رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1844

طالبان تربط وقف هجماتها بنجاح محادثات الدوحة

10 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
عواصم - وكالات

أعلنت حركة طالبان أنها تناقش احتمالات وقف إطلاق النار مع الحكومة الأفغانية وأنها ستوقف هجومها إذا نجحت محادثات الدوحة، بينما عقد مسؤولون من طالبان مؤتمرا صحفيا في موسكو، أمس، قدموا خلاله تطمينات لموسكو بعدم السماح باستخدام البلاد قاعدة لشن هجمات على بلدان أخرى.

واستأنف قادة طالبان المحادثات المتوقفة منذ فترة طويلة مع مبعوثي الحكومة الأفغانية في الدوحة الأسبوع الماضي. وذكرت رويترز هذا الأسبوع أن طالبان تعتزم تقديم عرض سلام مكتوب إلى الحكومة الأفغانية قريبا ربما الشهر المقبل.

وفي موسكو، قال وفد من طالبان إن الحركة تسيطر على أكثر من 85 بالمئة من أراضي أفغانستان، وأكد لروسيا أنها لن تسمح باستخدام البلاد قاعدة لشن هجمات على بلدان أخرى.

وشجع انسحاب القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأمريكية، بعد قتال دام نحو 20 عاما، حركة طالبان على محاولة السيطرة على مناطق جديدة في أفغانستان.

* تطمينات للخارج

وفي مؤتمر صحفي في موسكو أمس سعى ثلاثة مسؤولين من طالبان لتوضيح أن الحركة لا تشكل تهديدا للمنطقة. وقالوا إن طالبان ستبذل كل ما في وسعها لمنع تنظيم الدولة الإسلامية من العمل على أراضي أفغانستان، وأضافوا أنهم سيسعون للقضاء على إنتاج المخدرات. وقال شهاب الدين ديلاوار المسؤول في الحركة مستعينا بمترجم: "سنتخذ كافة الإجراءات لمنع الدولة الإسلامية من العمل على أراض أفغانية... لن تُستخدم أراضينا أبدا ضد جيراننا". وذكر الوفد نفسه أن الحركة لن تهاجم الحدود الطاجيكية الأفغانية وهو الأمر الذي تركز عليه روسيا وآسيا الوسطى. وذكرت وكالة إنترفاكس نقلا عن وزارة الخارجية الروسية أمس أن موسكو لاحظت زيادة حادة في التوتر على الحدود بين البلدين والتي تسيطر طالبان على ثلثيها في الوقت الراهن.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن وزارة الخارجية الروسية ناشدت جميع أطراف الصراع في أفغانستان ضبط النفس، وقالت إن موسكو وتكتل منظمة معاهدة الأمن الجماعي الذي تقوده روسيا سيتحركان بحسم لمنع أي اعتداء على الحدود عند الضرورة.

وقال وفد طالبان في نفس المؤتمر الصحفي إن الحركة ستحترم حقوق الأقليات العرقية، وأشار إلى أن جميع المواطنين الأفغان سيكون لهم الحق في الحصول على تعليم لائق في إطار الشريعة الإسلامية والتقاليد الأفغانية. وقال ديلاوار: "نريد من جميع ممثلي المجتمع الأفغاني المشاركة في تأسيس دولة أفغانية".

وكتب سهيل شاهين المتحدث باسم طالبان في تغريدة على تويتر "كل الحدود الواقعة تحت سيطرة إمارة أفغانستان الإسلامية ستبقى مفتوحة وعاملة. نؤكد للجميع أننا لن نستهدف دبلوماسيين ولا سفارات وقنصليات ولا منظمات أهلية ولا العاملين بها".

* دعم للجيش الأفغاني

وفي كابول، قال مسؤولون محليون بأفغانستان أمس إن قائدا بارزا بفصيل مسلح خاص سيساعد القوات الأفغانية في قتالها مع مسلحي حركة طالبان لاستعادة السيطرة على أجزاء من غرب البلاد منها معبر حدودي مع إيران.

وكان مقاتلو الحركة قد سيطروا، الخميس، على منطقة رئيسية في إقليم هرات حيث يعيش عشرات الآلاف من أقلية الهزارة الشيعية وذلك في إطار خطط طالبان للسيطرة على بلدات حدودية وطرق تجارية حيوية.

ومحمد إسماعيل خان وزير سابق نجا من هجوم نفذته طالبان عام 2009 وهو عضو رئيسي في التحالف الشمالي الذي ساعد مقاتلوه القوات الأمريكية في الإطاحة بطالبان في 2001. وقال مسؤول إن من المقرر أن يعقد القائد الطاجيكي المحنك إسماعيل خان، الذي يعرف بلقب أسد هرات، اجتماعا لإعداد قواته لمحاربة طالبان والدفاع عن قاعدة سلطته في هرات، وأضاف أن عددا من القادة العسكريين السابقين المناهضين لطالبان يدعمون القوات الأفغانية الواقعة تحت ضغط شديد في الدفاع عن الحدود في الغرب والشمال.

* الانسحاب الأمريكي

ودافع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بقوة عن قراره سحب قوات بلاده من أفغانستان رغم سيطرة طالبان على أجزاء كبيرة منها، قائلا إن على الشعب الأفغاني اتخاذ القرار بشأن مستقبله وإنه لن يرسل جيلا آخر من الأمريكيين للحرب الدائرة منذ 20 عاما. وحدد بايدن يوم 31 أغسطس لإكمال انسحاب القوات الأمريكية باستثناء نحو 650 جنديا سيبقون لتوفير الحماية للسفارة الأمريكية في كابول. وقال بايدن، المتشكك منذ فترة طويلة في جدوى الوجود العسكري الأمريكي وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، إن الولايات المتحدة حققت منذ زمن هدفها الأصلي من غزو أفغانستان في 2001 وهو استئصال تنظيم القاعدة ومنع شن أي هجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر. وقتل فريق عسكري أمريكي أسامة بن لادن، الذي اعتُبر العقل المدبر للهجمات، في مداهمة بباكستان المجاورة في 2011. وقال بايدن "حققنا تلك الأهداف... التي ذهبنا من أجلها. لم نذهب لأفغانستان لنبني أمة... هذه مسؤولية الشعب الأفغاني وحده وحقه في أن يقرر مستقبله وكيفية رغبته في إدارة بلاده".

مساحة إعلانية