رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

4056

أرقام السد القياسية ترسم اجمل نهاية للدوري القطري لكرة القدم

12 مارس 2022 , 08:28م
alsharq
تتويج الزعيم باللقب رقم " 16 " لبطولة دوري نجوم QNB والبطولة الـ " 77 " تاريخياً
الدوحة - قنا

أسدل الستار اخيرا على منافسات الدوري القطري لكرة القدم ( دوري نجوم QNB ) 2021 / 2022 ، ومع وصول قطار الدوري محطته النهائية ،لم يخيب السد آمال عشاقه وجماهيره متوجا مسيرته المتميزة بلقب ثاني على التوالي وارقام قياسية ستبقى راسخة في اذهان الساحة الرياضية.

وكان السد قد حسم لقب الدوري القطري مبكرا، بعد فوزه على الأهلي، بنتيجة 8 -2، في الجولة التاسعة عشر، ليحافظ على لقبه، قبل ختام الدوري بـ3 جولات.

وبعد 22 جولة تنافس خلالها 12 فريقا ، جاء الترتيب النهائي كالتالي بعدما تربع السد على عرش الصدارة برصيد 62 نقطة ،وحل الدحيل ثانيا برصيد 47 نقطة، وجاء الوكرة ثالثا برصيد 37 نقطة ،وحل العربي رابعا برصيد 36 نقطة ،وجاء الغرافة خامسا برصيد 30 نقطة ،وخطف ام صلال المركز السادس برصيد 25 نقطة .

وجاء فريق الاهلي سابعا برصيد 25 نقطة ،وحل الريان ثامنا برصيد 24 نقطة ، وحل نادي قطر تاسعا برصيد 23 نقطة ،وجاء الشمال في المركز العاشر برصيد 22 نقطة ،وحل السيلية في المركز الحادي عشر برصيد 16 نقطة، أما الخور فقد حزم حقائبه سفره للدرجة الثانية برصيد 16 نقطة بحلوله في المركز الاخير.

وبإلقاء نظرة على الترتيب النهائي للدوري نجد انه قد حمل في طياته طوال الجولات الماضية العديد من الاسرار ،والقت حمى المفاجآت بظلالها في بعض الاحيان لتفرض نفسها كعنوان بارز وخير دليل على ذلك أن الصراع على دخول المربع الذهبي بقي لنهاية المشوار بين العربي والغرافة وحسمه العربي ،كما حبست انفاس محبي الخور والسيلية حتى آخر جولة والتي حددت هوية الفريق الذي غادر الى درجة الثانية والفريق الذي سيلعب الفاصلة مع الخريطيات وهو السيلية .

ومنذ انطلاق دوري المحترفين حققت الكرة القطرية الكثير من المكاسب سواء على صعيد المنتخبات الوطنية أو الأندية، وذلك في البطولات الإقليمية والآسيوية، كما أصبحت بطولة الدوري تحظى بمكانة بارزة ومرموقة بين الدوريات المحترفة في قارة آسيا...فالمتتبع لواقع الدوري القطري في السنوات الاخيرة يلاحظ أن خارطة الكرة تغيرت بشكل كبير وساهمت إعادة الحسابات من جديد من خلال وجود منافسة قوية من جميع الفرق التي لم ترفع راية الاستسلام بقوة رغم اختلاف موازين القوى بينها من ناحية الرصيد البشري المتوفر من اللاعبين سواء من اساسيين او دكة احتياط .

وحملت أغلب نتائج الموسم الحالي في جعبتها عناوين مهمة , وإشارات واضحة بأن المنافسة لم تكن سهلة، وبأن كرة القدم لم تعد تعترف بأسماء وتاريخ ،فحتى الفرق الصغرى التي لم يكن في مقدورها مقارعة الكبار ،شكلت للفرق الكبرى بعض الاحراج والازعاج من خلال صمودهم على أرضية الملعب...على غرار ما قدمه الوكرة بحلوله ثالث وايضا الشمال الذي كسر قاعدة " الصاعد هابط " وحافظ على موقعه بين الكبار..بينما الريان جاءت نتائجه مخيبة لآمال جمهوره العريض ولم يقدم ما يشفع له بالتواجد ضمن المراكز الاربعة الاولى.

