رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1478

رجال أعمال للشرق: المعارض تساهم في بناء شراكات عالمية

11 أكتوبر 2021 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

أكد عدد من رجال الأعمال إيجابية المعارض التي تحتضنها الدوحة في الفترة الحالية، مرجعين ذلك إلى الفوائد الكبيرة التي من شأنها العودة بها على الشركات المحلية، على مختلف المستويات بداية من الرفع من نسب احتكاكها بالشركات الأجنبية الناشطة في القطاعات نفسها، والتقرب من أحدث التقنيات المستخدمة في أكبر دول العالم كالصين وغيرها من البلدان المشاركة في هذه المعارض، بالإضافة إلى تمكين الشركات المحلية من اكتساب ثقة المزيد من العملاء الممثلين للجهات الخاصة أو الحكومية، بصورة تسمح لمؤسساتنا الوطنية من الفرص التي تطرحها الدوحة، ضمن خطتها التحضيرية لكأس العالم لكرة القدم في نسختها الثانية والعشرين، ما سيسهم بشكل مباشر في توسعة تواجد شركاتنا في السوق ويعطيها القدرة على الخروج من دائرة عملها الصغيرة أو المتوسطة إلى ما هو أكبر.

في حين رأى البعض الآخر منهم بأن هذه المعارض وبعيدا عما تقدمه للشركات الوطنية على المستوى المحلي، فهي تفتح الأبواب أمامها من أجل تعزيز شراكتها مع المؤسسات الأجنبية، والتركيز على توجيه عملها إلى الخارج في المستقبل، بنية تحقيق هدف التواجد الدولي وإعطاء صورة حقيقية عن جودة منتجات وخدمات الشركات القطرية، مضيفين إلى ذلك دورها الكبير في استقطاب المستثمرين الأجانب إلى الدوحة عن طريق إبرازها للفرص المتاحة في قطر السائرة في طريق رؤيتها المتعلقة بعام 2030، الذي ينتظر بأن تكون الدوحة مع حلوله واحدة من بين أفضل عواصم العالم في شتى المجالات، داعين الجهات المسؤولة عن مثل هذه المعارض إلى تنظيمها بشكل متواصل مع الاجتهاد في مضاعفة عدد المشاركين فيها، خاصة أن كل الإمكانيات لذلك متوافرة انطلاقاً من مراكز المعارض وصولا إلى رغبة الشركات الأجنبية والمحلية في التواجد داخلها بعد السمعة الطيبة التي اكتسبتها في نسخها السابقة.

كسب الثقة

وفي حديثه لـ الشرق أكد السيد راشد خالد آل خليفة الرئيس التنفيذي لشركة ماريز على الفوائد الكبيرة التي تقدمها المعارض التي تحتضنها الدوحة في الفترة الحالية بالنسبة للشركات المحلية، وذلك على مستوى العديد من الجوانب المهمة، موضحا كلامه بالقول بأن هذه المعارض تمكن المؤسسات الوطنية من الاحتكاك بشكل مباشر بالشركات الأجنبية الحاضرة في مثل هذه المناسبات ممثلة لمجموعة من الدول في مقدمتها الصين الشعبية وتركيا، ما يسمح لها بالتعرف عن كثب على طريق عملها والتقنيات المستعملة في إنجاز مشاريعها الأمر يفتح أعين الشركات المحلية على آخر الأساليب في شتى القطاعات، ويدفع به نحو استخدامها من أجل مجاراة التطور الحاصل دوليا.

وأضاف آل خليفة إن هذه المعارض من شأنها الإسهام بشكل صريح في زيادة الثقة في الشركات المحلية من طرف مختلف العملاء، ما سيؤدي إلى توسعة دائرة عملها على المستوى الوطني والحصول على المزيد من المشاريع التابعة للجهات الخاصة والحكومية بصفة غير مباشرة، مستدلا في ذلك بالإشارة إلى نجاح شركته في التواصل مع العديد من العملاء بفضل مشاركتها الأخيرة في معرض ابن بيتك التي أقامته الدوحة قبل أسابيع قليلة من الآن، مشددا على أهمية مثل هذه الصفقات في تحقيق أهداف الشركات المحلية وفي مقدمتها الخروج من هيكلها الصغير أو المتوسط إلى ما هو أكبر في المرحلة المقبلة، داعيا المسؤولين عن وزارة العمل إلى تركيز جهودهم في الفترة المقبلة على تقديم المزيد من التسهيلات للشركات المحلية، من خلال العمل على طرح تحسينات قانونية تخص قانون العمل الذي أضر ببعض الشركات الوطنية التي خسرت نسبة ليست بالبسيطة من كفاءتها التي توجهت إلى شركات أخرى مستندة في ذلك إلى انسيابية قانون العمل الجديد.

