ثقافة وفنون

5242

المنتج عبدالناصر القحطاني لـ الشرق: غازي حسين طلب تعديلات وغانم السليطي لم يعجبه الدور في "العمر مرة"

كشف المنتج عبدالناصر القحطاني، منتج منفذ مسلسل "العمر مرة" الذي يعرض خلال شهر رمضان على شاشة تلفزيون قطر، عن أن الحلقة 25 ستقلب جميع المعطيات وستثبت لمن ينتقدون العمل دون معرفة أننا بصدد نقلة نوعية في الدراما المحلية رغم بعض الأخطاء.

وأكد القحطاني في حوار خاص لـ (الشرق) أن الانتقادات التي طالت المسلسل ليست فنية ولا يعتد بها لأنها ليست من أهل الاختصاص، وأن العمل متابع لأنه يعرض في توقيت مناسب جدا في ظل الحجر المنزلي، كما نوه بأنه يرفض منطق الشللية، وأن جميع الفنانين مرحب بهم في أي عمل ينتجه، إلى جانب العديد من المواضيع التي تناولها الحوار التالي..

* كيف تقيم العمل إلى حد الآن، وأين تضعه بين الأعمال السابقة التي أنتجتها "تذكار" و"الحصن" للإنتاج الفني؟

** لست أنا من يقيم العمل ولكن الجمهور هو الذي يقيمه. ثانيا هناك نسبة مشاهدة على التلفزيون وفي اليوتيوب، وما يتردد هو أن المسلسل مشاهد ولا يخلو من انتقادات.

* نتحدث عن النقاط الإيجابية في العمل، ما أبرزها بالنسبة إليك؟

** هناك العديد من النقاط الإيجابية لعل أبرزها وجود ممثلين شباب، علما أن المسلسل يضم 26 ممثلا وهذا بحد ذاتة يتطلب ميزانية كبيرة، في العام الماضي قدمت مسلسل "الجار" بتكلفة إنتاجية من حسابي الخاص ولما عرضته على التلفزيون رأوا أن المادة ممتازة واشتروه. نحن كشركتي "الحصن" و"تذكار" شركتان قطريتان ننتج من مالنا الخاص، ونقدم منتجا ممتازا نعرضه على المؤسسة القطرية للإعلام فتشتريه.

* ماذا تقول لمن تساءل عن عدم وجود ممثلين قطريين كبار في هذا العمل، ويتهمونكم بالشللية؟

** نحن أنهينا التصوير في 18 مارس الماضي ووقعت العقد مع التلفزيون في 15 من الشهر ذاته بعد أن شاهدوا المادة وأكدوا إعجابهم بها. من يتحدث عن الشللية أقول له أنتم مخطئون لأني لم أقص أحدا من الممثلين. في مسلسل "العمر مرة" أتيت بنفس الممثلين الذين شاركوا في مسلسل "الجار" وأضفت إليهم ممثلين شبابا، وأنا ضد مبدأ الشللية لأن كل الناس عندي "خير وبركة". تواصلت مع كل الممثلين القطريين. نعم حدث اختلاف في وجهات النظر وهناك نجوم مثل هدية سعيد وغازي حسين وغانم السليطي.

*ماذا حدث مع هؤلاء الممثلين الذين ذكرتهم: غازي حسين وهدية سعيد وغانم السليطي؟

**اتصلنا بهم وكان الاختلاف ربما على الدور. مثلا الفنان غازي حسين لم نختلف معه في المادة ولكنه كان يريد تعديلات إضافية ونحن لا نستطيع أن نعدل على النص. والفنان غانم السليطي اتصلنا به ولم يعجبه الدور ومن حقه كنجم أن يرفض. ربما لم يجد نفسه في الدور واعتذر. هؤلاء ممثلون كبار ولهم مكانة في قلوبنا، وغيابهم عن مسلسل "العمر مرة" لا يعني أنهم لن يكونوا موجودين معنا في أعمال قادمة. كل الفنانين القدامى والجدد سيكونون معي في عمل جديد ومختلف بعد أزمة كورونا إن شاء الله.