تلك هي أبرز المحطات التي تركت بصماتها الواضحة على القسم الأول لدوري هذا الموسم الذي ارتفع فيه مستوى جميع الفرق مقارنة مع المواسم الماضية، مما أضفى على المنافسة بعدا فنيا راقيا حيث ان الفرق لم تعد تبحث عن تحقيق النتائج فحسب، وانما عن تقديم عروض فنية أيضا تبهر بها جماهيرها.

وهناك عدة أسباب تفسر ارتفاع المستوى العام للدوري.. حيث أن بعض الأندية راعت الجودة في تعاقدها مع المحترفين والمدربين ،حيث حصد مدرب السد الوافد الجديد الاسباني خافي جراسيا اللقب بعد خلافته لتشافي هيرنانديز ،وايضا مدرب الوكرة ماركيز لوبيز حصل على المركز الثالث ،ليمثل قطر في المحفل الاسيوي.

وبالعودة إلى تسليط الضوء على مسيرة السد التي ختمها بأرقام قياسية يبدو أن إدارة النادي قد حرصت على وضع الفريق في مأمن بالتعاقد مع المدرب الاسباني خافي جارسيا ليسير على منوال مواطنه السابق الذي حصد اللقب قبل مغادرته الفريق إلى برشلونة الاسباني .

وكان تشافي قبل رحيله قد رفع 7 ألقاب مع السد بواقع لقبين كأس الأمير ولقبين كأس قطر ولقب واحد في دوري النجوم ولقب واحد في كأس الشيخ جاسم ولقب واحد كأس أُريد.

ورغم نجاحه في الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي ،لم يكتف السد بهذا الامر بل سعى جاهدا من اجل تحطيم ارقام قياسية تسجل في سجلات الدوري باسمه بأحرف من ذهب ..ليرفع رصيده من الألقاب إلى 16 لقبًا ويصل بذلك إلى 77 بطولة في تاريخه في إنجاز كبير وغير مسبوق.

السد فاز في 49 مباراة دون هزيمة ( رقم قياسي) ،وحقق 20 فوز في الدوري من اصل 22 مباراة ( رقم قياسي ) ،كما حصد 62 نقطة من اصل 22 مواجهة ( رقم قياسي ) ..وحطم ايضا رقم اخر بابتعاده بفارق 15 نقطة عن صاحب المركز الثاني الدحيل.

وخلال مشوار مباريات الدوري تم تسجيل اجمالي 424 هدفا ، وكان النصيب الاوفر منها لمصلحة السد الذي سجل خطه الهجومي 80 هدفا في شباك منافسيه ،بينما استقبلت شباكه 24 هدفا وهو ما يبن النزعة الهجومية القوية التي يتميز بها السد وايضا صلابة خطه الدفاعي ...كما نجح ايضا في تجاوز رقم الموسم الماضي عندما انهاه مسجلا 77 هدفا ،في حين استقبل 14 هدفا.

كما حجز لاعبي السد مكانهم في قائمة هدافي الدوري حيث تصدر الغاني اندريه ايو قائمة هدافي الفريق برصيد 15 هدفا ،يليه اكرم عفيف برصيد 14 هدفا ،ثم الجزائري بغداد بونجاح برصيد 13 هدفا ، وتاباتا وحسن الهيدوس برصيد 7 اهداف لكل منهما ، وجاء الاسباني سانتي كازورلا برصيد 6 اهداف ، وحتى دفاع السد كان له النصيب من تسجيل الاهداف عن طريق خوخي بوعلام الذي سجل 4 اهداف وعبد الكريم حسن 3 اهداف .

كما يمتلك السد، أكبر فارق تهديفي بين كافة الأندية في بطولة الدوري هذا الموسم حيث وصل فارق الأهداف إلى 56 هدفًا، وهو الفارق بين عدد الاهداف التي أحرزها والتي استقبلها.

وتعتبر هذه البطولة رقم 16 في تاريخ النادي كأكثر الأندية القطرية تحقيقاً للقب بطولة الدوري والثانية على التوالي، وتحمل هذه البطولة رقم 77 في تاريخ النادي...وكان أول لقب محلي تُوج به السد الى عام 1971، عندما فاز ببطولة الدوري القطري "دوري نجوم QNB".

