رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

876

مطالب بتشديد الرقابة على الحضانات الخاصة في البيوت

11 مارس 2014 , 07:38م
alsharq
نشوى فكري

مازالت ظاهرة تحويل المنازل الخاصة والبيوت إلى حضانات تنتشر بقوة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد قيام عدد من السيدات، باستقبال الأطفال في منازلهن، الأمر الذي أصاب العديد من العائلات بالغضب الشديد نتيجة عدم توافر إجراءات الأمن والسلامة في هذه البيوت وعدم حصولهن على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة.

وطالب عدد من المواطنين والمقيمين، الجهات المختصة بضرورة تشديد الرقابة على الحضانات وروض الأطفال، والحد من ارتفاع أسعارها المبالغ فيه، خاصة في ظل انتشار الإعلانات في الصحف وعلى مواقع الإنترنت المختلفة، عن ظاهرة استقبال السيدات للأطفال، في بيوتهن التي لا يوجد بها أدنى اشتراطات الأمن والسلامة، مستغلات في ذلك حاجة معظم الأسر لمن يرعلى أبناءها، فيقمن بوضع عدد من الأطفال في بيئة غير ملائمة من الناحية الصحية والبدنية من عدم توفير المناخ المناسب والأطعمة المناسبة، خاصة في ظل خروج الأمهات للعمل، مما جعل التحاق الأطفال بدور الحضانة أمراً ضرورياً.

وأشار البعض منهم لضرورة القضاء على ظاهرة انتشار الحضانات العشوائية، في الأحياء والفرجان المختلفة، التي أصبحت تجارة رابحة، مما يستدعي التوقف عندها بحزم لخطورة الدور التربوي الذي تقوم به علاوة على ما تشكله تلك الحضانات من خطر يهدّد صحة وحياة الأطفال، فضلاً عن أهمية القضاء على ظاهرة ربات البيوت اللاتي يمتهن عمل جليسة الأطفال، وهن غير مؤهلات للعناية بشكل كامل بالأطفال، ولكن يلجأ إليهن العديد من الاسر نظرا لأنهن أقل سعرا، لافتين الى أن العديد من الأسر تعتمد على الحضانات لإرسال أبنائها لها، أثناء عملهم في الفترة الصباحية، الأمر الذي جعل العديد من المستثمرين يقومون بإنشاء دور حضانة، مما جعلها مشروعًا استثماريا أكثر منه مكانا لتطوير مواهب الأطفال واكتشافها، بالإضافة إلى تدنى مستوى الخدمات المقدمة مع ارتفاع الرسوم في أغلب الحضانات، أصبح ضمن الأعباء التي تثقل كاهل الأسرة.

ورأى البعض أن السبب الرئيسي في انتشار ظاهرة استقبال الأطفال في المنازل والبيوت هو ارتفاع الأسعار غير المقنن، من قبل دور الحضانات المختلفة، مما يضطر الأسرة في ظل ارتفاع تكاليف إيداع الطفل الواحد في الحضانة، فتلجأ إليهن، وتقوم السيدات باستقبال مجموعة كبيرة من الأطفال، وبالتالي حولن منازلهن لدور حضانة حقيقية، في ظل نسيان العواقب الوخيمة، التي احتمال أن تترتب عن هذا الاستقبال في البيوت وممارسة هذه المهنة التي تعد صعبة، لان المربية تكلف بالحفاظ على الأطفال في كل الظروف والسهر على حمايتهم، وما تحويه الحضانة من وسائل لحماية الطفل، تختلف عن الوسائل الموجودة في البيت والتي تكون أكثر خطورة على الطفل، من ناحية انتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال، وعدم وجود الجو الصحي والملائم من حيث التهوية والنظافة.

وطالب المواطنون بضرورة توفير حضانات آمنة في مختلف المناطق برسوم منخفضة، للحد من لجوء أولياء الأمور للحضانات غير القانونية أو غير المؤهلة لاستقبال الأطفال، كما طالبوا الجهات المختصة بضرورة التصدي لأي محاولات يحاول بعض أصحاب الحضانات القيام بها لزيادة الرسوم، مع مراعاة توافر كافة اشتراطات الأمن والسلامة في الحضانات وخاصة القائمة بالفعل، مشددين على أن معظم الحضانات تحتاج إلى معايير وضوابط للعناية بالأطفال، وتقديم الرعاية الكاملة لهم.

مساحة إعلانية