محليات

287

السوق المركزي بحاجة إلى إدارة مستقلة تنهض بخدماته

رغم التطور الكبير الذي تشهده مدينة الدوحة في شتى المجالات، خاصة خدمات البنية التحتية والتمدد العمراني في كافة الاتجاهات، مازال موضوع تطوير السوق المركزي أو نقله من الموقع الحالي مجرد كلام تتناقله الجهات المعنية منذ أكثر من عشر سنوات، كما أن عملية تحويل مهام إدارته والإشراف عليه من جهة الى أخرى أدت الى تدني الوضع وحدوث الكثير من السلبيات لا سيما وان هذا السوق هو الوحيد الذي يعمل على توفير الكميات المطلوبة من الخضار والفاكهة، وبعد ان كان تحت مسؤولية وإشراف وزارة البلدية والتخطيط العمراني تم تحويل هذه المهام إلى شركة مواشي سابقا، ولكن سرعان ما تلاشت هذه المهام وتداركا لهذا الموضوع قامت الوزارة بالعمل على ايجاد بعض الحلول المؤقتة لتطوير المنشآت وتحسين الاداء إلا ان كل ذلك لم يحقق الهدف المطلوب خاصة في ظل التطور العمراني الكبير والزيادة الملحوظة في عدد السكان بالدولة كما ان السوق بوضعه الحالي لا يرتقي الى المستوى المطلوب وان غياب التنظيم في العمل وتطبيق القوانين والانظمة الخاصة بالاغذية المعدة للاستهلاك الآدمي والنظافة العامة من الامور التي يجب ايجاد الحلول العملية التي تساعد فى الحد منها وهو السوق المركزي الوحيد الذي يعمل على بيع المواد الغذائية الرئيسية مثل الخضراوات والفواكه واللحوم والدواجن والأسماك ويمتاز بوجود عدد من الساحات التي تقوم ببيع المنتجات المحلية والمستوردة واخرى للمزادات وساحة لبيع البصل والبطاطا والبهارات وجميع هذه الساحات تعمل منذ الفترة الصباحية حتى الفترة المسائية في ظل وجود دور رقابي يقوم به قسم الاسواق التابع لبلدية الدوحة.

تدني الخدمات

وبالإشارة إلى الجوانب السلبية التي يعاني منها السوق حاليا وما زالت قائمة حتى الآن تدني مستوى النظافة العامة والروائح الكريهة المنبعثة من بعض الخضراوات التالفة، اضافة إلى سوق السمك وتسرب مياه سيارات الثلاجات \التي تغطي مساحات كبيرة والعشوائية والفوضى المتكررة من فئة العمال، وعدم توافر مواقف تسمح للجميع بايقاف سياراتهم بصورة مريحة، كذلك لابد للجهات المعنية ان تعمل على إعادة تطوير الشوارع المحيطة من حيث المداخل والمخارج المؤدية من وإلى السوق ومعالجة المعوقات اليومية التي تواجه مستخدمي هذه الشوارع.

دراسات جديدة

السوق المركزي في حال عدم نقلة إلى أي جهة اخرى لابد من وضع دراسات جديدة تسهم في عملية تطويره بالشكل الذي يتماشى مع التطور الحالي وتوفير إدارة مستقلة له تعمل على تنظيمه من النواحي الادارية والفنية والصحية وتحسين أداء العمل واحداث نقلة نوعية في شتى المجالات، وهذه الوضعية التي يعاني منها حاليا تجعلنا نتساءل عن مصير الاسواق المركزية التي اعلنت عنها وزارة البلدية في بعض مناطق الدولة وهي ام صلال والريان والوكرة وتحتوي على مواقع كافية لتوفير الخضر والفاكهة واللحوم، إضافة إلى تزويدها بمقصب أهلي على أن يظل السوق المركزي موردا رئيسيا لهذه الاسواق.

الرأي العام

والمطلوب الآن من الجهات المختصة سواء وزارة البلدية او اشغال أو ودام ان توضح للرأي العام اسباب عدم تطوير السوق المركزي او نقله الى منطقة ام العوين ومن حق كل مواطن ان يتساءل عن مصير الملايين التي تم رصدها لتطوير السوق المركزي منذ اكثر من عشر سنوات ولماذا لم يتم تنفيذ المشروعات التي تم التخطيط لها وهل سيظل السوق المركزي على هذا الحال وهو المورد الوحيد للدولة في مجال الخضر والفاكهة واللحوم بأنواعها وهل ستظل المرافق على ما هي عليه الآن؟ والمطلوب من الوزارة وضع النقاط على الحروف وتوضيح الحقائق كاملة لان المتضرر الاول والاخير من عدم تنفيذ هذا المشروع هو المستهلك الذي من حقه ان يتمتع بسوق حضاري يلبي كل احتياجاته الضرورية مثلما هو الحال في دول المنطقة والدول العربية الاخرى.

اقرأ أيضاً

د. هند المفتاح تشارك في المشاورات الثانية للدول حول القانون الدولي الإنساني في مراحل ما بعد النزاع

جلسة نقاشية ضمن مؤتمر MWC25 الدوحة تستعرض مستقبل الاتصال الفضائي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء

مؤتمر MWC25 الدوحة.. مبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة للتنمية البشرية

أخبار ذات صلة

المدير التنفيذي لمركز كيومك ومدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة: نتطلع لتشكيل الصناعة 5.0 التي تشمل أنظمة الذكاء الفائق

"مشيرب العقارية" تفوز بجائزة "إنك أرابيا" لأفضل الشركات في فئة المدن الذكية