رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1417

"الرعاية الأولية" تقدم نصائح لأطفال مرضى الربو وحساسية الصدر

10 أغسطس 2022 , 07:00ص
alsharq
د. محمد العتيبي
الدوحة - الشرق

أوضحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنَّ الربو الشعبي من الأمراض المنتشرة بكثرة، ويأتي على شكل نوبات بين الحين والآخر، ويؤثر سلباً على نوعية الحياة وفي بعض الأحيان قد تكون هذه النوبات خطيرة. والربو مرض تساهم الوراثة في حدوثه لذلك تجده ينتشر أكثر في المجتمعات التي يكثر فيها زواج الأقارب، وهناك عوامل بيئية أخرى قد تساهم في حدوث نوبات الربو كتلوث الهواء والتدخين والغبار والرطوبة ووبر الحيوانات وريش الطيور وبعض النباتات أو حبوب اللقاح، وتزداد نوبات الربو عند الكثير من المرضى في فصل الشتاء، ففي هذا الفصل تكثر العوامل المهيجة للربو وأهمها الأمراض الفيروسية للجهاز التنفسي كالإنفلونزا ونزلات البرد، كذلك يشهد موسم عودة الطلاب للمدارس زيادة في حالات الربو بسبب اختلاط الطلبة ببعضهم مما يشجع انتشار الأمراض الفيروسية بينهم ونقلها للبيوت، كذلك تنتشر بعض حبوب اللقاح وتنمو بعض النباتات التي تهيج نوبات الحساسية عند البعض.

وفي هذا الإطار أكدَّ الدكتور محمد العتيبي -استشاري أول طب الأسرة في مركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الاولية -، أن كل هذه العوامل تؤدي إلى زيادة نوبات الربو عند الكثير من الأطفال في هذه الفترة مما يستلزم اتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية قبل الموسم وخلاله حتى يمر بسلام ودون تأثير على النشاط ونوعية الحياة ودون حصول مضاعفات قد تكون خطيرة وتؤدي إلى دخول المستشفى.

مفاهيم مغلوطة

وهناك 4 مفاهيم مغلوطة فيما يتعلق بالربو يجب لفت النظر إليها وتفنيدها.. أولا: هو أن الطفل أو الشاب المصاب بالربو يجب أن يتم فرض قيود على أسلوب حياته وتقييد حركته وممارسته للرياضة وذلك تجنبا لحدوث نوبات الربو، وكثيرا ما يأتي الوالدان للطبيب بطلب إعفاء من ممارسة الرياضة في الحصة الرياضية، والصواب أنه لا يجب تقييد حركة الطفل المصاب بالربو ولا ينبغي منعه من الرياضة كالسباحة والهرولة وغيرهما إذ إنه مع أخذ العلاج الوقائي والعلاجي المناسب يستطيع الطفل أن يعيش حياة طبيعية وان يمارس الرياضة بحرية وكفاءة بل أن ينافس في المسابقات الرياضية ويحصل على بطولات.

وثانيا: إنه يجب تجنب البخاخات مخافة أن يتعود الطفل عليها وهذا مفهوم خاطئ جدا إذ أنه لا يحدث تعود على هذه البخاخات، فمتى احتاجها الطفل أخذها ومتى لا تكون هناك حاجة إليها يتوقف عن أخذها، والأدوية التي يتم إدخالها عن طريق البخاخات (مثل موسعات الشعب) تكون كميتها قليلة جدا مقارنة بأخذها بصورة حبوب أو شراب وتذهب مباشرة إلى العضو المراد علاجه وهو الرئتان، وبالتالي فهي رغم كون كمية الدواء أقل إلا أنها اسرع وأكثر فاعلية في العلاج وبالطبع فإن آثارها الجانبية تكون أقل. وفي حال الأطفال الصغار يصعب على الطفل استخدام البخاخ بطريقة صحيحة، لذلك يتم وصله باسطوانة يستنشق الطفل البخاخ من خلالها، وثالثا: الخوف من بخاخات الكورتيزون ورفض إعطائها للطفل خوفا من الأضرار الجانبية للكورتيزون، فالكورتيزون في البخاخ كميته قليلة ومعظمه يذهب مباشرة إلى الرئتين وعليه فإن بخاخ الكورتيزون آمن حتى للأطفال ولا يؤثر على نموهم وهو من الأدوية الأساسية في السيطرة على المرض ومنع النوبات، أما رابعا: رفض علاج الربو من قبل الوالدين على اعتبار أن الطبيب أخبرهما أن طفلهما عنده حساسية في الصدر، وعليه يتم رفض العلاج لأن طفلنا ليس لديه ربو فكيف تعطونه علاج الربو.