*ما الذي يفسر اختيارك للفنانة القديرة أسمهان توفيق والفنانة منى شداد في المسلسل؟

* أسمهان توفيق من الممثلات الرائعات وحضورها يرفع من قيمة العمل. هناك ثلاثة أسماء حققوا إضافة للعمل هم: أسمهان توفيق، وصلاح الملا، وعودة الفنانين القديرين علي ميرزا وعبدالله أحمد وهما إضافة للمسلسل.

* كيف تردون على الانتقادات التي طالت اللهجة المحلية وعدم إتقان البعض لها؟

** أولا أشكر المؤلف الكبير طالب الدوس، وأشكر الأستاذ عمار رضوان مخرج العمل، وأشكر الممثلين جميعهم. ثانيا. نحن ليس لدينا ممثلات قطريات في العمل ولكن هذا هو الموجود في الساحة، وقد حاولن قدر المستطاع أن يتقن اللهجة القطرية، ومخطئ من يقول إن هناك أخطاء 100% وأنا فخور بالممثلين الذي شاركوا في هذا المسلسل لأن الفن ليس بالجنسية. ما دامت الممثلة قدمت مسلسلا قطريا وتتكلم اللهجة القطرية ولباسها محتشم وتحترم العادات والتقاليد فأنا أقول لها شكرا، وأنا فخور بها.

ربما كان المكياج مبالغا فيه. نعم هذا خطأ. لكننا بشر نخطئ، والإنسان يتعلم من الخطأ. أنا هدفي أن أنشئ جيلا جديدا من الممثلين، والمؤسسة القطرية للإعلام لديها هذا التوجه، والأستاذ مبارك العوامي مساعد مدير التلفزيون يريد ممثلين قطريين ومهتم بالشباب، وهذا ما يفسر تركيزي على الشباب.

نحن لدينا ممثلون كبار مخضرمون لكن ليس لدينا ممثلون من الصف الثاني، لذلك نعمل على أن يكون لدينا جيل جديد. عندما تقولين لهذا الممثل الشاب أنت لا تتقن اللهجة المحلية فأنت تحبطه. أليس كذلك؟ أنا سأستمر معهم وسيتعلمون اللهجة، وسأنتج في السنة القادمة من حسابي الخاص، وأتمنى من أي شركة إنتاج قطرية أن تنزل معي إلى الساحة بدلا من أن يقولوا شركة الحصن تأخذ كذا.. وشركة تذكار تأخذ كذا..

نحن نعمل منذ شهر يناير، ومنذ شهر نوفمبر بدأنا التحضيرات وفي الأخير يأتيك بعضهم ويقول لك الممثلون لا يتقنون التمثيل أو لا يحسنون أداء اللهجة القطرية؟ قولوا لهم أحسنتم. وإذا كانت هناك أخطاء تكلموا حتى نصححها في المستقبل.

نحن نسمع ونسمح بالنقد الفني لكن لا نسمح بالتجريح. أنا استعملت أحدث كاميرا في العالم، وقمت باستخدام أفضل الألوان، ومستمر من أجل الشباب، والأستاذ مبارك العوامي كذلك مستمر معي ومع أي منتج آخر كي نقوم بهذه المهمة. هناك أسماء مثل مشعل الدوسري وفيصل رشيد وزينب وياسمين ويلدز وحسن إبراهيم الذي عاد بعد غياب.. امنحهم فرصة واعطهم نجوميتهم لأنهم يستحقونها.

*حدثنا عن كواليس العمل؟

** بدأنا التحضيرات للعمل كما قلت في شهر نوفمبر، ثم التصوير في شهر يناير، ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن لم نذق طعم الراحة، وأنا أحترم النقاد عندما ينتقدون العمل، وأشكر بالمناسبة الدكتور حسن رشيد الذي اتصل بي وقال لي إن العمل ممتاز، ربما هناك بعض الأخطاء لكن كعمل يحترم المشاهدين، وكعمل تشويقي فكرته جديدة و"حلوة".

أتمنى أن ينتقدني أهل الاختصاص حتى أستفيد من أخطائي لا أن ينتقدني شخص لا يفهم في الفن ولم يشاهد المسلسل.

