رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2752

"الأيدي الناطقة" فكرة عبقرية تدمج الصم بعجلة التنمية القطرية

10 أبريل 2016 , 08:45م
alsharq
كتب ـ محمد زهران

لا مبالغة في القول إن ثمة تطور منقطع النظير بالنسبة للمخرجات الشبابية لطلاب جامعة قطر، قفزة واسعة حققتها الجامعة الوطنية الوحيدة خلال السنوات القليلة الماضية، في ترجمة الدراسات النظرية لواقع يثري المجتمع القطري.

بيد أن الاهتمام بالإبداع النسائي، بات يعلن عن نفسه بشكل اكثر وضوحاً عما مضى، خصوصاً في ظل المساعي الكبيرة لقيادات الدولة من أجل التحام المرأة في عجلة التنمية الشاملة للبلاد.

في هذا الصدد حولت ثلاث طالبات وهن (روضة آل ثاني وشيخة اليزيدي وآمنة محمد) بجامعة قطر، مشروع تخرجهن من كلية الاداب والعلوم بقسم الاعلام والاتصال الاستراتيجي، الى واقع يدمج فئة الصم مع المجتمع القطري في برنامج شبابي مبتكر بعنوان "الايدي الناطقة".

أبدين من خلاله وعي كبير برؤية قطرالمستقبلية وادراك الاهداف الانسانية العامة لمنظمة الامم المتحدة بشأن التنمية البشرية.

طبعاً البرنامج لا يقتصر فقط على كونه مشروع تخرج أكاديمي.. نظري يظل حبيساً للادراج، لذلك تعاقد فريق عمل المشروع مع مجمع التربية السمعية، والمركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، بالاضافة الى وزارة الداخلية القطرية، وشبكة الجزيرة، وشركة فودافون قطر.

من أجل رعاية المشروع وتطبيقه بتلك الجهات كخطوة أولى، لينطلق بعدها نحو كافة المؤسسات القطرية.

في السياق تقول الطالبة شيخة اليزيدي، إحدى عضوات مشروع "الايدي الناطقة" اننا نسعى لاعطاء الفرصة الكاملة لفئة الصم للمشاركة الفعالة والحقيقية في المجتمع من خلال عرض طرق التعامل والتواصل الحديث، مع هذه الشريحة المهمة بالمجتمع.

واضافت انها توجهت شخصياً لشركة فودافون قطر، بعدما علمت انهم يمتلكون خدمة للصم والبكم، لكنها غير مفعلة بالشكل المطلوب وينقصها الترويج.

وانطلاقاً من تخصصي كطالبة علاقات استراتيجية، تبنيت مهمة الترويج انا واعضاء فريق عمل مشروع "الايدي الناطقة"، بعدها التقينا بمحمد اليامي مدير الشؤون الخارجية بشركة فودافون، لنتفق على الحروف الاولى للمشروع.

وبالفعل تحقق الحلم وها نحن بصدد الترويج والتسويق وتطبيق مشروعنا المستقبلي.

على نفس الخط تعبر زميلتها روضة آل ثاني، على عزيمتهن الحديدية في ان تكون لغة الإشارة متداولة بين عامة الناس وذلك لتسهيل التواصل مع فئة الاحتياجات الخاصة السمعية، واعتبارهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع.

وتضيف آل ثاني انه بتضافر الجهود الحكومية والمؤسساتية بالدولة سنحقق لهم الامل، وسنترجم ما بدأناه بين اروقة الجامعة الى واقع ملموس.

تتبعها زميلتها آمنة محمد شارحة اهداف المشروع، اننا نروم لتعليم العوام لغة الإشارة لتقريب المسافات وكسر الجليد بين المجتمع وفئة الصم، وكذلك عدم النظر اليهم كعاجزين او منقوصين، مع ضرورة توجيه طاقتهم الفكرية "الهائلة" -واعني تلك الكلمة بالتحديد- للمساهمة في بناء الوطن والارتقاء به.

على صعيد متصل لم يجد محمد البنعلي خبير لغة الاشارة ومترجم شبكة الجزيرة بداً ان يصف دولة قطر بقبلة العالم في مجال علم الاشارة والصم.

وأشاد بدور الفتيات البارز في تطوير فئات المجتمع القطري بشكل عام، مؤكداً على الطفرة الكبيرة التي يشهدها الوعي الشبابي في الدولة.

وعلى نفس المنوال اشاد د.سعيد سمرين مذيع الصم والبكم بشبكة الجزيرة، والناشط الحقوقي بمجال ذوي الاعاقة، بجهود الطالبات والبرنامج المقدم.

مساحة إعلانية