وجاءت القاب السد في مواسم (1971-72, 1973 74, 1978 79, 1979 80, 1980 81, 1986 87, 1987 88, 1988 89, 1999 2000, 2003 04, 2005 06, 2006 07, 2012-13 ,2018-19, 2020-21, 2021-22).

ونجح السد خلال مسيرته التاريخية بحصد "18" لقبا في كأس الأمير، فيما حصل على لقب كأس قطر "8" مرات، وتوج بلقب كأس الاتحاد "7" مرات، وحصل على كأس الشيخ جاسم "15" مرة، وكذلك لقب كأس نجوم قطر في مناسبتين، كما سبق له الحصول على كأس قطر للتأمين مرة واحدة، وكأس طيران الخليج، ولقب البطولة المشتركة.

وامتدت مسيرة السد نحو الألقاب القارية فضم لخزائنه لقب دوري أبطال آسيا في مناسبتين عامي /1989 -2011/، وهو يحتل المركز السابع بين الأندية الآسيوية المتوجة بهذا اللقب، كما حصل على لقب دوري أبطال العرب في نسخة 2001، ودوري أبطال الخليج في عام 1991، ونال برونزية كأس العالم للأندية التي جرت باليابان في عام 2011 وشارك بها بصفته بطلا للقارة.

اما في ما يتعلق بباقي الاندية فقد نجح الوكرة في تأمين ظهوره القاري بحلوله ثالثا وقدم طيلة الموسم اداء رائعا ومميزا ونجح لاعبوه في خطف الانظار .اما ام صلال رغم بدايته الجيدة تحت قيادة وسام رزق الا انه في القسم الثاني تراجع ادائه قليلا لكنه نجح اخيرا في التموقع في منطقة وسط الترتيب والابتعاد عن شبح الهبوط.

أما العربي الذي صمد في المواسم الأخيرة من أجل العودة للواجهة القارية بعد غياب طويل ،نجح اخيرا في تضميد جراحه ومصالحة جماهيره بالمركز الرابع المؤهل لدوري أبطال اسيا ،وتحت قيادة المدرب يونس علي سيكون العربي منافسا قويا وشرسا في الموسم المقبل عطفا على الاداء الذي ظهر به رغم وجود بعض الاختلالات التي يمكن معالجتها والمحافظة على المكاسب التي حققها الفريق.

اما الخور فكان بعيدا على مستواه ولم يقدم المطلوب منه من اجل تجنب الهبوط ، حيث فشل في تحقيق نتائج ايجابية في القسم الاول واكتفى بالتعادل في 10 مباريات وهو الامر الذي جعله يدخل مرحلة الخطر ويمر بفترة نزيف النقاط التي كلفته دفع الثمن لتكون وجهته الدرجة الثانية على امل التعافي بسرعة والعودة بين الكبار.

من جانبه الغرافة وتحت قيادة مدربه الايطالي اندريا ستراماتشوني عاني الأمرين في هذا الموسم ،حيث بقى يصارع من اجل دخول المربع الذهبي لكن لم يفلح في تحقيق مبتغاه بعد خسارته الاخيرة امام السيلية ،الذي بدوره تحت قيادة سامي الطرابلسي قدم أسوأ موسم له في الدوري حيث كان في السابق ندا قويا ولم يمر بمثل هذه الفترة التي كلفته لعب المواجهة الفاصلة امام الخريطات صاحب المركز الثاني في الدرجة الثانية.

اما الاهلي بدوره اكتفى بمركز في وسط الترتيب رغم ان بدايته كان ايجابية لكن الفريق تراجع في الفترة الاخيرة وهو نفس الامر الذي ينطبق على نادي قطر الذي كان الموسم افضل مع مدربه السابق يونس علي .

اما في منافسات دوري الدرجة الثانية فقد نجح المرخية في حسم اللقب وخطف بطاقة الصعود الى " دوري الاضواء " بعد صراع كبير مع نظيره الخريطيات ، وسيكون المرخية الوافد الجديد لدوري نجوم QNB في الموسم المقبل على امل ان يقدم نتائج مميزة تمنحه بطاقة البقاء وعدم العودة مرة اخرى للدرجة الثانية كما فعل نادي الشمال الذي رفض العودة وصارع حتى النهاية بابتعاده عن مراكز الخطر.

 

مساحة إعلانية