رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1500

صلاح الدين بالعراق.. مدينة المذاهب والأعراق والسيطرة المشتركة

11 أبريل 2015 , 12:01م
alsharq
بغداد - وكالات

بعد استعادة القوات الحكومية العراقية المدعومة من الحشد الشعبي، السيطرة على مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، قبل نحو أسبوعين، ومناطق أخرى في المحافظة خلال الأشهر القليلة الماضية، تقلص تواجد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في المحافظة لأقل من 20% من مساحتها بعد أن كان يسيطر على أكثر من 80% من مساحة المحافظة بعد اجتياحه لمناطقها في يونيو من العام الماضي.

وباتت مناطق السيطرة في المحافظة ما بين القوات العراقية والحشد الشعبي والبيشمركة الكردية و"داعش" كالتالي.

القوات العراقية والحشد الشعبي

المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي هي مدينة "تكريت"، ومدينة "سامراء" وبلدتا "الدجيل" و"بلد" جنوبها، بالإضافة إلى بلدة الدور شرق تكريت.

وعلى الرغم من أن القوات العراقية تبسط سيطرتها على تلك المدن والنواحي التابعة لها، إلا أن اشتباكات متقطعة تحدث بين خلايا من "داعش" لاتزال موجودة في تلك المناطق، مع القوات التي تمسك الأرض.

وانسحب مقاتلو "الحشد الشعبي" من تكريت بعد مشاركتهم القوات العراقية في استعادتها من "داعش"، الشهر الماضي، إلا أنهم لا يزالون يسيطرون على محيطها.

العراق

ويأتي انسحاب "الحشد" بأمر من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، بعد وقوع أعمال سلب ونهب وإحراق للممتلكات الخاصة في تكريت عقب طرد مقاتلي "داعش" منها، واتهم عناصر الحشد بالقيام بذلك، على الرغم من نفيهم القاطع لتلك التهمة.

في حين لا يزال الحشد داخل باقي المدن في المحافظة إلى جانب قوات الجيش والشرطة العراقية.

ثانيا "داعش"

لايزال تنظيم "داعش" يسيطر بشكل كامل على مدينة الشرقاط أقصى شمال المحافظة وأجزاء من مدينة بيجي الواقعة ما بين تكريت والشرقاط، وانحسر التنظيم إلى المدينتين بعد استعادة القوات العراقية والحشد الشعبي السيطرة على تكريت الأسبوع الماضي ومناطق مجاورة لها خلال الفترة القريبة الماضية.

ويتقاسم "داعش" السيطرة على بيجي مع كل من "الحشد الشعبي" والقوات العراقية، وتصر الحكومة العراقية على أن تكون المدينة خاضعة لسيطرتها، كونها تقع فيها مصفاة بيجي التي تعد أكبر المصافي لتكرير النفط شمالي العراق، وهي تخضع لسيطرة قوات الجيش العراقي، إلا أن محيطها لا يزال بيد "داعش" في ظل محاولات لطرده منها.

ثالثا البيشمركة

تقتصر سيطرة قوات البيشمركة الكردية على مدينة طوزخورماتو ومحيطها شرق تكريت بشكل كامل، منذ يونيو الماضي، وذلك كونها مجاورة لمحافظة كركوك النفطية، التي سيطرت عليها البيشمركة بعد اجتياح "داعش" لمناطق شمال وغرب العراق في يونيو من العام الماضي.

إلا أن "الحشد الشعبي" تمدد مؤخراً في عمق بعض المناطق في طوزخورماتو ليتخذ منها مركزاً للانطلاق عبرها لمهاجمة "داعش" في المناطق التي يسيطر عليها جنوب محافظة كركوك التي يجمعها مع طوزخورماتو حدود طويلة.

رابعا جيوب "داعش"

لا تزال في المحافظة جيوب تابعة لـ"داعش" في عدد من المناطق، إلا أنها لا تشكل مناطق سيطرة لصغر مساحتها، وأبرز تلك المناطق التي تتواجد فيها تلك الجيوب ناحيتي دجلة والزلاية في محيط سامراء وكذلك في محيط تكريت "حي القادسية" ومحيط بلدة بلد، ويشن التنظيم عبر تلك الجيوب هجمات على القوات العراقية والحشد الشعبي في المناطق القريبة منها.

ويسكن محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، أغلبية عربية سنية، بالإضافة إلى خليط من العرب الشيعة، والتركمان والأكراد.

ولمحافظة صلاح الدين التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون نسمة، أهمية كبرى لدى الشيعة لوجود مزارات مقدسة، فيها خاصة في سامراء، حيث يوجد فيها مرقد الإمامين العسكريين، والذي أدى تعرضه للتفجير من قبل مجهولين عام 2006 لنشوب اقتتال دامٍ بين السنة والشيعة، استمر حتى عام 2007 وأوقع المئات من القتلى بين الطرفين.

كما توجد أهمية كبيرة لمدينة تكريت التي ينحدر منها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، الذي أعدم بعد 3 سنوات من الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وهي تعد أحد معاقل السنّة في البلاد وكذلك للمنتمين لحزب البعث الحاكم سابقاً.

وحاولت القوات العراقية مرارا استعادة تكريت خلال الأشهر الـ9 الماضية من قبضة تنظيم "داعش"، إلا أنها فشلت في ذلك قبل أن تتمكن مطلع الشهر الجاري من استعادة السيطرة عليها بعد طرد مقاتلي "داعش" منها.

مساحة إعلانية