الوقاية قبل العلاج

وعلاج الربو يعتمد أساسا على مبدأ الوقاية خير من العلاج، أي انه يعتمد على الوقاية من نوبات الربو وتجنب حدوثها، وإن مجرد حدوث نوبة أو حتى بعض أعراض الربو يعتبر فشلا وعدم كفاية العلاج أو الاجراءات المستخدمة ولابد من تصحيح هذه الاجراءات لتجنب حدوث نوبات أو أعراض مستقبلا.

والإجراءات الوقائية قد تكون دوائية وقد تكون غير دوائية، واهم الاجراءات غير الدوائية هي تجنب مهيجات الربو وهذه قد تختلف من شخص لآخر ومن أهمها واكثرها تأثيرا: التدخين: سواء تدخين الشخص المصاب بالربو أو تدخين الآخرين في محيطه (التدخين السلبي)، الغبار المنزلي: وهذا موجود في كل بيت وفيه كائنات دقيقة تهيج الربو لذلك ينصح بإزالة السجاد من البيت واستخدام المكنسة الكهربائية على الستائر والمفروشات بشكل دوري، إضافة إلى الروائح والأبخرة، إلى جانب وبر الحيوانات وريش الطيور، او التواجد في الأماكن المغلقة المزدحمة، لذا يجب تهوية البيوت بانتظام، والحرص على أخذ التطعيمات المقررة ومنها تطعيم الانفلونزا في بداية أكتوبر من كل عام، وتطعيم كورونا في هذه الأيام وغيرها.

أما الوقاية الدوائية فهي تتضمن أخذ أدوية معينة يقررها الطبيب مع أو قبل بداية الموسم المتوقع حدوث النوبات فيه حسب تجربة السنوات الماضية.

علاج النوبة أو الأعراض

وقال إذ حدثت نوبة أو أعراض، فهذا يؤشر إلى فشل الاجراءات الوقائية أو التعرض لبعض المهيجات المذكورة وهناك علاجات يقررها الطبيب في حينه حسب الحالة وشدة النوبة، اما العلامات التي تستدعي زيارة الطبيب، فكما ذكرنا ان نوبة الربو قد تكون خطيرة إذا لم يتم الانتباه الى علامات الخطورة وطلب التدخل الطبي بسرعة، وأهم علامات الخطورة هو عدم الاستجابة وتحسن الأعراض مع استخدام موسعات الشعب سواء من البخاخ أو جهاز الرذاذ وكذلك زيادة ضيق وسرعة النفس وعدم القدرة على الكلام او الحركة وغيرها من الاعراض التي يجب ان يتنبه اليها الشخص ومن يرعاه

وهناك جهاز بسيط يجب ان يكون عند كل شخص مصاب بالربو من عمر 8 سنوات فما فوق وهو مقياس أقصى تدفق لهواء الزفير ويقوم الطبيب بتدريب الشخص وأهله على كيفية استخدامه وتعريفهم متى تكون القراءة تستدعي زيارة فورية للطبيب.

اقرأ المزيد

alsharq الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن.. السفيرة البريطانية تؤكد تضامن بلادها التام مع دولة قطر

أكدت السيدة باربرا وودوارد السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة تضامن بلادها التام والثابتمع دولة قطر، وإدانتها للهجمات الإسرائيلية... اقرأ المزيد

58

| 11 سبتمبر 2025

alsharq منظمة العمل العربية تؤكد دعم الخطوات الدبلوماسية لدولة قطر حيال الاعتداء الإسرائيلي

أكدت منظمة العمل العربية إدانتها واستنكارها الشديدين لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف الدوحة أمس الأول /الثلاثاء/، مشددة... اقرأ المزيد

74

| 11 سبتمبر 2025

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكولومبي

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

48

| 11 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية