عربي ودولي

577

المبعوث الأمريكي: لا حل عسكرياً في أفغانستان

أشاد المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد بإعلان الحكومة الأفغانية وطالبان وقف إطلاق النار خلال احتفالات العيد، وقال إن الشعب الأفغاني دفع ثمناً باهظاً، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبه، وطالب الأفغان بتسوية سياسية ووقف دائم لإطلاق النار ووضع حد لهذه الحرب العبثية". وفي مقابلة مع صحيفة" دير شبيجل" نُشرت يوم الاثنين، قال خليل زاد إن الشعب الأفغاني يتوق إلى السلام وأنه لا يوجد بديل أفضل من حالة الهدوء وان الولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية قالوا انهم لا يرون حلا عسكريا وان الخيار الوحيد هو سياسي. يجب أن يكون كلا الجانبين واقعيين بشأن إيجاد أرضية مشتركة، إذا لم يكن هناك اتفاق سلام، فإن البديل ليس انتصار طالبان"، واضاف "إنها حرب طويلة والعنف سيئ، وهدفنا هو المساعدة في إنهائه من خلال اتفاقية سلام. في أفضل السيناريوهات، ستكون هناك مصالحة وطنية وستركز طاقات الجميع على إعادة بناء الحياة والحصول على عائد السلام. لكن نعم، يمكن أن تزداد الأمور سوءا إذا لم يكن هناك اتفاق واقعي واستمرت الحرب - أو لا سمح الله تصاعدت وتكررت أخطاء الماضي. من جانبنا، سنفعل كل ما في وسعنا، دون التورط مرة أخرى في حرب، لمنع الأشياء من التحول. لقد تأثر جميع الأفغان بهذه الحرب، ولم يسلم الأفغان الذين يعيشون في مناطق طالبان، لقد حُرموا من الكثير، إنهم يستحقون فرصة أفضل، وكذلك أولئك الذين استفادوا من مكاسب السنوات العشرين الماضية"، قال خليل زاد: "نحن نستعد لجميع البدائل المحتملة ونحن ملتزمون جدا بالدعم الإنساني أيضا". بحسب "خاما برس"، يأتي ذلك في الوقت الذي التقى فيه الرئيس أشرف غني مع قمر جاويد باجوا، رئيس أركان الجيش الباكستاني ورئيس أركان الدفاع، وبحث الجنرال في القوات المسلحة البريطانية السير نيك كارتر عن العلاقات الباكستانية الأفغانية، وعملية السلام، ودور باكستان في عملية السلام، وإنهاء الصراع في أفغانستان. وشدد الرئيس أشرف غني في الاجتماع على دور دول المنطقة وخاصة باكستان في عملية السلام لتأثيرها على طالبان. وبحسب القصر الرئاسي، أوضح الرئيس غني أن أفغانستان وباكستان ليس لديهما خيار سوى تبني الاحترام المتبادل وتحسين العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي. وقال إن الأفغان الذين يطالبون بسلام عادل ودائم لا يختارون الحل العسكري لطالبان، والحرب في أفغانستان ليس لها حل عسكري. وقال الرئيس الأفغاني إن الاستقرار في البلدين مرتبط بالآخر، وإن دور باكستان المخلص مطلوب في ضمان سلام عادل وطويل الأمد ومستدام في أفغانستان. كما التقى باجوا خلال زيارته مع عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية. وقال باجوا إنه لا يوجد حل عسكري في أفغانستان وإن السبيل الوحيد للخروج من الحرب هو من خلال التسوية السياسية عبر المفاوضات بين الأفغان والاتفاق على حكومة شاملة. وأشار عبدالله إلى أن الأفغان ودول المنطقة والعالم يفضلون دور طالبان في نظام سلمي شامل.

من جانبه، قال النائب الأول للرئيس الأفغاني عمرو الله صالح في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز": الآن يحتاج الأفغان إلى أن تظل الولايات المتحدة منخرطة دبلوماسياً واقتصادياً واستراتيجياً وأن التغيير في أفغانستان يرجع إلى حد كبير، إلى استثمارات الولايات المتحدة هنا. وحول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان قال صالح لشبكة سي بي إس: "لقد اتخذوا قرارا ونحن نحترمه. أنا متأكد من أنهم قد حسبوا المخاطر، ويبحث المخططون العسكريون الأمريكيون عن خيارات لنشر قوات ومعدات في آسيا الوسطى والشرق الأوسط بعد مغادرة القوات الأمريكية والقوات المتحالفة لأفغانستان في الأشهر المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وذكر التقرير أن القادة العسكريين الأمريكيين يريدون قواعد للقوات، وطائرات بدون طيار، وقاذفات ومدفعية لدعم الحكومة الأفغانية، وقال مسؤولون حكوميون وعسكريون أمريكيون لصحيفة وول ستريت جورنال إن الخيارات التي يتم تقييمها تتراوح من الدول المجاورة إلى السفن البحرية في البحر. وفقا لبعض المسؤولين العسكريين وإدارة بايدن، سيكون من الأفضل أوزبكستان وطاجيكستان، لأنهما على حدود أفغانستان وسيتيحان الوصول السريع. في الشهر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان بحلول 11 سبتمبر. كما سيخرج الناتو قواته من البلاد في نفس الموعد النهائي.

من جهته، أدان أعضاء مجلس الأمن "بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي الوحشي والجبان الذي وقع في ثانوية سيد الشهداء بكابول، في 8 مايو وأسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا، العديد منهم من الفتيات. وأصيب أكثر من 150 مدنيا. وقال المجلس في بيان إن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن عميق تعاطفهم وتعازيهم لأسر الضحايا ولحكومة أفغانستان، وتمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين". وأعرب الأعضاء عن قلقهم العميق إزاء استمرار ارتفاع مستوى العنف والوضع الأمني في أفغانستان، لا سيما عدد الضحايا المدنيين، وشددوا على أهمية استمرار الجهود لإنهاء العنف وحماية المدنيين. وأضاف البيان "يعيد مجلس الأمن تأكيد الحق في التعليم ومساهمته في تحقيق السلام والأمن ويعرب عن بالغ قلقه إزاء العدد الكبير من الهجمات على المدارس والمرافق التعليمية في أفغانستان في الأشهر الأخيرة، فضلا عن الآثار الكبيرة لهذه الهجمات على سلامة الطلاب وقدرتهم على التمتع بحقهم في التعليم".

اقرأ أيضاً

دولة خليجية متوقع انخفاض الحرارة فيها إلى (-1) تحت الصفر ليلة رأس السنة

رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر لبقاء القوات الأجنبية في بلادنا

المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية لـ "الشرق": تمويل قطري فرنسي لبناء مستشفى في القدس الشرقية

أخبار ذات صلة

قطر ترفض الاعتراف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي و«صومالي لاند»

 اكتشاف آثار حضارة قديمة في باكستان تعود للقرن السادس قبل الميلاد