رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1197

مشروع يثري الذائقة البصرية للمجتمع ويدعم الانتشار عالمياً

الدوحة على خطى التجميل بإبداعات فنية

10 نوفمبر 2019 , 07:00ص
alsharq
طه عبدالرحمن

أكد فنانون تشكيليون أهمية تجميل مدينة الدوحة، خاصة وأن الدولة على أعتاب استحقاق كأس العالم 2022، وما سيشهده من حضور عالمي، يتوق إلى التعرف على قطر، وتراثها وحضارتها.

وأكدوا لـ الشرق أن الخطة التي عرضتها لجنة المجسمات والأعمال الفنية أخيراً تعكس تلك الأهداف، في ظل ما تتمتع به قطر من فنانين على مستوى عال من الإنتاج الفني المميز، القادر على إبراز عراقة التراث المحلي، وتدعيم الهوية الوطنية، وهو ما سيحظى بشهرة دولية، وثقة من فناني العالم.

 

سلمان المالك: المجتمع يتذوق جمالية الأعمال التشكيلية

الفنان التشكيلي سلمان المالك يرى أن هذه الفكرة مهمة للغاية، وتعكس أهمية قيمة الفنون في المجتمع، لما يتميز به أفراده من ذائقة فنية، تمنحهم القدرة على التعايش بين اللوحات التشكيلية، والفنون البصرية بشكل عام، سواء كانت جداريات أو مجسمات، أو غيرها من أعمال فنية.

ويقول المالك إن الفنون عادة ما تسهم في الارتقاء بالذائقة الجمالية للجمهور، "خاصة وأن المجتمع متعطش دائماً لكل ما هو جميل، ولذلك نسعى دائماً لإبراز الأعمال الفنية التي يقدمها الفنانون للمجتمع ليتذوق جميع أفراده ما تحمله من قيمة جمالية كبيرة".

ويتابع: إن "الأعمال الفنية ليست بالضرورة أن تتواجد في الغرف المغلقة، أو المعارض الفنية وفقط، ولكن من المهم الاستفادة منها في تجميل شوارعنا وواجهات المؤسسات المختلفة، لما تحتفظ به من خصوصية فنية، خاصة وأن لدينا مبدعين قادرين على إنتاج أعمال متميزة، تناسب كل موقع، وبالشكل الذي يعكس أهمية وعراقة تاريخنا، وذلك عبر أعمال تشكيلية فريدة من نوعها".

 

محمد العتيق: لدينا فنانون قادرون على إبراز نهضة قطر

يعتبر الفنان التشكيلي محمد العتيق الفكرة بأنها "مهمة من قبل الجهات المعنية في إبراز الواجهة الثقافية للبلاد من خلال الفنون وبالأخص المجسمات والمنحوتات ذات الطابع التركيبي والتجريدي المعبر عن نهضة دولة قطر وتاريخها الزاخر بالموروث الكبير وتاريخ المنطقة يشهد بذلك".

ويقول العتيق "بما أن اليوم لدينا جيل من الرواد ولهم باع كبير في هذا المجال ومن يتبعهم من الفنانين والفنانات الذين ساهموا في إثراء الحركة التشكيلية المحلية، وخاصة من تخرج في كليات الفنون، وتحديداً في التصميم وكذلك الهواة الذين هم بحاجة إلى مد يد العون لهم من الجهات المعنية والفنانين الرواد".

ويؤكد أن هذه الكوكبة الفنية سوف تخرج العاصمة في أبهى حلة من المجسمات الفنية. واقترح تشكيل لجنة فنية مختصة في فنون النحت والمجسمات والهندسة المعمارية، وذلك لتجسيد الفكرة بكل أبعادها البصرية والهندسية والفكرية واختيار المكان المناسب من حيث المقاس والخامات المنفذة، على أن يراعى فيها الاستدامة وتحمل الجو الحار والرطوبة العالية.

وحول مدى مشاركته في تجميل العاصمة. يعرب العتيق عن أمله في أن يجد فرصته في "تجميل بلدي ومشاركة إخواني الفنانين، والمساهمة في هذا العمل، ليبقى ذلك ذكرى للمهتمين والزوار، بما يجعل قطر في مصاف الدول المتقدمة التي تخلد ذكرى فنانيها بأعمال فنية متميزة، لتصبح مزارات وواجهات ثقافية، خاصة ونحن على أعتاب استقبال جمهور كأس العالم والترويج للفنان المواطن بهذه الأعمال الضخمة".

جميلة آل شريم: تجميل العاصمة سوف يحظى بشهرة دولية

الفنانة التشكيلية جميلة آل شريم تؤكد أن الفن التشكيلي يساهم في نشر الوعي بين الجمهور عبر الثقافة والتعليم والمرتبط بتطور أذواق الناس وسلوكهم وأعمال تعبر عن تراث الوطن، وذلك من خلال لوحات فنية ومجسمات وجداريات.

