رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1024

مستشار سابق في البنتاغون لـ الشرق: تقدير دولي لجهود قطر لتحقيق سلام أفغانستان

11 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
واشنطن - زينب إبراهيم

أكد جيم باريجون المستشار السابق والأكاديمي بكلية الحرب الوطنية في وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلافيا، والزميل غير المقيم بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، والخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية بمركز الدراسات والأمن أن الأنظار الدولية تتوجه مرة أخرى إلى الدوحة في اجتماع الترويكا الموسعة أو ترويكا أفغانستان والتي تشمل (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان) خاصة مع التدهور العسكري الكبير في المشهد الأفغاني، وضعف قدرة العناصر الأمنية الأفغانية على الصمود أمام التوسع العسكري الكبير لحركة طالبان، فيما يشبه سيناريو حصار حول العاصمة كابول، وهو ما عجل الدبلوماسية الدولية لاجتماع طارئ وحاسم من أجل الضغط المباشر على الأطراف الأفغانية من أجل الوصول إلى تسوية سياسية ووضع خارطة طريق جديدة للمشهد الأفغاني، وأكدت العواصم الغربية على أهمية اللقاء باعتباره مرحلة مهمة في جهود تحقيق الاستقرار بأفغانستان. ودفعت التطورات الجارية لأن ترفع الأمم المتحدة راية الخطر المحدق والكارثة الإنسانية جراء توسع عمليات استهداف المدنيين والفرار من مناطق النزاع بأعداد مهولة، ما دفع إلى تحريك أذرع الدبلوماسية الدولية للضغط من أجل تسوية النزاعات ووضع حد لأعمال العنف، وتتطلع الآمال الدولية الداعمة لمفاوضات السلام لاجتماع الترويكا الموسعة في الدوحة من أجل حسم الخلافات وتحقيق غايات الشعب الأفغاني في الاستقرار والتنمية.

◄ خطورة التصعيد

قال جيم باريجون: إن مواصلة النهج العسكري والتصعيد على هذا النحو بما يتركه من دماء وخسائر وضحايا من المدنيين يقوض العملية التفاوضية في تحقيق مساعيها للتفاوض نحو السلام، ولكنه يدفع في الوقت ذاته لإبرازأهمية الإرادة الأفغانية الداخلية والجهود الدبلوماسية الدولية من أجل الضغط المكثف على الأطراف الأفغانية لوضع خارطة طريق لتسوية سياسية يكون لها دورها في احتواء التصعيد العسكري، خاصة أن الدولة الأفغانية باتت في وضع أمني مأساوي يهدد مستقبل وجودها بالكامل إذا ما استمرت الأحداث في تصاعدها على النحو ذاته، وبيان الأمم المتحدة الذي رصد مصرع نحو 30 طفلاً يوضح حجم المأساة وتدهورها، خاصة أن تقارير عديدة خلال الفترة الماضية كشفت أوضاع مأساوية لنحو 22 مليون أفغاني أي نصف المجتمع الأفغاني بأكمله يعيش في ظروف معيشية صعبة جراء مواصلة التناحر السياسي والعسكري على السلطة، كما أكدت الجمعيات الصحفية الدولية ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود وشبكة المراسلين الدوليين وحرية الصحافة التلفزيونية، تنديدها باغتيال مدير محطة إذاعية في كابول واختطاف صحفي في ولاية هلمند وغيرها من الاعتداءات المباشرة على المراكز والمؤسسات الصحفية والأوضاع المهددة للحياة التي يعيش فيها الصحفيون والمدنيون جراء توسع عمليات السيطرة العسكرية، وتصاعد موجة الهجمات المضادة من العناصر الأمنية الأفغانية تجاه توسعات حركة طالبان، وتزايد تلك التقارير كثف من التوجيهات الرئاسية للرئيس بايدن للمبعوث الخاص زلماي خليل زاد من أجل التأثير المباشر بصورة إيجابية على عملية التسوية، والتنسيق مع الشركاء والدول الفاعلة مثل روسيا والصين وباكستان من أجل أجندة إقليمية موسعة لمساعدة الأطراف الأفغانية على وضع خارطة طريق للخروج من المأزق.

