رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

653

سوريا.. العام الرابع من الموت وسياسة الأرض المحروقة

11 مارس 2014 , 12:41م
alsharq
بيروت - وكالات

تدخل الأزمة السورية عامها الرابع، وقد غرقت البلاد في أزمة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل، مع تواصل المعارك بين المعارضة المنقسمة، ونظام الرئيس بشار الأسد الذي يحاول استعادة السيطرة على الميدان.

استمرار الحرب

ولا يلوح في الأفق، أي حل قريب للأزمة التي تحولت إلى نزاع دام، لا سيما وسط تباين كبير بين روسيا والولايات المتحدة، الجهتين الراعيتين لمفاوضات السلام في جنيف، أضيف إليه في الأسابيع الماضية الخلاف حول الأزمة في أوكرانيا.

ويقول توما بييريه، الخبير في الشؤون السورية والأستاذ في جامعة أدنبره، أنه "من دون تدخل غربي، ستستمر الحرب سنوات إضافية، وهذا التدخل غير مرجح، طالما أن الرئيس، باراك أوباما، في البيت الأبيض، يمكن للأمور أن تتغير بعد 2016" مع انتهاء ولايته.

وبعد 4 أعوام على النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 140 ألف شخص وحول نصف سكان البلاد لاجئين في دول أخرى، أو نازحين داخل سوريا، لا يبدو إي من الطرفين المتنازعين قادرا على حسم المعركة.

وبدأت الأزمة، منتصف مارس 2011 بتظاهرات احتجاجية ضد النظام، تحولت بعد أشهر إلى نزاع دام، اتسع بشكل كبير منذ فبراير 2012، لا سيما مع بدء المعارك في حمص "وسط".

ومنذ ربيع العام 2013، وبعد سلسلة من التراجعات أمام هجمات مقاتلي المعارضة، انتقل النظام السوري إلى الهجوم، بعدما تلقى دعما حاسما من عناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين عراقيين شيعة مدربين على يد الحرس الثوري الإيراني.

واكتسب النظام ثقة إضافية، بعد ابتعاد شبح الضربة العسكرية التي هددت بها واشنطن إثر الهجوم الكيميائي، الذي أدى إلى مقتل المئات قرب دمشق في 21 أغسطس، والذي اتهمت المعارضة والدول الغربية الرئيس الأسد بالوقوف خلفه.

"الثقل العلوي"

وتقضي إستراتيجية النظام، بالاحتفاظ بسيطرته على "المناطق ذات الأهمية" في البلاد، لا سيما المناطق الساحلية حيث الثقل العلوي والموانئ التجارية، إضافة إلى المدن الكبرى والطرق الرئيسية.

وتسيطر المعارضة، على مناطق واسعة لا سيما في الشمال والشرق والأرياف، في حين لا زال النظام يسيطر على مراكز المحافظات باستثناء الرقة (شمال)، ومناطق في الوسط والغرب.

وتقدم النظام في الأسابيع الماضية، على 3 محاور أساسية: جنوب دمشق حيث عقد مصالحات مع مقاتلي المعارضة، بعد حصار خانق على المناطق التي يسيطرون عليها، وفي منطقة القلمون الإستراتيجية شمال دمشق قرب الحدود مع لبنان حيث يتقدم لفرض طوق كامل على مدينة يبرود آخر معاقل المعارضة، وعلى أطراف مدينة حلب "شمال".

في الوقت نفسه، تخوض تشكيلات أساسية في المعارضة منذ مطلع يناير، معارك مع جهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذين يتهمونهم بممارسات "مسيئة للثورة" وتطبيق معايير إسلامية صارمة، وشاركت جبهة النصرة التي تعد ذراع القاعدة في سوريا، إلى جانب المعارضة في بعض هذه المعارك.

ويقدر الخبراء، أن النظام غير قادر على استعادة سيطرته الكاملة على الميدان، مشيرين إلى وجود ما بين 100 ألف و150 ألف مقاتل معارض، بينهم 10 آلاف إلى 20 ألفا من المقاتلين الأجانب الموزعين على أكثر من 2000 مجموعة مقاتلة. وأبرز هذه التشكيلات، "الجبهة الإسلامية" التي تشكلت منذ أشهر، وتضم أبرز الكتائب الإسلامية.

وتشير التقديرات، إلى أن عديد القوات النظامية قبل النزاع كان يقارب 300 ألف عنصر، يضاف إليهم آلاف المسلحين الموالين، وبحسب أرقام المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي نحو 50 ألف جندي ومسلح موال، مصرعهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

الأرض المحروقة

ويقول فولكر بيرتيس، مدير المعهد الألماني للسياسة الخارجية وشؤون الأمن، إن "أي طرف ليس في صدد الربح، يمكن للرئيس الأسد ربما الاحتفاظ بالسيطرة على الجزء الأكبر من الميدان، وتطبيق سياسة الأرض المحروقة في المناطق الخارجة عن سيطرته، إلا أنه لن يكون قادرا على إعادة كامل أراضي البلاد تحت سلطته".

ويضيف مؤلف كتاب "سوريا من دون بشار"، أن تفكك سوريا، "ليس احتمالا لكنه أمر واقع، وفي حال توقفت الحرب غدا، ستتطلب عودة الأمور إلى طبيعتها أكثر من عقد من الزمن".

ويرى الخبير في الجغرافيا السورية، فابريس بالانش، أنه "في ظل عدم وجود انتصار لطرف على الآخر، ثمة انقسام بحكم الأمر الواقع في سوريا، بين المنطقة الكردية في شمال شرق البلاد، ومناطق سيطرة المعارضة في الشمال، والمناطق الواقعة تحت سيطرة النظام في الوسط".

يضيف، "في الواقع ليس ثمة سيناريو جيد لسوريا، يمكن للرئيس الأسد استعادة السيطرة بطريقة بطيئة، لكن الثمن سيكون هائلا، البلاد في حاجة إلى وقت طويل للعودة إلى وضع طبيعي، لأن إعادة الأعمار ستضاف إلى المشاكل البنيوية التي سبقت اندلاع الأزمة".

ويرى أن "إعادة تثبيت النظام سلطته ستترافق مع قمع يجعل مئات الآلاف من الذين غادروا البلاد، غير راغبين بالعودة إليها"، مبديا شكوكه في "تلقي سوريا تدفقا من رؤوس الأموال كالتي دخلت لبنان بعد حرب العام 2006 (مع إسرائيل)، كما أنها لا تملك كميات نفط ضخمة كالعراق"، والتي ساعدت هذا البلد المجاور على توفير استثمارات ومداخيل بعد الحرب الأمريكية في العام 2003.

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

224

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

266

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

812

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية