رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

252

كييف تسعى لدعم واشنطن في مقابل سعي بوتين لضم القرم

10 مارس 2014 , 01:57م
alsharq
كييف - وكالات

أعلن الروس والأوكرانيون، أنهم يسعون إلى حل "دبلوماسي" حول شبه جزيرة القرم الانفصالية التي دافع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن حقها في الالتحاق بروسيا، فيما دعت كييف من جهتها الولايات المتحدة إلى وقف "العدوان" عليها.

محادثات مباشرة

وسيتوجه رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة سعيا للحصول على دعم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمواجهة "العدوان الروسي" في هذه الأزمة غير المسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة.

وقال وزير الخارجية الأوكراني بالوكالة، أندري ديشتشيتسا، للتلفزيون 1+1 مساء الأحد، "أنها زيارة هامة جدا (...) نأمل التمكن من إيجاد مقاربات مشتركة لتسوية الوضع في القرم ووقف عدوان" روسيا التي تحتل قواتها منذ أكثر من أسبوع، شبه جزيرة القرم حيث من المقرر إجراء استفتاء في 16 مارس الجاري، حول انضمامها إلى روسيا.

إلى ذلك، سيدلي الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، بكلمة الثلاثاء في روستوف نادانو، جنوب روسيا، حسبما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر قريب من المحيطين به.

وأضاف المصدر، أن "المكان والزمان سيحددان في وقت لاحق" بدون تفاصيل أخرى.

وسبق أن أدلى يانوكوفيتش، الذي أقاله البرلمان الأوكراني في 22 فبراير ولجأ بعدها إلى روسيا، بكلمة في روستوف نادانو في 28 فبراير.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا، قد ضمنت مع روسيا وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا عندما تخلت هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، عن ترسانتها النووية في العام 1994.

وأمس الأحد، بادر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إلى الاتصال بفلاديمير بوتين، و"ناشده خفض حدة التوتر في أوكرانيا ودعم تشكيل مجموعة اتصال قد تؤدي إلى محادثات مباشرة بين الحكومتين الروسية والأوكرانية".

حل دبلوماسي

وأقرت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، أن الغربيين بحثوا الأسبوع المنصرم في إنشاء مجموعة كهذه، لكن لم يسجل "أي تقدم" في هذا الملف.

وأوضحت لندن، أن الرئيس الروسي، أكد لكاميرون، "رغبته في السعي إلى حل دبلوماسي للازمة"، وقال إنه سيتحدث مع وزير خارجيته، سيرجي لافروف، بخصوص تشكيل "مجموعة اتصال".

وكان بوتين، شدد في مكالمات هاتفية مع ميركل وكاميرون، على أن "التدابير" التي اتخذتها سلطات القرم تتطابق مع "القانون الدولي"، فيما يصف الأمريكيون والأوروبيون، مبادرة البرلمان المحلي لتنظيم استفتاء في 16 مارس الجاري حول إلحاق شبه الجزيرة بروسيا بأنها "غير شرعية".

لكن بوتين، إصر على أن السلطات الموالية لروسيا في القرم، التي انتقلت تحت سيطرة القوات الروسية في أواخر فبراير، "شرعية" بحسب بيان للكرملين.

وتعزز القوات الروسية مواقعها في القرم يوما بعد يوم، ما يجعل إمكانية استعادة السيطرة يوما على شبه الجزيرة أكثر صعوبة بالنسبة للسلطات الأوكرانية.

أما على الأرض، فقد منع 54 مراقبا دوليا أرسلتهم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا 3 مرات من دخول شبه جزيرة القرم.

فقد صوب مسلحون باللباس العسكري أسلحتهم إلى القافلة، ثم أطلقوا النار في الهواء السبت قرب مركز التفتيش في أرميانسك.

كما أرغم مسلحون مبعوث الأمم المتحدة، روبرت سيري، إلى اختصار زيارته إلى القرم.

وشهد يوم الأحد أيضا، تجمعات لمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة الشاعر الأوكراني، تاراس شفتشنكو، الذي يعتبر رمز الاستقلال الأوكراني في مواجهة قمع الإمبراطورية الروسية، بما في ذلك في القرم.

لكن الموالين لروسيا نظموا أيضا تجمعات كبرى في القرم وفي دونيتسك ولوجانسك (شرق).

"شبر واحد"

في كييف، تجمع آلاف الأوكرانيين في حديقة تاراس شفشتنكو، قبل أن يتوجهوا نحو الميدان، مركز حركة الاحتجاج على مدى 3 أشهر والتي قمعتها الشرطة بقوة ما أدى إلى 100 قتيل وسقوط الرئيس فيكتور وفراره إلى روسيا.

وخلال التجمع، أكد ياتسينيوك، أن بلاده لن تتنازل "عن شبر واحد من أراضيها" لروسيا.

وقال "أنها أرضنا، لن نتنازل عن شبر واحد منها، فلتعلم روسيا ورئيسها هذا الأمر".

وقال، إن الولايات المتحدة وبريطانيا، "تبذلان كل جهودهما للحفاظ على استقلال أوكرانيا".

واليوم الإثنين، قال وزير الدفاع السابق، أناتولي جريتسنكو، إن على الرئيس الأوكراني بالوكالة، أولكسندر تورتشينوف، أن يأمر الجيش "على الفور" بالدفاع عن أوكرانيا.

وكتب اليوم، على مدونته "أمامنا حلان: إما الاستسلام لروسيا، أو القتال والدفاع عن البلاد في وجه العدوان".

وقد صدرت أوامر إلى الجنود الأوكرانيين في القرم، الذين تطوق وحداتهم القوات الروسية بـ"عدم الرد على الاستفزازات".

وفي دونيتسك، في الشرق الناطق بالروسية والصناعي في البلاد، احتشد نحو 10 آلاف متظاهر من المؤيدين لموسكو الأحد، في اختبار قوة جديد ما دفع الزعيم الموالي لأوروبا فيتالي كليتشكو، المرشح إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 25 مايو المقبل إلى إلغاء تجمع في المكان.

وفي لوجانسك، التي كانت مسرحا الأحد لصدامات بين أنصار كييف، والموالين للروس الذين اقتحموا الإدارة المحلية، أطلقت ملاحقات بتهمة "محاولة الاستيلاء على الحكم" على ما أعلنت النيابة العامة.

مساحة إعلانية