رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1513

تباين المواقف السياسية في السودان بشأن المشاورات

11 يناير 2022 , 06:10ص
alsharq
مظاهرات السودان
هاجر العرفاوي

مع تصاعد الأزمة السياسية في السودان، وسط مطالب بإبعاد المكون العسكري عن السلطة، أطلقت الأمم المتحدة مشاورات رسمية بين جميع الأطراف السودانية للخروج من الأزمة السياسية الحالية من خلال اتفاق يؤدي لوقف العنف وعودة مسار التحول الديمقراطي.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة للسودان فولكر بيرتس، في مؤتمر صحفي أمس من الخرطوم، أن الوقت قد حان للدخول في عملية تشاورية شاملة لحل الأزمة في البلاد، مشددا على ضرورة وقف العنف المفرط.

وفي معرض حديثه عن مبادرة سياسية عرضها لحل الأزمة، أوضح بيرتس أنه على عكس ما راج في تقارير إعلامية فإن البعثة الأممية لم ولن تقدم مشروعا أو مقترحا للسودانيين لحل الأزمة، مؤكدا أن دور البعثة الأممية يقتصر فقط على تسهيل عملية الحوار ومرافقة الشعب السوداني بمختلف مكوناته للخروج من الوضع الراهن.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن الأطراف السودانية تحتاج إلى دعم دولي، قائلا "نتوقع أن يقدم أصدقاء السودان دعما سياسيا للخروج من الأزمة الحالية". وحث كل الأطراف المدعوة للحوار على تقديم رؤيتهم للمرحلة الانتقالية وتحديد أولوياتهم، وقال "قد نتوصل إلى توافق على بعض النقاط".

ويأتي ذلك عقب إعلان بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس"، أنها بدأت مع الشركاء المحليين والدوليين في إطلاق مشاورات أولية بدعاية وتسيير الأمم المتحدة، من أجل دعم الأطراف السودانية للتوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والتقدم في مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.

* مواقف متباينة

ورغم أن البعثة الأممية لم تكشف بعد عن تفاصيل هذه المبادرة، إلا أنها أدت فور الإعلان عنها، إلى تباين المواقف بين الأطراف السياسية في السودان، بين الترحيب والرفض والحذر، حيث دعت قوى الحراك الوطني إلى وقفة احتجاجية أمام مقر البعثة الأممية شرق العاصمة الخرطوم، رفضا لتدخل البعثة الأممية الخاصة بالسودان بالشأن الداخلي، بينما يخشى المحتجون السودانيون من إيجاد مخرج للمكون العسكري عبر المبادرة الأممية، وحمل القوى الفاعلة والمحركة للشارع على التفاوض معه، ومنذ انطلاق المظاهرات الاحتجاجية في 25 أكتوبر الماضي، ويرفض المتظاهرون الحوار مع القادة العسكريين في السودان رافعين في كل مرة شعارات، "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية".

في المقابل، رحبت بعض الأطراف، بالمبادرة الأممية حول تبني حوار رسمي بالتشاور مع المكونات السياسية والشركاء الوطنيين والدوليين في سبيل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية ويحقق التحول الديمقراطي والسلام الشامل، دعا المؤتمر الشعبي مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والشبابية للمشاركة في الحوار بفاعلية وتقديم رؤى إيجابية لتجاوز المرحلة الراهنة.

وحث رئيس حزب الأمة الفيدرالي بولاية شمال دارفور أنور إسحاق سليمان القوى السياسية على ضرورة اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الانتقال الديمقراطي، معتبرا أن المبادرة الأممية خطوة في الاتجاه الصحيح لبحث الحلول التي تجنب البلاد مغبة الانزلاق إلى سيناريوهات تهدد أمن واستقرار البلاد في ظل استفحال الأزمة السياسية ووصول البلاد لمرحلة انسداد الأفق. وأضاف سليمان أن ترحيب الفيدرالي بالمبادرة يأتي من منطلق أنها تمثل جزءا من مهام البعثة الرامية لتقديم المساعدات التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي والأمني وتدعم التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة.

في حين ظل موقف المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير حذرا، إذ لم يعلن بعد عن رأيه بشأن مبادرة البعثة الأممية في السودان، موضحا أنه سيدرس تفاصيلها أولا. لكن عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ، قال للجزيرة إن "هذه الخطوة مطلوبة بشكل عاجل لتؤدي المنظمة الدولية دور الضامن والوسيط لإبرام اتفاق يوقف العنف المفرط تجاه المحتجين". وأضاف الشيخ أن الوساطة الأممية "من الممكن أن تضع القطار في مساره الصحيح، قبل أن يتفاقم الظرف العصيب وتفرض عقوبات على السودان، وذلك ضمن ممارسة دور البعثة ومهامها".

* ترحيب دولي

وفي سياق متصل، رحبت الرباعية التي تضم السعودية والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بإعلان بعثة الأمم المتحدة في السودان، حيث أكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن تدعم بقوة مبادرة الحوار السودانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وحثت جميع الفاعلين السياسيين السودانيين على اغتنام الفرصة لاستعادة انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية بما يتماشى مع الإعلان الدستوري لعام 2019. وأوضحت الخارجية الأمريكية أن واشنطن تتطلع إلى أن تحقق هذه العملية نتائج، وأن تقود البلاد نحو انتخابات ديمقراطية.

كما رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الأمم المتحدة «من أجل تسهيل عملية سياسية تهدف إلى تيسير الحوار السوداني ومعالجة الصعوبات».

ومن جهتها، أبدت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب ترحيبها بإعلان الأمم المتحدة رعايتها لمشاورات أولية بين مكونات العملية السياسية في السودان لتجاوز الأزمة الراهنة، ودعت كافة الأطراف السودانية إلى الاستجابة للمبادرة الأممية والتحلي بالحكمة وإعلاء مصلحة البلاد. وأكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، دعم الاتحاد الكامل للحوار السياسي في السودان للخروج بنتائج إيجابية تضمن عبور المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة نزيهة تتفق مع آمال وطموحات شعب السودان.

اقرأ المزيد

alsharq أزمة «غاز الطهي» تفاقم معاناة أهالي غزة

يمضي المواطن الفلسطيني أسعد خالد (٤٥ سنة) من سكان غزة، ساعات طويلة في البحث عن قطع من الخشب... اقرأ المزيد

88

| 23 ديسمبر 2025

alsharq رئيس مؤسسة «باكس» لـ«الشرق»: الدوحة أصبحت مركزًا دوليًا للحوار والعمل الإنساني

أكد السيد فادي شحادة، رئيس مؤسسة «باكس»، أن دولة قطر باتت تمثل ركيزة أساسية في مسار التنمية الدولية،... اقرأ المزيد

50

| 23 ديسمبر 2025

alsharq إشادة بريطانية بدور قطر في السلام والاستقرار بالمنطقة

أكد عدد من المسؤولين البريطانيين ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة وقطر خلال عام 2025، مشيرين إلى... اقرأ المزيد

86

| 23 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية