رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1254

غيابها فوضى ومجتمعات بلا أخلاق..

د. محمد المريخي: تحكيم الشريعة في حياتنا ضمان للأمن والأمان

10 نوفمبر 2017 , 07:22م
alsharq
محمد دفع الله

أكد الداعية د. محمد بن حسن المريخي: أن هجران الشريعة الإسلامية نتيجته العذاب الدنيوي والنفسي والاكتئاب والتحطم النفسي والانتحار وزهق الأرواح والفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ودعا فضيلته في خطبة الجمعة بجامع الإمام الى العض بالنواجز على الشريعة، إذ " أن الله يريد بكم الخير عندما شرعها لكم وأرسل لكم أشرف رسله " وحث على التمسك بها وقال " علموها أبناءكم واهتموا بها واعتنوا فهي والله عزكم وسعادتكم وشرفكم ونجاتكم ".

وقال إن هاجر الشريعة والباحث عن الأمان في غيابها، كالذي يركض وراء السراب يحسبه ماء.

إن الله تعالى حليم على عباده، يمنحهم الفرص ليتوبوا ويرجعوا يمهل ولا يهمل، ولو يؤاخذهم من أول وهلة، ما ترك على وجه هذه الأرض أحداً يمشي لكن رحمته كبيرة.

وأوضح أن امهال الله تعالى لمن هجروا الدين استدراج منه حتى يزدادوا في غيهم وتوغلهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم ان كيدي متين).

وأضاف" ان هجر الشريعة بلاء كبير وشر مستطير لأنها تهذب العباد، وتبارك في البلاد، فإذا غابت أو غيبت الشريعة أصبح الناس فوضى لا تحكمهم الأخلاق ولا الآداب، وبهجر الدين والشريعة يضيع كل شيء ويذهب كل شيء.

وقال " إذا رأيتم أقواماً يهجرون شريعة الإسلام فارتقبهم فإن العذاب في طريقه إليهم قديماً وحديثاً، وللأسف ان العذاب والبلاء إذا نزل تسابق إلى تفسيره من لا عقيدة عندهم، ففسروه تفسيراً دنيوياً بحتاً خاوياً، كما يحدث لكسوف أو خسوف الشمس والقمر.

وأعرب عن أسفه بان المسلمين اليوم هجروا الشريعة في كلامهم ولباسهم ومشيهم وحديثهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم وشعارها ودثارها، والشريعة خير لهم لو كانوا يعلمون.

وذكر أن الشريعة خير لهم فهي الأمان والاستقرار والحفظ والسد المنيع (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) (إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ).

وأكد أنه لا يتذوق الحياة بطعمها الحقيقي إلا من اعتنق الشريعة وكرع من حياضها ورتع في رياضها إن الحياة لذيذة عبقة، حلوة خضرة نضرة إذا أدارتها الشريعة ووجهتها العقيدة الحقة، واصطبغت بصبغة الدين الحنيف والملة الحنيفية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولا) رواه مسلم.

وأضاف " إننا في أمس الحاجة إلى الشريعة لتهذبنا وترشدنا وقد اختلطت على أكثرنا الأوراق، وتشعبت على أكثرنا الطرق، وخلط بعضنا الماء باللبن ونادت الأمة بابعاد الدين عن الحياة وإدارة دفتها، وسمينا الحياة الخالية من الدين الحنيف سميناها تقدماً وتحضراً وسمينا التعري ثقافة وسياحة زوراً وبهتاناً، إننا في أزمة أخلاق وآداب بسبب استهتارنا بالدين ونظرتنا للشريعة انها خاصة لمن تدين وتمسك ومن انحرف معتدلاً ولو كان فاحشاً بذيئاً.

مساحة إعلانية