رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

95

أنقرة تشيع ضحايا الهجوم الدموي.. وأردوغان يتوعد بـ"أقوى رد ممكن"

11 أكتوبر 2015 , 01:34م
أنقرة، القاهرة - وكالات، بوابة الشرق

تجمع عشرات الآلاف من الأتراك، اليوم الأحد، لتشييع ضحايا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد والذي أوقع 95 قتيلا خلال تظاهرة من أجل السلام في العاصمة أنقرة، وذلك قبل 3 أسابيع فقط من موعد انتخابات تشريعية مبكرة.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أعلن حدادا وطنيا لمدة 3 أيام عقب الهجوم الذي لم تتبناه إي جهة حتى الآن، ما اثأر أسئلة كثيرة في البلاد.

وعنونت صحيفة "حرييت" اليوم "قنبلة في قلوبنا"، قائلة إن "الغضب عارم، الشعب ينتظر معرفة من يقف وراء الهجوم".

وبينما نكست الإعلام في البلاد، تجمع آلاف الأشخاص في أنقرة الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة لتكريم ضحايا اعتداء السبت محملين الحكومة مسؤوليته، وملأ المتظاهرون ساحة سيهيه في وسط أنقرة على مقربة من موقع الاعتداء مطلقين هتافات مناهضة للحكومة وللرئيس رجب طيب أردوغان.

وقع 95 قتيلا و246 جريحا 48 منهم لا يزالون في العناية الفائقة

وأعلن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أن الحصيلة بلغت مساء أمس السبت 95 قتيلا و246 جريحا 48 منهم لا يزالون في العناية الفائقة في مستشفيات أنقرة.

ساحة حرب

وكان حزب الشعوب الديمقراطي أبرز حزب مؤيد للأكراد في تركيا الذي دعا إلى التظاهرة السبت كتب على "تويتر" أن الحصيلة بلغت 128 قتيلا.

وهز انفجاران قويان محيط محطة القطارات الرئيسية في أنقرة حيث جاء آلاف الناشطين من كل إنحاء تركيا بدعوة من مختلف النقابات ومنظمات غير حكومية وأحزاب اليسار للتجمع تنديدا باستئناف النزاع بين أنقرة والمتمردين الأكراد.

وسرعان ما حول الانفجاران المنطقة إلى ما يشبه ساحة حرب، حيث كان العديد من الجثث ممددة على الأرض وسط لافتات "عمل، سلام وديمقراطية" ما أدى إلى حالة من الهلع بين المتواجدين.

وندد الرئيس رجب طيب أردوغان بـ"الهجوم المشين ضد وحدتنا وضد السلام في بلادنا" وتعهد "بأقوى رد ممكن"، من جانبه أكد داود أوغلوا أن لديه "أدلة قوية"على أن الاعتداء نفذه انتحاريان.

أردوغان: الهجوم المشين ضد وحدتنا وضد السلام في بلادنا

وأعلنت رئاسة الوزراء التركية تكليف محققين اثنين تابعين لوزارة الداخلية، و2 آخرين من الشرطة، للتحقيق في جميع الجوانب المتعلقة بتفجيري أنقرة.

وتأتي هذه الانفجارات قبل 3 أسابيع من انتخابات تشريعية مبكرة دعي إليها في الأول من نوفمبر، فيما تدور مواجهات دامية ويومية بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد المأهول بغالبية كردية.

واضطرت الشرطة لإطلاق عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين الغاضبين الذين كانوا يحتجون على مقتل رفاق لهم على وقع هتافات "الشرطيون قتلة".

تضامن

وعبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأردوغان وعبر له عن "تضامن" الولايات المتحدة مع تركيا في مواجهة "الإرهاب"، كما ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "بهجوم إرهابي شنيع" فيما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه للرئيس التركي.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الأمل في أن "يمثل منفذو هذه الإعمال الإرهابية سريعا إمام القضاء".

واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي "البرلمان" الإيراني علي لاريجاني أن التفجيرين اللذين وقعا يوم أمس في تركيا "جزء من الأزمة التي تعصف بالمنطقة".

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" عنه القول اليوم أن "المنطقة شهدت في الأيام الأخيرة حوادث تظهر عدم الاستقرار النفسي لعناصر الفساد والخراب في المنطقة".

ولم يتردد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش في اتهام الحكومة قائلا "إننا أمام دولة مجرمة تحولت إلى مافيا".

الأكراد يعلنون توقف عملياتهم الحربية ويؤكدون: "الدولة تحولت إلى مافيا"

وفي إسطنبول وعدد من دول جنوب شرق البلاد، هتف آلاف الأشخاص مرددين "أردوغان قاتل" و"السلام سينتصر"، كما نظمت تظاهرات موالية للأكراد في أوروبا خصوصا في فرنسا وألمانيا وسويسرا.

مواجهات مع الأكراد

وفي 20 يوليو أسفر هجوم انتحاري نسب إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عن سقوط 32 قتيلا في صفوف ناشطين مناصرين للقضية الكردية في مدينة سوروتش القريبة جدا من الحدود السورية.

وفي غمرة اعتداء سوروتش تجددت المواجهات العنيفة بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني، ما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي كان ساريا منذ مارس 2013.

وقد قتل أكثر من 150 شرطيا أو جنديا منذ ذلك الحين في هجمات نسبت إلى حزب العمال الكردستاني، في حين تؤكد السلطات التركية "تصفية" أكثر من ألفي عنصر من المجموعة المتمردة في عملياتها الانتقامية.

وأعلن حزب العمال الكردستاني السبت تعليق عملياته قبل 3 أسابيع من الانتخابات التشريعية.

توقف العمليات الكردية

وقالت منظومة المجتمع الكردستاني وهي الهيئة التي تشرف على حركات التمرد الكردي في بيان "استجابة للنداءات التي أتت من تركيا والخارج فإن حركتنا أعلنت وقف نشاط مجموعاتنا المقاتلة لفترة إلا إذا تعرض مقاتلونا وقواتنا لهجمات".

وجاء في الإعلان الذي نشر على موقع الهيئة الإلكتروني "خلال هذه الفترة لن تنفذ قواتنا عملياتها المقررة ولن تقوم بأي نشاط باستثناء الأنشطة التي ترمي إلى حماية مواقعها الحالية ولن تتخذ أي خطوة تمنع تنظيم انتخابات نزيهة".

وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو الماضي خسر حزب الرئيس أردوغان الغالبية المطلقة التي كان يحظى بها منذ 13 سنة في البرلمان، وخصوصا بسبب النتيجة الجيدة التي حققها حزب الشعوب الديمقراطي.

وبعد فشل المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلاف دعا إلى انتخابات مبكرة في الأول من نوفمبر المقبل.

وفي سياق متصل قال الجيش التركي اليوم، إنه شن ضربات جوية على أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا بعد يوم من إصدار الحزب المحظور أوامر لمقاتليه بوقف الهجمات في تركيا.

وذكر الجيش في بيان أن الغارات الجوية دمرت اليوم مخابئ ومواقع مدفعية تابعة للحزب قي منطقتي زاب ومتينة في شمال العراق، بينما قتل 14 من مسلحي الحزب في غارات في منطقة ليزي بجنوب شرق تركيا أمس السبت.

مساحة إعلانية