جذب المستثمرين

من ناحيته رأى رجل الأعمال محمد عبدالعزيز العمادي الرئيس التنفيذي لمجموعة آي بي آي وشركة فلوريا أن إيجابيات المعارض بالنسبة للشركات المحلية، لا تتجلى في تمكين الشركات المحلية من كسب ثقة المزيد من العملاء أو الاحتكاك بالشركات الخارجية وفقط بل تتعداها إلى ما هو أهم بالنسبة لقطر في المرحلة المقبلة، ضمن عملها الدؤوب على تحقيق رؤية قطر 2030 الهادفة إلى الجعل من الدوحة أحد أفضل العواصم على المستوى الدولي، مفسرا ذلك بالتأكيد على أن هذه المعارض تعد بوابة مهمة لاستقطاب المستثمرين الأجانب إلى قطر والتفكير في إطلاق مشاريع خاصة بهم في الدوحة مستقبلا وفتح فروع لها في البلاد الغاية منها تقديم خدماتها ومنتجاتها للسوق المحلي، ومن ثم الأسواق القريبة منها بالاستناد إلى البنية اللوجستية التي تحوزها الدوحة.

وبين العمادي أن مشاركة الشركات الأجنبية في المعارض التي تحتضنها قطر في المرحلة الحالية، يقر بها كثيرا من الفرص التي يطرحها السوق المحلي في جميع القطاعات، لاسيما المتعلقة منها بالإنشاءات المندرجة في طريق احتضان قطر لكأس العالم 2020، أو غيرها المرتبطة برؤيتنا المستقبلية المرتكزة أيضا على مضاعفة الرأس المال الخارجي في البلاد، وإعطاء الشركات الخارجية على دخول قطر من أجل تعزيز مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني والتقليل من الاعتماد على تصدير الغاز الطبيعي المسال، وهو ما ستسهم فيه هذه المعارض في حال نجحت في تأدية مهمتها في هذا الجانب وإقناع أكبر عدد ممكن من رجال الأعمال غير القطريين بالفرص الاستثمارية في الدوحة.

وفي ذات السياق قال السيد محمد النعيمي إن المعارض التي تنظمها الدوحة في الفترة الحالية، قادرة على خدمة رؤيتنا المستقبلية بشكل كبير من خلال إسهامها في الدفع بالمستثمرين الأجانب بدخول السوق المحلي والاستفادة من الفرص التي يطرحها السوق المحلي، ما سيعود بكل ما هو خير على اقتصادنا الوطني المحتاج لمثل هذه الاستثمارات من أجل تقويته، مؤكدا جاذبية السوق المحلي للرأس المال الخارجي، معتبرا إياه الأفضل في المنطقة بفضل توفيره لجميع الأساسيات المتعلقة بذلك بداية بالفرص اللامتناهية في جميع القطاعات، مرورا بالبنية اللوجستية المميزة، وصولا إلى التسهيلات القانونية التي طرحتها الحكومة في هذا الجانب بما فيها الإعفاء الضريبي والقدرة على التملك بصفة كاملة لرجال الأعمال غير القطريين.

استمرارية المعارض

بدوره شدد السيد علي الأنصاري رئيس مجلس إدارة شركة جالكسي لصناعة الجرانيت، على الفوائد الكبيرة التي تقدمها المعارض التي تحتضنها الدوحة للشركة المحلية بعد أن مكنتها من كسب ثقة أكبر عدد ممكن من العملاء، أو غيرهم من الشركات الأجنبية التي عرفتهم على الفرص الاستثمارية المتاحة في الدوحة وأعطتهم القدرة على دخول السوق المحلي بهدف الاستفادة منها في المرحلة المقبلة، خاصة أن السوق القطري يعد بالعديد من الأرباح على المستوى البعيد وليس القريب وفقط.

ودعا الأنصاري الجهات القائمة على استضافة الدوحة لهذه المعارض إلى الاستمرارية وفق ذات النسق، والتفكير في إقامتها في العديد من المرات خلال السنة بدل المرة الواحدة، وجعلها عادة تتميز بها قطر عن مختلف دول المنطقة، مؤكدا أن تكثيف المعارض في المرحلة المقبلة سيسهم دون أي شك في تحقيق الاقتصاد القطري للعديد من الفوائد، سواء كان ذلك عن طريق استقطاب المستثمرين الأجانب أو حتى تمكين الشركات المحلية من توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات الأجنبية، للعمل هنا في الدوحة أو في العواصم الأخرى ما سيلعب دورا كبيرا في تعزيز مصادر الدخل الوطني ويخرجه من دائرة الاعتماد على صادراتنا من الغاز الطبيعي المسال.

مساحة إعلانية