رياضة

1676

البطل القطري المنطلق بسرعة الصاروخ: رالي قطر من أفضل الراليات

سائق الراليات عبدالله الكواري من الشباب القطري الطموح يتميز بأخلاق عالية، مجتهد ومثابر، لمع نجمه وفاز برالي لبنان عام 2002 في فئة N، انقطع عن الراليات لمدة سبع سنوات ثم عاد منذ موسمين برعاية شركة كفاك وتألق وقدم مستويات متميّزة، يتصدر هذا الموسم رالي قطر الوطني ويستعد للمشاركة في رالي الكويت، الشرق أبحرت معه في عالم الراليات وتحدث بكل صراحة وكان هذا اللقاء..

حدثنا بداية عن مشاركتك في رالي قطر الدولي؟

- رالي قطر الدولي وهو أولى جولات بطولة رالي الشرق الأوسط هو من أفضل الراليات في المنطقة ويحظى بسمعة عالمية ومكانة كبيرة وتتجه الأنظار إليه ويحرص كثير من المتسابقين في المشاركة فيه ويعتبر اختبارا حقيقيا لقدرة وقوة المشاركين من السائقين نظرا لوعورة تضاريس المراحل، أما من ناحية التنظيم في قطر فيتميّز بالاحترافية العالمية فهو من أفضل الاتحادات التي تنظم الراليات نظرا لخبرتهم وقد أسعدنا تكليف مروان مصبح في منصب مدير الرالي وهذا يحدث للمرة الأولى في تاريخ الرالي ويعتبر من الكفاءات القطرية في هذا المجال وقد اكتسب خبرة من خلال توليه منصب نائب المدير في الراليات السابقة، لقد كانت المنافسة قوية ومثيرة حتى آخر لحظة في الرالي خاصة بين المتسابقين القطريين ناصر بن صالح العطية وعبدالعزيز الكواري، أما عن نتيجتي فإنني راض تمام الرضا عن حصولي على المركز الخامس وهي نتيجة أعتبرها ممتازة حيث إنني كنت أقارع أبطال وعمالقة اللعبة خاصة أنني توقفت عن المشاركة لسبع سنوات ولكي أستعيد مستواي لابد من تكثيف مشاركتي الخارجية لاكتساب الخبرة، كنت أطمح أن أحقق المركز الرابع لكن يزيد الراجحي بعد خروجه في اليوم الأول وتعطل سيارته وعودته في اليوم الثاني تمكن من إحراز المركز الرابع واستفاد من قوانين الاتحاد الدولي التي لم تنصفني، أما المشاركون الذين في مستواي وأتنافس معهم فقد تفوّقت على الكويتي صلاح بن عيدان ومسعود صالح والسعودي الموري، وأعتقد أن الحظ لم يخدمني حيث انكسر (جير) السيارة ولم أجازف بل أكملت السباق بعد أن وضعت إستراتيجية معينة وهذا أدى إلى تأخيري كما أن قوة ماكينة سيارتي تختلف عن الآخرين ولا تنسى أن السيارة لم تتعطل لمدة ثلاثة أيام ماعدا اليوم الأخير، سأحاول تدارك أخطائي في السباقات القادمة وتحقيق نتيجة طيبة.

- هناك من يقول إن رالي قطر والكويت مضيعة للوقت؟

- رالي قطر والكويت ليس مضيعة للوقت بل نستفيد منه نحن السائقين ونتعلم من المشاركة فيهما كما تحضر فعالياتها وتتابعها جماهير غفيرة وتعد من أفضل الراليات وأصعبها ومنها يتعلم السائق التركيز والجرأة والمجازفة وتحدي المخاطر والتحكم والسيطرة على قيادة السيارة والسرعة وتحمّل أجواء الصحراء وتعلّم فن قيادة السيارات، أما بالنسبة لرالي قطر الوطني فإنني متصدر السباق وله الفضل في بروزي وغيري من السائقين، كما لا ننسى أن هذا الرالي أسهم في تطوير جميع السائقين القطريين ولولا وجود هذا الرالي لما برزت ولمعت أسماء في عالم الراليات العالمية أذكر منهم البطل العالمي السابق سعيد الهاجري، والبطل العالمي الذي حقق إنجازات عالمية هو السوبر مان ناصر بن صالح العطية، كما لا ننسى المرحوم البطل مسفر المري الفائز برالي الشرق الأوسط، وعبد العزيز الكواري، وهناك أبطال كثيرون برزوا من خلال رالي قطر.

كما أن التنظيم يتميّز باحترافية بشهادة جميع من شارك في الرالي ويقدم الاتحاد القطري برئاسة ناصر بن خليفة العطية الكثير من التسهيلات للمشاركين في الرالي.