◄ تقدير دولي

قال جيم باريجون: إن جميع الدول المنخرطة في التفاوض تقدر جهود قطر الموسعة من أجل إنجاح المفاوضات والوصول إلى اتفاق من أجل السلام في أفغانستان، وفيما أثنت كل من موسكو وبكين وإسلام آباد على دور الدوحة المحوري في تحقيق تقدم ملموس في ملف المفاوضات بين أمريكا وطالبان، فتقوم باكستان التي يجمعها روابط إيجابية وموقف متشارك مع قطر والولايات المتحدة بالإقرار بأنه لا حل عسكرياً للأزمة الأفغانية، ولا بديل عن التفاوض الجاد القائم على التنازلات المشتركة وتقريب وجهات النظر ومرونة النقاش نحو مستقبل ائتلافي للسلطة الأفغانية كسبيل أفضل للخروج من هذا المأزق، والجميع لا يريد أن تظل الحرب الأهلية القائمة حتى لو تم رفض تلك التسمية، ولكنها تعبير عن واقع مستمر من قبل وأثناء وحتى الآن بعد رحيل القوات العسكرية الأمريكية، وعموماً لست مع وجهة النظر الإقليمية الرائجة بأن أمريكا تريد الرحيل وترك مهمة مستقبل السلام الأفغاني على أيدي الجبهات الإقليمية أو عناصر الداخل فحسب، فهناك مصالح إستراتيجية وتعهدات طويلة المدى أكدت أمريكا عليها وتستثمر دبلوماسيتها بقوة من أجل الضغط في جولة المفاوضات المكثفة الجديدة في الدوحة، ومباشرة الجهود الدبلوماسية للأطراف الفاعلة من أجل تحقيق تقدم طال انتظاره، وباتت الدولة الأفغانية في أمس الحاجة إليه عطفاً على تدهور الأوضاع الجاري والمستمر، خاصة في الأسابيع والأيام الماضية، كما أن ضم عناصر دولية متعددة مثل موسكو وبكين وإسلام آباد مع واشنطن وممثلي الحكومة الأفغانية وقياديي حركة طالبان يعزز الرغبة في أن تثمر عن نتائج مرجوة عبر تدعيم أسس الوساطة المتعددة والفاعلة لتقريب وجهات النظر وانضمام أطراف محورية لدعم جهود الوساطة والتفاوض وتعزيز مخرجات مفاوضات الدوحة، خاصة إن التنسيق للترويكا الموسعة تم التباحث بشأنه بين القيادات الأمريكية والأفغانية ومسؤولي روسيا والصين وباكستان عبر ضرورة الرغبة في الخلافات العامة إلى تخصيص وجهات نظر بشأن خارطة الطريق للمستقبل الأفغاني، ولن تفرط أمريكا بسهولة في ما استثمرته من جهود طويلة لتحقيق بناء حكومي ديمقراطي حديث تريد لطالبان أن تكون جزءاً منه في منظور تطلعاتها للسلطة مع ضرورة التأكيد على أهمية الوحدة والمضي قدماً وتحقيق السلام وأهمية أن يكون هذا السلام مستداماً بدلاً من تحول الصراع إلى مناطق نفوذ أو استعراض قوى والانتقال إلى حالة شبه الدولة والغرق في الجمود وعدم الاستقرار السياسي مرة أخرى.

وتابع جيم باريجون الخبير بالشؤون العسكرية والأمنية بمركز الدراسات والأمن وعضو برنامج الأبحاث الأمنية بمركز السياسة الدولية بجامعة فيلادلفيا: إن التصعيد العسكري في المشهد الأفغاني لا يمكن تحميل اللوم فيه على خطوة انسحاب القوات الأمريكية باعتبارها خطوة خاطئة، على العكس تماماً، فإن قرار انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان يعزز جهود تحقيق السلام المستقبلي أو من خلال رؤية أغلبية خبراء الشؤون الخارجية في أمريكا التي تؤيد قرار الرئيس جو بايدن بالمضي قدماً في مسار انسحاب القوات الأمريكية، وإن هذا كان الاتجاه الأمريكي لسبع سنوات مضت، حتى من قبل أن يبدأ الرئيس ترامب باتخاذ خطوات فعلية وإنجازات تم إبرامها في الدوحة، كان الرئيس أوباما أعلن في قمة سابقة للناتو أن الولايات المتحدة ترغب في الانسحاب من أفغانستان ذلك في عام 2010، وقد استغرق الأمر إحدى عشر عاماً لأن تنخرط أمريكا فعلياً في إجراءات تحقيق ذلك، ما يعني أن قضية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان تمت مناقشتها عن كثب بداخل أروقة واشنطن، ولهذا الحكم بتعجل موقف الرئيس بايدن أو مخاوف ما سيتبع الانسحاب الأمريكي كل هذا كان على مائدة النقاش بين خبراء الأمن القومي ومستشاري الشؤون الخارجية بإدارة أوباما، وكانت الإرادة السياسية المتطورة للانسحاب الأمريكي من أفغانستان كلمة السر في تحقيق ذلك، وللأسف رصيد الضحايا من المدنيين يتراكم كل يوم جراء هذه الحرب وأعمال العنف بالداخل الأفغاني، وهذا يستوجب موقفاً تاريخياً بنقاش مثمر مع طالبان ومع القوى الإقليمية الفاعلة والاستجابة لتطلعات النقاش المجتمعي الأفغاني المتطلع للاستقرار والتنمية، ووضع حد للمناورات العسكرية والسياسية والتي تضع أفغانستان في مأزق سياسي متجدد، ومراعاة أن تلك الانقسامات الجسيمة تفتح الساحة للمليشيات التي تدير عمليات التهريب وتجارة السلاح والذين يستغلون الفرصة بكل تأكيد، وكل هذه الأمور تجعل هناك ضرورة حاسمة لاتخاذ خطوة للوراء في اتجاه عسكرة الصراع الأفغاني، هناك حاجة للدبلوماسية والمفاوضات الجادة والإيجابية ودول الوساطة والأمم المتحدة، لإعلاء صوت واحد من أجل خفض أعمال العنف والتهدئة والتفاوض مع طالبان بسبل جادة وتقديم مقترحات بذات الأهمية بحيث تكون مقبولة من حركة طالبان من أجل تدعيم سبل الحل السياسي والذي يعد الحل الأمثل للمضي قدماً ويصب في مصلحة الجميع.

اقرأ المزيد

alsharq مخلفات الحرب غير المنفجرة.. قنابل قتل موقوتة تهدد حياة المدنيين في غزة

يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة يوميا خطر الموت جراء انفجار مخلفات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من القنابل... اقرأ المزيد

46

| 29 أكتوبر 2025

alsharq نتنياهو يأمر بتنفيذ "هجمات قوية" على غزة.. وإدارة ترامب تبلغه: حماس لم ترتكب انتهاكاً

قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أعطى تعليمات مباشرة، اليوم الثلاثاء، للجيش بتنفيذ هجمات قوية... اقرأ المزيد

244

| 28 أكتوبر 2025

alsharq حماس تعلن تأجيل تسليم جثة أسير بسبب خروقات الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، تأجيلها لتسليم جثة أسير إسرائيلي بسبب خروقات... اقرأ المزيد

76

| 28 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية