رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

454

مسؤولون أمريكيون لـ الشرق: وساطات قطرية مهمة في فنزويلا وأفغانستان

11 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
امريكيون أفرجت عنهم فنزويلا بوساطة قطرية سابقة
❖ واشنطن- زينب إبراهيم

أكد مسؤولون أمريكيون سابقون أن الأدوار التي تقوم بها قطر في ملف الوساطة، تضيف بكل تأكيد لأرصدتها الدبلوماسية ما يعزز أرصدة علاقاتها الدولية وفي الوقت ذاته مع أمريكا عقب أدوارها الفاعلة في ملفات مهمة على أجندة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، لاسيما مع طالبان وفي فنزويلا.

وأكد بروفيسور دون روندهام، العضو السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة بملفات الوساطة وفض النزاعات، والمشرف الأكاديمي بجامعة سيراكيوز بنيويورك على أهمية إعلان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن محادثات مباشرة مع أمريكا بوساطة قطرية تبني على ما توقيعه من قبل في قطر، وقبول اقتراح الحكومة الأمريكية باستئناف المحادثات المباشرة مع أمريكا عبر الوساطة القطرية، والسعي إلى توقيع اتفاقيات جديدة حتى يتم تنفيذ ما تم توقيعه في قطر، وحرص الرئيس الفنزويلي على تسمية قطر اعترافاً بمحادثات سابقة توسطت فيها الدوحة بطلب من أمريكا مع فنزويلا، وكانت هذه خطوة مهمة للدبلوماسية القطرية أن يتم الاستعانة بوساطتها المؤثرة في ملفات لها أهمية حيوية لدى المصالح الأمريكية، بجانب توطيد أرصدة الدوحة في مناطق نفوذ واضحة في أمريكا اللاتينية، ونجحت الدوحة عبر علاقاتها الاقتصادية المؤثرة مع فنزويلا ودبلوماسيتها الفاعلة بالشراكة مع أمريكا، أن تملأ فراغاً واضحاً بوساطة صاعدة في أمريكا اللاتينية، لاسيما بحجم مفاوضات مهم بين أمريكا وفنزويلا، موضحًا أن قبول وساطة الدوحة لدى فنزويلا ارتبط بمصالح اقتصادية ومواقف دبلوماسية للدوحة لم تتورط فيها في أي تأييد انتخابي داخلي، أو يكون لها علاقة بالعقوبات الاقتصادية السابقة التي فرضتها أمريكا على فنزويلا، وعقب فرض العديد من القيود الأمريكية الأخيرة بعد توقيع اتفاقيات بربادوس، كانت المباحثات القطرية مهمة على أكثر من صعيد، لاسيما أن الراصد للمشهد الفنزويلي وتحولاته يرى نجاح دبلوماسية قطر الفاعلة في ملفات تبادل الأسرى كما نجحت من قبل في انفراجة كبرى بين أمريكا وإيران، وفي فلسطين وأفغانستان ومؤخراً أوكرانيا، فكان لها دور مهم في عملية تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، والتي شهدت إطلاق سراح المبعوث الحكومي الفنزويلي أليكس صعب مقابل العديد من المواطنين الأمريكيين المعتقلين في فنزويلا، كما أن الجولات التي يتطلع لها الرئيس الفنزويلي من المباحثات التي تساعد فيها قطر بوساطة مؤثرة، تسعى لمناقشة أهمية رفع العقوبات الاقتصادية، والاستجابة للجهود الأمريكية في تدشين جولة مباحثات جديدة.

أطروحات محتملة وفي السياق ذاته أكد مايكل كوينسكي، مستشار السياسة والأمن بالمعهد الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، والمسؤول السابق بفريق خبراء الأمم المتحدة المفوض بأفغانستان، إن المباحثات المهمة في الاجتماع الأممي في الدوحة بشأن طالبان، فتح آفاقا من الحوار لأطروحات محتملة من بينها ما أشارت له حكومة طالبان من دراسة إطلاق سراح سجينين أمريكيين مقابل إطلاق سراح أفغان محتجزين في الولايات المتحدة؛ حيث تم مناقشة الفكرة حسب تأكيد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة، في اجتماعه مع المسؤولين الأمريكيين في الدوحة بقطر عطفاً على مباحثات سابقة في النحو ذاته، وهو أمر بكل تأكيد يركن إلى العديد من المرامي التي ستطلع فيها الدوحة بصورة فاعلة من أجل تيسير تلك المباحثات من جانب وأيضاً تأكيد ضمانات تحقيقها، والقيام بدور فاعل للغاية مثلما حدث في المفاوضات السابقة بين أمريكا وطالبان حتى من قبل الانسحاب الأمريكي، وتأتي هذه الخطوة محملة بكثير من التطلعات؛ حيث إن عمليات تبادل الأسرى غالباً ما ترتبط بمحفزات اقتصادية يحتاجها الاقتصاد الأفغاني بصورة ملحة، وما زالت تحرص طالبان على رفع العقوبات على البنوك الأفغانية والأرصدة المجمدة في خلال انخراط مفاوضاتها المهمة في قطر مع المسؤولين الأمريكيين ومع ممثلي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

مساحة إعلانية