- حدثنا عن مشاركتك القادمة ؟

هناك العديد من المشاركات في المرحلة القادمة وقد وضعنا ضمن إستراتيجيتنا في شركة كفاك هذا الموسم المشاركة في ستة سباقات ضمن راليات الشرق الأوسط أقربهم رالي الكويت في 20 مارس الجاري وأنا الآن في قمة جاهزيتي البدنية والنفسية ومستعد للرالي، كما أن السيارة جاهزة ومعدة للمشاركة وقد شاركت في ثلاثة راليات في الكويت ولي خبرة ومعرفة بطبيعة أرض الكويت وهي أسهل بكثير من رالي قطر، لدي ملاح ممتاز وهو الإيطالي نيكولا وهو يعرف طبيعة الأرض ومسارات السباق وله خبرة وأنا أستفيد من تعليماته وإرشاداته وأتمنى أن أوفق وأحقق نتيجة طيبة وسيشهد الرالي منافسة شرسة وقوية بين المتسابقين لأن أرض الكويت مفتوحة.

- ما هي خططكم المستقبلية؟

بصراحة لدى شركة كفاك الراعي الرسمي لي خطط ونظرة مستقبلية إلى تطويري لتحقيق نتيجة طيبة، ونستعين ببعض الخبرات في مجال الراليات وهناك شركة لبنانية متخصصة بالراليات تضع إستراتيجية كل موسم، وأشكر شركة كفاك برئاسة ناصر بن جهام الكواري على دعمهم اللامحدود ورعايتهم لي للسنة الثانية على التوالي وقد وفرت لي جميع سبل نجاحي ومشاركتي وأسهمت في تطوير مستواي وخلقت نوعاً من التنافس مع الشركات في دعم الرياضيين وخصصت ميزانية خاصة وفريق عمل متكامل يشرف على مشاركتي كما أنها أسهمت في بروزي إعلامياً، ولم يقتصر دعم الشركة على الراليات بل أسهمت في دعم العديد من الأنشطة الرياضية وهي تولي اهتماما خاصا بدعم وتشجيع الشباب القطري، وآمل أن أكون عند حسن ظنهم وسأبذل قصارى جهدي لتحقيق نتيجة طيبة في المحافل الدولية وأرفع علم واسم بلادي عاليا خفاقا.

ما مدى تعاونكم مع الاتحاد القطري للسيارات؟

الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية برئاسة ناصر بن خليفة العطية يقوم بعمل جبار لإبراز المواهب القطرية وتشجيع الشباب القطري وتوفير جميع التسهيلات والإمكانات التي تساعد السائق على الإبداع، كما يقوم بدعم المتسابقين القطريين، وتنظيم الراليات والسباقات على مستوى عال من الاحترافية وتنوّع الأنشطة وكثرتها طوال الموسم، كما أن رئيس الاتحاد يقوم بنفسه بمتابعتنا والسؤال الدائم علينا وتقديم النصائح والإرشادات التي تساهم في رفع مستوانا وروحنا المعنوية ولم يبخل علينا بخبرته ولم يقصر معنا أبداً بل يدعمنا بما يتوافر في الاتحاد من ميزانية ويساهم في حل مشاكلنا في المشاركات الخارجية ويذلل جميع الصعاب، وأنا بدوري أتقدم له بجزيل الشكر والتقدير والعرفان، كما أن اختياره لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات صادف أهله، وهو الرجل المناسب في المكان المناسب وهو منصب كبير يعزز من مكانة وسمعة قطر وهو من الكفاءات القيادية المؤهلة لأنه ابن اللعبة وأحد أبطالها وقد أسهم في تطوير رياضة السيارات والدراجات النارية، كما أنه بعد اختياره في المنصب قام بجولات مكوكية وتمكن من إعادة الاتحاد العماني إلى راليات الشرق الأوسط حيث إن عمان لم تشارك ولم تنظم منذ فترة طويلة بسبب الإشكالات مع نائب الرئيس السابق، كما أن إضافة رالي إيران سيساهم في زيادة خبرتنا واحتكاكنا وتطور مستوانا وقد سرني أن إيران وعمان ستنظمان رالي هذا الموسم، وسيدرج العام القادم الرالي ضمن رزنامة الشرق الأوسط وهذا الخبر أسعدنا خاصة عودة أشقائنا العمانيين والمشاركة في السباقات والتنظيم، وهناك العديد من المفاجآت ننتظرها قريبا لأن "بوخليفة" صاحب الأفعال وليس الأقوال.

حدثنا عن المرحوم مسفر المري؟

لقد خسرت الرياضة القطرية ورياضة الراليات البطل القطري مسفر المري نجم الراليات والذي فاز ببطولة رالي الشرق الأوسط 2010، إنه بطل ورجل مواقف بمعنى الكلمة وشهم وذو أخلاق عالية، كنا دائما متلازمين بعد انتهاء التمارين بشكل شبه يومي، تأثرت كثيراً وحزنت وتألمت لفراقه هذه قدرة الله ومشيئته، رحم الله مسفر وتغمده بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وأهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وأشكر الاتحاد الذي سيطلق هذا الموسم على الرالي الوطني رالي مسفر المري وأتمنى أن أفوز به، كما كانت لفتة طيبة من المنظمين في الكويت حيث أطلقوا على المرحلة الأولى من الرالي اسم المرحوم مسفر المري وأشكرهم وهذا يدل على محبة الأشقاء للبطل مسفر ولأهل قطر.