رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

751

المسلمون حول العالم يحتفلون بعيد الأضحى

10 يوليو 2022 , 07:00ص
alsharq

احتفل المسلمون، أمس، بأول أيام عيد الأضحى، وأدى الملايين في مختلف أنحاء العالم صلاة عيد الأضحى المبارك، حيث توافد المصلون على المساجد في العالم الإسلامي والدول الغربية، وسط تعالي أصوات تكبيرات العيد. واستمع المصلون في العالم العربي، إلى خطب تضمنت دعوات إلى التآلف والوحدة.

ففي الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة بالمملكة العربية السعودية، أدى المصلون الصلاة "وسط أجواء روحانية وإيمانية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية. وأوصى إمام المسجد الحرام عبد الله الجهني، في خطبة العيد، بتقوى الله و"تصفية القلوب". وأكد نظيره في المسجد النبوي عبد الباري الثبيتي أن "الدين يدعو إلى تآلف القلوب ووحدة الصفوف".

وفي رحاب المسجد الأقصى، بفلسطين المحتلة، أدى نحو 150 ألف مصل، صباح امس، صلاة عيد الأضحى المبارك، وبدأ توافد المصلين منذ ساعات الفجر إلى المسجد من أنحاء مدينة القدس، ومن أراضي عام 1948، ومن محافظات الضفة الغربية، ورددوا تكبيرات العيد، وهم يدخلون ويخرجون بأفواج كبيرة من المسجد وإليه، عبر بوابات البلدة القديمة، وفي أزقتها، حيث امتلأت ساحاته بالمصلين مع بدء الصلاة، فيما أدى المبعدون والمبعدات عن الأقصى بقرارات الاحتلال صلاة العيد قرب المسجد.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، انتشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي في محيط البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، وأوقفت عددا من الشبان على أبواب الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت بعضهم من الدخول.

وبالرغم من الأجواء الاحتفالية في المسجد الأقصى، حيث أطلقت بالونات تحمل الأعلام الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال أقدمت على اقتحام المسجد لإزالة لافتة لحركة حماس. وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في أداء شعائر صلاة العيد في الساحات العامة بمحافظات القطاع، ودعا المصلون بالحرية للأسرى والرحمة للشهداء ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع وزيارة القدس التي يحرمهم الاحتلال منها والصلاة في المسجد الأقصى.

وفي سوريا، غابت مظاهر بهجة العيد في مخيمات النازحين شمالي البلاد، حيث يعاني أغلبهم من تردي الظروف المعيشية والصحية وانتشار الفقر والبطالة.

وتزامن عيد الأضحى هذا العام مع فشل مجلس الأمن في تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود التركية إلى الشمال السوري. وامتلأت المساجد في مدن وبلدات الشمال السوري بآلاف المصلين من أعزاز والباب وعفرين إلى جرابلس ومارع وغيرها.

أما الرئيس السوري بشار الأسد، فقد أدى صلاة العيد في مدينة حلب، التي وصل إليها الجمعة في أول زيارة معلنة للمنطقة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وفي العراق، أدى مئات المصلين صلاة العيد في ساحة جامع النوري التاريخي الشهير وسط مدينة الموصل، لأول مرة منذ 5 سنوات. ودعا المصلون إلى الإسراع بإعادة بناء المسجد وإزالة آثار الدمار، الذي حل بالمسجد خلال معارك استعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو 2017.

وفي السودان، أدت جموع من المصلين صلاة العيد في ساحات الاعتصام بالعاصمة الخرطوم، حيث يعتصم المئات لليوم التاسع للتوالي للمطالبة بالحكم المدني وإبعاد الجيش عن السلطة. ورفع المعتصمون أعلام السودان وصورا لضحايا الاحتجاجات الأخيرة، مرددين شعارات تطالب بتحقيق العدالة.

وفي اليمن أدى الآلاف اليمنيين، صلاة عيد الأضحى في "ساحة الحرية" وسط مدينة تعز المحاصرة، جنوب غربي البلاد. ورفع المتظاهرون لافتة موحدة كُتب عليها "اكسروا الحصار عن تعز". وقال الناشط السياسي بالمدينة قايد الشرعبي إن "الاحتشاد في يوم العيد تأكيد على تمسكنا بمطلب رفع الحصار عن تعز وفتح الطرق بشكل كامل". وأضاف: "صامدون ومستمرون في استغلال كل مناسبة لإيصال صوتنا ومعاناتنا إلى العالم حتى يلتفت إلينا ويضغط لرفع الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي علينا منذ سنوات".

وفي لبنان، وجه خطيب العيد الشيخ أمين الكردي -أمين الفتوى في لبنان- أسئلة "لكل من هم في السلطة والحكم وفي أركان الدولة"، وذلك خلال خطبته في جامع محمد الأمين وسط العاصمة بيروت. وتابع الكردي "أين ملاحقة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد أحكام المحكمة الدولية؟"، وأضاف "أين التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؟ أين حقوق الناس المالية الضائعة في المصارف؟" كما تساءل الخطيب "أين الماء والكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات؟ أين الشعور بالأمان والسكينة؟" ومنذ أكثر من عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة، حيث انهارت قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وتشهد البلاد شحا في المحروقات والأدوية وهبوطا حادا في القدرة الشرائية.

وفي الجزائر، قال خطيب العيد الشيخ محمد ميقاتلي إن فرحة بلاده بالاستقلال عن المستعمر الفرنسي (1830 – 1962) لن تكتمل إلا بانتصار فلسطين وعودة المسجد الأقصى إلى حضن المسلمين.

وقال ميقاتلي إن "الجزائر بعد طول معاناة وجهاد تحتفي بعيدين اثنين: عيد الاستقلال وعيد الأضحى".

وأكد أن قضية فلسطين ستبقى "أم القضايا ولن تكتمل فرحتنا باستقلالنا إلا بانتصارها وعودة المسجد الأقصى وجميع فلسطين إلى حضن الإسلام والمسلمين".

وتقيم الجزائر على مدى أيام احتفالات واسعة بالذكرى الـ60 لاستقلال البلاد في الخامس من يوليو 1962.

مساحة إعلانية