*هل توقيت عرض المسلسل مناسب بالنسبة لكم كمنتج منفذ؟

**العمل فيه العديد من القضايا، لأن هناك 26 ممثلا، ونسبة التشويق فيه كبيرة. في كل ثلاث أو أربع حلقات تظهر مشكلة، وهذا أسلوب اعتمدناه حتى لا يكون نسق العمل مملا. أما توقيت عرضه فهو مناسب جدا وقد ساعدنا كثيرا في ظل الحجر المنزلي. أعتقد أن القطريين يحبون مسلسلاتهم المحلية. من منا لا يتذكر الفنان الراحل عبدالعزيز جاسم ـ رحمه الله ـ ومسلسلاته الجميلة؟ هناك من يطلب مني أن أقدم نفس تلك الأعمال، وبهذه المناسبة أوجه التحية للكاتبة القديرة وداد الكواري، لكننا لا يمكن أن نعود إلى الوراء، ولا يمكن أن أطرح أعمالا قديمة. هناك رؤية لابد أن ننجزها.

* ألا ترى أن تلك الأعمال كان فيها جانب الكوميديا حاضرا عكس مسلسل "العمر مرة"؟

** هناك نسبة كوميديا بسيطة في العمل يسمونها "ترييحة العمل" التي يلعب فيها الفنان ناصر محمد شخصية شاهين الوكر، ولكن هذه دراما أي تشويق وإثارة، وأنا متجه للدراما أكثر من الكوميديا.

*ما الذي كلفكم إنتاجيا في العمل؟

**الممثلون ومعدات التصوير واللوكيشنات (80 لوكيشن). إضافة إلى أن الوقت الذي توقعنا أن ننهي فيه تصوير المسلسل هو 60 يوما لكن عدد أيام التصوير كان 75 يوما في ظل أزمة كورونا، وأخذنا احتياطاتنا حتى نثبت أن العمل لن يتوقف. التزمنا بالإجراءات الاحترازية من تعقيم وكمامات وقفازات.. وقدمنا العمل، ولله الحمد لم نتوقف.

هل تعلمين أن فريق لتصوير ما زال موجودا في الدوحة بعد إغلاق المطارات، وأنني أنا من تكفل بهم وبإقامتهم وهم ضيوف كرام حتى تفتح مطاراتهم؟ أنا من يدفع إيجار الفندق ويعطيهم مصروف الجيب من حسابي الخاص. 17 شخصا كلفتني إقامتهم في الفندق 850 ريال في اليوم، وهم عالقون في الدوحة منذ أكثر من 45 يوما، ودفعت إلى حد الآن أكثر من 38 ألف ريال دون السكن، وهذا الأمر لم يكن في الحسبان بسبب جائحة كورونا، وتحملتها لوحدي كمنتج لأن هؤلاء ضيوفي وهذه أخلاق القطريين. لماذا لم يتكلموا عن هذا الموضوع؟

المسلسل متابع ولو لم يكن متابعا لم انتقدوه. لماذا لا يحكمون على المسلسل بعد مشاهدته كاملا؟ هناك من يسألني لماذا وقّع الممثل الفلاني على ورقة بيضاء؟ قلت له هذا تشويق. شاهد الحلقات القادمة. أو شاهد الحلقة العشرين وستجد الإجابة. العمل فيه تشويق وغموض، ومن خلال جريدة "الشرق" الغراء أدعو الجمهور لمشاهدة العمل كاملا، وخاصة الحلقة 25 التي ستحدث ضجة كبيرة وستقلب المعطيات وستكون حلقة مثيرة جدا.

اقرأ أيضاً

المكتبة الوطنية تحتفي بالفن والإبداع

"روح الفيتنام" تتألق في كتارا

نائب رئيس الوزراء يكرم الفائزين بـ«جائزة الأخلاق»

أخبار ذات صلة

الفنانة التشكيلية والباحثة خولة المناعي لـ "الشرق": «سيرة ومسيرة» يوثق رحلتي الفنية لأكثر من ربع قرن

«الفيصل العالمية للثقافة» ترصد ذكريات المقناص