رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1626

التهجير والنزوح مستمر..دعم أمريكي لأنقرة في معارك ادلب وتركيا تكشف خطواتها اليوم

12 فبراير 2020 , 11:16ص
alsharq
السكان يفرون من عمليات قصف وحدات الأسد من ادلب
الدوحة - بوابة الشرق

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، وقوف بلاده إلى جوار حليفتها في الناتو، تركيا، وذلك ردا على هجمات النظام السوري وروسيا في إدلب شمال غربي سوريا.

 

وقال بومبيو في تغريدة عبر حسابه على تويتر إن الاعتداءات المستمرة من قبل نظام الأسد وروسيا يجب أن تتوقف، مشيرا إلى أنه أوفد السفير جيمس جيفري لتنسيق الخطوات للرد على ما سماه الهجوم المزعزع للاستقرار، كما قدم  تعازيه إلى عائلات الجنود الأتراك الذين قتلوا في هجوم إدلب وفقا للجزيرة نت.

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيكشف اليوم الأربعاء عن الخطوات التي ستتخذها بلاده بشأن التطورات في إدلب، مؤكدا أن القوات التركية ردت على هجمات قوات النظام السوري وكبدتها خسائر كبيرة، وأنها لن تتوقف عند هذا الحد.

وفي إشارة إلى النظام السوري قال أردوغان خلال كلمة له في أنقرة " "سيدفعون ثمنًا باهظًا كلما اعتدوا على جنودنا".

المعارضة تبدأ هجومها 

بدورها أسقطت قوات المعارضة السوري مروحية عسكرية تابعة للنظام السوري وقتل قائدها، وذلك  بعد أن شنت هجوما مضادا على قواته، أمس الثلاثاء في محافظة إدلب. 

وقال عبد الله الشامي (وهو قيادي في تحالف فصائل مسلحة) لرويترز إن الطائرة أُسقطت جنوبي مدينة إدلب، حيث يتقدم مقاتلون من المعارضة تدعمهم المدفعية التركية في محيط مدينة النيرب لصد هجوم تدعمه روسيا، بعد أن سيطروا على المدينة في وقت سابق.

وقال مراسل الجزيرة إن فصائل المعارضة السورية و"الجبهة الوطنية للتحرير" أسقطتا طائرة مروحية تابعة للجيش السوري قرب بلدة النيرب (شرق مدينة إدلب)، وهي ثاني مروحية يخسرها النظام في إدلب خلال 24 ساعة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن طائرة مروحية سورية أُسقطت في المنطقة مع بدء هجوم لمقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة.

تحركات أمريكية وروسية

من جهته  أكد المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، أن زيارته لتركيا تستهدف مناقشة آخر التطورات وتقديم الدعم لتركيا.

وبدأ جيفري زيارة سيجري خلالها مباحثات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين وأمنيين أتراك، بشأن آخر تطورات الأوضاع في إدلب والعلاقات الثنائية.

وقالت مصادر دبلوماسية إن المبعوث الأمريكي سيلتقي صباح اليوم الأربعاء مع وكيل وزارة الخارجية التركية الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، ومسؤولين من الاستخبارات التركية.

وذكرت السفارة الأمريكية لدى أنقرة في تغريدة على تويتر، أن السفير جيفري سيبحث مع كبار المسؤولين الأتراك ما سمته الهجوم العسكري المزعزع للاستقرار الذي يقوم به نظام الأسد المدعوم من روسيا في إدلب، والتعاون للوصول إلى حل سياسي للصراع السوري.

كما دعت السفارة الأمريكية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإتاحة المجال لوصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيبحث هاتفيا مع نظيره التركي الوضع في سوريا، في ظل تصاعد التوتر في محافظة إدلب.

وأشار بيسكوف إلى أن الرئيسين بوتين وأردوغان لا يخططان للاجتماع بعدُ في ضوء تفاقم الوضع في إدلب.

وكانت روسيا دعت في وقت سابق إلى وقف الهجمات على القوات السورية والروسية في إدلب، والالتزام بالاتفاقات التي أبرمتها روسيا مع تركيا بشأن الصراع هناك.

تهجير ونزوح

إنسانيا، نبّه منسق السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أن أكثر من مليون مدني نزحوا من إدلب منذ بدء العمليات العسكرية العام الماضي.

وفي السياق نفسه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن عدد المدنيين الذين تم تهجيرهم بصفة قسرية من إدلب والمناطق المحيطة بها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، قد ارتفع إلى 700 ألف إنسان.

وأضاف -في مؤتمر صحفي بنيويورك- أن ذلك يمثل أكبر عدد من النازحين خلال فترة واحدة منذ اندلاع الأزمة في سوريا، مؤكدا أن المنظمة الدولية وشركاءها يعملون على إرسال كميات كبيرة من المساعدات إلى المحتاجين إليها، حيث تم إرسال أكثر من 230 شاحنة من خلال معبري باب الهوى وباب السلام.

يذكر أن منطقة خفض التصعيد في إدلب  تشهد خروقات واسعة من قبل النظام، حيث تقدم النظام وحلفائه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب - دمشق السريع..

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري..

ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة..

وشنت قوات المعارضة السورية هجوما مضادا على قوات النظام، وسيطرت على عدة أحياء من بلدة النيرب في ريف إدلب، وأسقطت مروحية عسكرية تابعة للنظام ما أدى لمقتل طاقمها.

واستهدفت طائرات النظام المنطقة الصناعية والسوق الشعبية في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتل 13 مدنيا.

.

مساحة إعلانية