وتقول آل شريم إن التجميل إذا تم تنفيذه بيد الفنان المواطن، واستخدامه خصوصية ورموز وطنه، فسيصبح قادراً على نسج تلك العناصر بخيوط من نسيج واحد وبأدق المعاني وأصدقها وباللقطة الوجدانية، "لأنه حين يرسمها سيرسمها من منظار الناقد الخبير في تراثه، فيتحول داخل تلك الأشياء التي يرسمها، لأنه لا يتعامل مع ظواهرها، بل تتحد معه روحه ليرسمها من داخله".

وتتابع: إنه "إذا تم اختيار الفنان المواطن، فسوف نزرع قوة فنون تراثنا وبنكهة قطرية خالصة، خاصة وأن فكرة تجميل الدوحة حلم كل فنان مواطن". معربة عن أملها بتحقيق هذا الحلم على أرض الواقع، وأن يكون بيد الفنان المواطن، وهنا أرفع قبعة التحية لجميع القائمين على هذا المشروع العملاق من وزارات ومؤسسات، وأسجل تفاؤلي لكل من فكر وخطط بأن يكون هذا العمل من إنتاج قطر، والذي سيحظى بانتشار عالمي لاسيما إن تم تنفيذه بيد أبناء الوطن".

وتشدد على ضرورة تمتع المشروع بالخصوصية المتمثلة بالاقتصار على الفنانين من أبناء الوطن، وإتاحة الفرصة لهم، والاستفادة من تجاربهم، خاصة وأن للفن المحلي جذوره وتاريخه العريق ودوره الكبير في إرساء دعائم وترسيخ مسيرة التقدم". مؤكدة أن "هذا العمل واجب وطني ولن أتأخر عنه". وقالت "إن اختيار الفنان المبدع يعد أمانة وطنية، خاصة وأن قطر أصبحت أقوى في الاعتماد على أبناء شعبها في مختلف المجالات، ومنها الفن".

مريم الملا: التجميل رسالة عالمية بعراقة تراثنا

من جانبها، تصف الفنانة التشكيلية مريم الملا الفكرة بأنها "أكثر من رائعة، فهي مهمة للغاية، لتجميل مدينة الدوحة عبر الأعمال الفنية الهادفة، سواء كان ذلك تحقيقاً لهدف جمالي أو تراثي، أو لإبراز رسالة هادفة بعراقة تراثنا".

وتقول الملا: إن ذلك كله سوف يسهم في وصول تلك الرسالة الهادفة إلى العالم، ليتعرف على تاريخ وتراث قطر من خلال الرسم على الجداريات والمجسمات.

وتتابع: "بما إني أحتفظ بتراثي الجميل في جميع أعمالي وبأسلوب حديث، فإنني أتمنى المشاركة بأعمالي في مثل العمل الكبير من جداريات تبرز تراث وتطور مدينة الدوحة".

درة حشاد: الأعمال الفنية تدعم الهوية الوطنية

الفنانة التشكيلية درة حشاد تقول إن سرّ جمال المدينة يرتكز أساسا على هويّتها وتراثها، ومن هذا المنطلق، فإنه لا يخفى حضور الفنانين التشكيليين الكثيف على الساحة الفنية، بمن فيهم المواطنون والمقيمون وحتى الزائرون، "فأعمالهم الفنية سوف تُساهم بقوة في إبراز جمالية قطر بكل ما تشمل من معاني هويتها وتراثها، فالجميع يعشق قطر، وكل يعبّر عن عشقه لها بطريقة مختلفة كلها جمال وإبداع".

وتقول إن "الدوحة شهدت مؤخرا عدّة إنجازات حضارية، بما يمهد لمشاريع تجميلها، ولا يجب الوقوف على هذا الجانب، فجمال قطر يمكن إبرازه خارج ترابها، وخاصة مع استحقاق كأس العالم 2022. ومن أهم مراحل هذا المشروع، تنمية الجوانب الثقافية والفنية للأجيال ورفع مستوى التذوق الفني واكتشاف المواهب، ومد جسور التعاون المشترك بين الفنانين المحليين والعالميين لتعزيز التبادل الثقافي- التشكيلي، وذلك بهدف تدعيم الهوية الوطنية".

وتدعو إلى إعداد برامج تشمل دورات وورش عمل ومعارض تشكيلية، ومسابقات ومهرجانات وطنية وخليجية وعالمية بما يمنح الفرص لمشاركة الجميع في إنتاج أعمال فنية، خاصة بالتراث والهوية الوطنية، وكذلك الحياة العصرية التي شهدتها الدولة مع التطور الكبير الذي تعيشه".

وتقول إن ذلك سيجعل هذا الإنتاج الفني ببصمة قطرية مميّزة أُبدعت بأيادٍ وطنية وعالمية، تقوم بتجميل قطر في كلّ مدنها ومؤسساتها، ومن ثم عرضها دوليّا على نفس المنوال، وبالأخصّ بالمطارات العالمية، والمؤسسات التعليمية والثقافية والفنية، والمتاحف.

مساحة إعلانية