رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

450

سيدات: شراء الهواتف الحديثة أصبح ثقافة للتباهي في المجتمع

12 أبريل 2014 , 08:55م
alsharq
موزة آل اسحاق - بوابة الشرق

أكدت عدد من سيدات الأعمال والموظفات أن استقلالية المرأة ماديا أثرت على أدوار الرجل داخل الأسرة وان التكنولوجيا زرعت ثقافة التباهي والتطلعات المادية في الأبناء وان اعتماد المرأة على الخدم ألغى دورها في عملية التربية.

وقالت الدكتورة ثاجبة بوجسوم رئيس قسم العلاج الطبيعى إن المرأة مع الانفتاح واستقلالها المادي أصبحت لم تعطى الرجل جزءا من تحمل المسؤولية المشتركة معها فى المنزل وأصبحت تسيطر على كل الأدوار بالأسرة وسحبت كل الصلاحيات من يده بسبب سلطتها المادية واستقلالها والداعم الأساسي لهذه السلطة والسيطرة هو العمل فقد منحها الثقة العالية والمكانة الاجتماعية والاقتصادية فى السيطرة على كل مهامه الاسرية.

وقالت أما في ما يتعلق بالأبناء حاليا لم نستطع السيطرة عليهم داخل أو خارج المنزل بسبب التكنولوجيا واطلاعهم على العالم الخارجي، وإضافة إلى أن التكنولوجيا زرعت بداخلهم ثقافة التباهي والماركات أسوة بزملائهم وهذه لغة أو ثقافة لم تكن متداولة من قبل وأصبحنا نراها بينهم الآن بصورة مخيفة فأصبحت حياتهم مادية فقط ومنها تطلعاتهم ما هو جديد فى عالم الموضة والسفر والمادة ومن المؤسف دواخلهم فارغة بسبب التطلعات والمظاهر ولذا نحتاج الى عودة للقرارات المشتركة بين الزوجين لتربية الأبناء حتى لايستغل الأبناء أحد الوالدين فى متطلباتهم الشخصية.

وذكرت عائشة المريخى سيدة أعمال قطرية أن التحديات التي تواجه المرأة فى الوقت الحالى هى تحديد الأدوار والمسؤوليات مع الرجل، للحفاظ على بنية الأسرة فإذا كانت المرأة منذ البداية محددة طبيعة الأدوار الاجتماعية والاقتصادية بينها وبين الرجل في الأسرة سوف تسير الأمور على طبيعتها وتنظيم الوقت بالشكل الكافي ما بين الأولويات الأسرية والمتطلبات الشخصية بينها وبين الزوج فى الخروج مع الأصدقاء أو السفر وذلك مثلما يحدث داخل أنظمة العمل فالمسئول بالعمل هو الذي يحدد ويوزع الأدوار على الموظفين ككل وبإمكانه أن يخص البعض بالعمل ويتجنب الآخرين.

و الآن مع استقلالية المرأة اقتصاديا وماديا في العمل والميزانية والسفر أصبح الرجل الآن بلا دور وليس من العيب أن تستقل المرأة ماديا ولكن مانراه فاستقلاليتها سلبية، وإضافة إلى تدخل الأهل من الطرفين في الحياة الزوجية وعدم وجود النضج العاطفي للمرأة في الوقت الراهن في تحمل المسؤولية، إضافة إلى أن الكثير من الأزواج أصبحت لديهم قلة الثقة في تحمل المرأة مسؤولية المنزل وذلك نابع من اختلاط الرجل بالمجالس مع الأصدقاء والأهل وكل منهم يعرض تجاربه السلبية ومما يجعل الباقين يتأثرون بتجربته وتنعكس عليهم إضافة إلى أن اختلاط الأدوار مابين دور الآباء والأمهات في التنشئة اثر على سلوكيات الأبناء الصادرة منهم واختلطت المفاهيم في الهوية وعلى سبيل المثال عندما يرى الأبناء تصرفات وسلوك الأم بالصوت العالي ولعبت دور الأب ماديا وأخذت مكانه ودور الأب الأسرى ومن وتساءلت عن المتوقع من الأبناء.

وأضافت هوازن الأحمد موظفة بمصرف الريان أن من التحديات التى تواجه الاسرة فى الوقت الحالى هو عدم تحمل مسؤولية الرجل المعاصر لشؤون عائلته واسرته، وان الكثير من شباب اليوم اصبحوا لايبالون بتحمل المسؤولية ولذلك نجد ان الكثير منهم لايهتم بالزواج او الارتباط وتكوين اسرة اساسها قوى، اضافة الى اهتمامهم بالمظاهر وعدم الاهتمام بالمستقبل وما يثير اهتمامه بالدرجة الاولى هو مظهره الخارجى والحصول على سيارة آخر موديل من اجل التباهى والمفاخرة امام الجميع بأنه يعيش فى مستوى رفيع وان كان ذلك على حساب مصلحته الخاصة.

وكما أصبحت الفتاة القطرية تهتم بالموضة ولاتبالى بالزواج ولا الاستقرار، نفس المرأة بالسابق، وأصبحت تعمل فى جميع هيئات وقطاعات الدولة وأصبح حصولها على راتب عال يغنيها عن احتياجات لزوج يصرف عليها أو يهتم بها، إضافة الى اعتماد المرأة الآن على أكثر من خادمة بالمنزل ترعى أولادها والأخرى تقوم بالمتطلبات المنزلية وبناء على ذلك فهى لاتبالى اذا كانت متزوجة ام لا، وبالتالي هذا لا ينطبق على جميع الرجال والنساء فهناك نماذج منهم الجنسين ما زالت لديهم قوة الصبر والتحمل والكفاح من اجل بناء أسرة محافظة على العادات والتقاليد والحرص على أبنائها بأن يكونوا أعضاء فاعلين بالمجتمع.

مساحة إعلانية