رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

730

مفتي لبنان يدعو لتشكيل حكومة إنقاذ من الكفاءات

10 نوفمبر 2019 , 07:01ص
alsharq
الرئيس عون لدى لقائه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان - الأناضول
بيروت - قنا - الأناضول

بيروت تفيق على أزمة محروقات مع توقف 60 % من محطات الوقود

دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني من أصحاب الكفاءة دون تأخير، وذلك في اليوم الرابع والعشرين لانطلاق الاحتجاجات في عموم البلاد.

وفي رسالة وجهها دريان نشرها موقع "دار الفتوى"، شدد على ضرورة تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص، وتنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعدها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

كانت الحكومة اللبنانية قدمت قبيل استقالتها ورقة اقتصادية في 21 أكتوبر الماضي، تضمنت تعهدات بتحسين الوضع المعيشي.

دريان دعا في كلمته، إلى "تنحية السياسة عن الميدان وأن يتم تخليتها لأصحاب الكفاءة والاختصاص، لتغني حياتهم وتحافظ على كراماتهم وتعمر بلدهم".

ورغم استقالة الحكومة يصر المحتجون على رحيل بقية الطبقة الحاكمة، ويضغطون عبر قطع طرقات حيوية، ومحاصرة مؤسسات حكومية، لتنفيذ بقية مطالبهم، ومنها أيضا تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاسبة جميع الفاسدين في السلطة، ورفع السرية عن حسابات السياسيين المصرفية.

فيما استفاقت لبنان امس على ازمة محروقات تتصاعد بعدما كشفت الشركات الموزعة للمحروقات في لبنان، امس، عن نفاد الوقود في 60 بالمائة من المحطات بالبلاد.

وقال ممثل الشركات، فادي أبو شقرا، للأناضول، "إن 40 في المائة فقط من محطات الوقود تستمر بالبيع"، مشيراً إلى "إقفال بعض المحطات مساء أمس الاول، في عدد من مناطق البلاد"، مشدداً على أن الكمية الموجودة في الأسواق تكفي ليومين فقط، خصوصا أن لبنان أمام عطلة نهاية الأسبوع.

واعتبر أن المشكلة الأساسية تكمن في أن "الشركات لن تتمكن من استيراد كميات جديدة، بسبب رفض المصارف فتح اعتمادات بالدولار، وفق الآلية التي اتُفق عليها مع مصرف لبنان المركزي".

وبعد أكثر من عشرين يوما من الاحتجاجات، يبدو أن الأزمة تراوح مكانها مع بقاء كل طرف في المعادلة متمسكا بموقفه، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع أكثر، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

على صعيد متصل، أبلغ الرئيس عون، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف استغراب لبنان لمضمون البيان المشترك الصادر في أكتوبر الماضي عن لجنتي الشؤون الخارجية والميزانية في البرلمان الأوروبي، والذي تناول وضع النازحين السوريين، وجاء فيه "ضرورة تأمين قدرتهم على الاندماج والتوظيف على المدى الطويل بطريقة متماسكة مع المجتمعات المضيفة".

واعتبر الرئيس اللبناني أن هذا الموقف يتناقض مع دعوة بلاده المتكررة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، مؤكدا استقرار الوضع في أكثر من 90 في المائة من الأراضي السورية، موضحاً أن عملية عودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلادهم مستمرة وعلى دفعات، وبلغ عدد العائدين 390 الف نازح.

ونقل السفير طراف إلى الرئيس عون اهتمام دول الاتحاد الأوروبي بالتطورات الأخيرة في لبنان وحصرها، على أن يتمكن لبنان من الخروج من الأزمة التي يمر بها حالياً.

مساحة إعلانية