبال الموسم الجديد وهو في وضع افضل بكثير، ومراجعة العديد من الملفات أبرزها ملف الجهاز الفني حيث سيتم تقييم اداء المدرب صبري لموشي ومن ثم اتخاذ القرار المناسب، وكذلك ملف اللاعبين المحترفين حيث ينتظر أن يشهد تغييرا طفيفا وينطبق الأمر ايضاً على اللاعبين المواطنين.

الثقة بالنفس

بعض نجوم الدحيل لم يظهروا بروح قتالية عالية تتناسب وأهمية المباراة مع الريان وهي مباراة العبور الى نهائي أغلى الكؤوس البطولة التي تعتبر الاخيرة في الموسم، والفرصة الاخيرة للفريق لتحقيق اللقب وانقاذ الموسم، وكان ينبغي أن يتحسب لها الجهاز الفني واللاعبون بالقدر الكافي حيث ان الفريق كان شبه واثق في أن الفوز على الريان سيكون سهلاً ولن تكون هناك صعوبة كبيرة في الفوز عليه والوصول الى المباراة النهائية، وهذه الثقة الزائدة ربما كان أحد الأسباب التي أدت لأن يخسر الفريق مباراته أمام الريان ليخرج خالي الوفاض من اي انجاز.

اللمسة الأخيرة

في المؤتمر الصحفي عقب المباراة أكد صبري لموشي مدرب الدحيل أن عدم استغلال الفرص أمام مرمى الريان وكذلك عدم الاستفادة من الكرات الثابتة من ابرز اسباب خسارة الفريق، ولموشي يعلم جيداً أن اللمسة الاخيرة هي مشكلة الفريق قبل المباراة وكان يتوقع أن يضع نظيره لوران بلان مدرب الريان ترسانة دفاعية محصنة لأنه يدرك جيداً ان الدحيل يملك قوة هجومية ضاربة وعمل على ابطال مفعول هذه القوة بخطة دفاعية محكمة، ليصبح السؤال الواقعي والمنطقي لماذا لم يجد صبري لموشي حلاً لمشكلة اللمسة الأخيرة والفريق يملك أدوات التسجيل الجيدة، ولماذا فشل في كسر شفرة دفاع الريان باستغلال الفرصة المتاحة، وهو كان يتوقع ذلك، أو حتى في قراءته لمجريات الشوط الأول.

مساحة إعلانية