رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1032

مشاركة ناجحة للسياحة المحلية في معرض برلين

11 مارس 2016 , 06:06م
alsharq
برلين - غسان أبو حمد

فتح معرض السياحة العالمي أبوابه في برلين لمناقشة متاعب السياحة والسفر في العالم بعد مرور نصف قرن من حياة بورصة السياحة والبحث في كيفية وسبل تنشيطها. المعرض الذي كانت ولادته في برلين عام 1966 بحضور 250 عارضا من 50 دولة، قدموا إنتاجهم السياحي يومها في صالة صغيرة، وصل في الذكرى الخمسين من حياته اليوم إلى 175 ألف زائر وعشرة آلاف عارض من 187 دولة في صالة عرض تتجاوز مساحتها اليوم 160 ألف متر مربع، وصل حجم بورصتها المالية في العالم الماضي إلى حدود 8,5 مليار دولار. وتطل جزر المالديف كدولة ضيف في المعرض هذا العام، وتشدّد عناوين مكاتبها السياحية على عوامل الأمن والاستقرار على شواطئها، في محاولة لجذب السائحين الغربيين.

القطرية.. فندق طائر

وحدها قطر، المعروفة كدولة نفطية، قدّمت إنتاجا سياحيا مميزا في برلين وتصدّرت مداخل المعرض السياحي كالعادة هذا العام بملصقات كبيرة لشركة "القطرية" التي كشفت عن أسطولها الجوي الذي يربط دول العالم السياحي بشبكة عنكبوتية من الرحلات قاعدتها المركزية ألمانيا.

وتعتمد دول الخليج إستراتيجية متطورة لتشجيع السياحة إلى أراضيها. ويذكر في هذا المجال أن قطر كانت السباقة في اعتماد إستراتيجية الراحة والأمان للمسافرين، عبر عرضها لأسطول سفر جوي يمتاز بجميع وسائل الراحة، لتحول بذلك الطائرة من وسيلة سفر جوي عادية إلى ما يشبه الفندق المريح عبر قاعات النوم، وإلى ما يشبه الشركات الإدارية والمالية عبر قاعات الاجتماع الواسعة والخدمات المتيسرة بسهولة في بطن الطائرة، سمح بحملها لقب "الفندق الطائر" بامتياز.

وكانت "القطرية" قد بشّرت المسافرين قبل عدة أشهر بإطلاقها خمسة خطوط سفر جديدة ربطت الدوحة إلى ألمانيا ومنها إلى تنزانيا وصربيا. وهذا يعني أن شركة "القطرية" باتت تربط بخطوط سفرها المريحة عواصم العالم على كوكب الأرض.

وعليه باتت شركة طيران "القطرية" تملك أسطولا جويا يربط في شبكته ما بين 112 محطة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا وصولا إلى شمال وجنوب أمريكا.

وتجدر الإشارة إلى أن الدول الخليجية، وفي طليعتها قطر والمملكة العربية السعودية ودول الإمارات العربية، كشفت عن وجهها السياحي الذي بدأ إطلالته المتنامية تدريجيا على عالم السياحة منذ عام 2000 حيث ارتفع عدد السائحين في خلال عشر سنوات من أربعة وعشرين مليون سائح إلى أكثر من ستين مليون.

واللافت أن الجناح القطري في المعرض السياحي العالمي في برلين كان محطّ أنظار الزائرين، يشار هنا إلى أن "القطرية" كانت قد كشفت قبل عامين عن طائرتها "بوينج- 747" المخصصة لرجال الأعمال تقدّم للمسافرين "فندقا طائرا" يتمتع بجميع وسائل الراحة إلى جانب كونها أطول طائرة في العالم (76,3 متر) وبإمكانها قطع مسافة 16 ألف كلم بنسبة 13% أقل من الوقود.

السياحة وفرص العمل

تشدد منظمة السياحة العالمية على أن القطاع السياحي سيتيح مستقبلا العديد من فرص العمل خصوصا للشباب، وتشدّد مصادر السياحة والسفر الخليجية على القول بأن "تنمية القطاع السياحي في الدول الخليجية بات يدخل في إطار إستراتيجية اقتصادية متنوعة، من أهدافها تطوير البنية التحتية والعروض المقدمة في القطاع السياحي من دون أي تعارض مع قيم وثقافة دول الخليج.

إزالة الحواجز السياحية

وإلى ذلك، فإن المداولات بين ممثلي السياحة والسفر في اليومين الأولين من معرض السياحة العالمي في برلين تجلّى في إعلان مدير العلاقات العامة للمؤتمر الدكتور روديجر لايدنر عن تخصيص يوم للنقاش بين المؤتمرين تحت عنوان "حواجز حرّة أمام السياحة في العالم"، وهو البحث والنقاش حول كيفية تسهيل وتوسيع دائرة السياحة العالمية بالإضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات بين دول العالم كي يستفيد منها المسافرون في انتقالهم من دولة إلى أخرى في جميع أنحاء الأرض.

وشدّد ممثلو السياحة والسفر عند افتتاح المعرض على أن الرفاهية والضيافة أصبحت من دعائم "إزالة الحواجز السياحية" وانطلاقا من هذه القاعدة، انعقدت في برلين -على هامش المعرض السياحي- أول "قمة سياحية صحّية" بمشاركة ما يزيد على ثلاثمائة طبيب وخبير اقتصادي جرى فيها النقاش حول سبل تسهيل السفر والسياحة بين دول العالم.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن النجاح الأول لانعقاد "القمة السياحية الصحّية" في برلين تجلى في اتخاذ مجموعة من الخطوات والإجراءات (تقدر بألف قرار) تهدف إلى تسهيل السياحة الصحيّة أمام المصابين بنقص في الحواس، كالعمى والطرش وسواها من العاهات.

مساحة إعلانية