حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إننا لا ننتظرُ المستقبلَ ليحدث.. بل نصنعه
لولا دعمُ الشيخ حمد ما كانَ لنا أن نحتفلَ اليومَ بذكرى التأسيس
سمو الأمير آمن بعمل المؤسسة وحرص على دعم مسيرتها
لم تكن الطريق إلى مؤسسة قطر سالكة ولم تكن معبدة
واجهتُ مصاعب جمة ومصدات اجتماعية في مرحلة الفكرة
ما تحققَ لم يكن ليرى النور لولا الإيمان الراسخ بأهمية التعليم
القيادة الرشيدة مهّدت الطريق لتكون المؤسسة أحد روافد النهضة
وضعنا نُصب أعيننا أن لا نتهاون في تحقيق أهدافنا في التميّزِ
المؤسسة انطلقت في تجربة فريدة لم تكن تحاكي أي تجربة أخرى
مؤسسةُ قطر كانت سبباً في إصلاح قوانين مؤسسات النفع العام
فكرة استقدام الجامعات في المنطقة كان شيئاً يصعُب فهمه
المشكّكون بالمشروع تحولوا إلى شركاء فاعلين ومؤمنين بأهميته
المؤسسة نموذج رائد في إرساء أسس التنمية الشاملة
استقطاب الجامعات العالمية للارتقاء بمستوى التعليم والبحث العلمي
نحوّل التحديات إلى فرص من خلال تعزيزِ ثقافةِ الابتكار والتعاونِ
مسيرة رائدة امتدت لثلاثة عقود انطلَقت بعزم لا يلين
إتاحة الفرصة لشباب عاشوا ظروفاً صعبة في اليمن وفلسطين وسوريا
مشروع جينوم قطر أحدث قفزة في تمثيل البياناتِ الجينية العربية
"قطر بيوبنك" أول وأكبر بنك حيوي من نوعه في الشرق الأوسط
وايل كورنيل قطر حوّلت المؤسسات الطبية إلى مراكز بحثية
"فنار" ربطت اللغة العربية بتطورات الذكاء الاصطناعي
للغة العربية اهتمام خاص في سياسة المؤسسة
جامعة حمد بن خليفة إنجاز وطني يستحق التقدير
مكتبة قطر الوطنية تتبوأ دوراً رياديّاً في المجال الثقافي
دعم إستراتيجية تحويل قطر إلى مركز بحثي دولي متقدم
المؤسسة خصصت 1.5 مليار دولار للمشاريع البحثية
حلمنا بولادة جيل جديد تتوازن في عقله الأصالةُ والحداثةُ
قادرون على حجز موقع مشرف لقطر في خريطةِ المستقبل
وصيّتي أن تواصل مؤسسة قطر العطاء بأفكار الأجيالِ الحالية
أكّدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن الاحتفال بذكرى تأسيس المؤسسة يُعَدُّ لحظةً فارقةً في تاريخ دولة قطر، بل وفي تاريخ الشرق الأوسط، حيث تضافرت الأسباب الموجبة لتأسيسها عام 1995 لتنهض بأدوارٍ كثيرةٍ وكبيرةٍ، وأبعدَ ممّا يوحي به اسمها.
وقالت صاحبة السمو في كلمتها بهذه المناسبة: "إذا شئنا أنْ نستعيدَ التاريخَ ونُثـبّتَ لكلِّ ذي حقٍ حقَّهُ، يتحتّم عليَّ أنْ أحيّي بدءاً صاحبَ السمو الأميرَ الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي دعمَني دعماً غيرَ محدود لإطلاقِ هذا المشروعِ النهضوي باعتبارِهِ محوراً أساسياً في نهضةِ دولة قطر، ولولا دعمُ الشيخ حمد ما كانَ لنا أن نحتفلَ اليومَ بذكرى التأسيس".
وأشارت صاحبة السمو إلى اقتباسٍ من خطاب صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في حفل التأسيس، حيث قال فيه: "نحتفلُ اليوم بحدثٍ يفوقُ في أهميتِهِ أيَّ مشروعٍ صناعي أو اقتصادي مهما كانَ حجمَهُ، إنه في الواقع الركيزة والأساس الذي سيكفل نجاح أي مشروع مستقبلي آخر".
* دعم القيادة الرشيدة
وأضافت صاحبة السمو: "وقد أثبتتِ الأيامُ صحّةَ ما قالَهُ الشيخ حمد رائدُ نهضةِ قطر الحديثة، وأثبتْـنا لهُ وللعالمِ نجاحَنا في بناءِ الإطارِ المرجعيِّ للنهضةِ الشاملةِ كما نصبو إليها معاً. ويعودُ الفضلُ في ذلك إلى حضرةِ صاحبِ السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد الذي آمنَ بعملِ المؤسسةِ وحرِصَ على دعمِ مسيرتِها".
واستعرضت سموّها نظرتها الشخصية تجاه مؤسسة قطر، مبيّنةً مدى ارتباطها بها منذ تأسيسها، بقولها: "عندما أتحدثُ عن مؤسسةِ قطر، يخالجُني شعورٌ استعادي في أنّنا، أنا والمؤسسة، كنّا كيانين متلاحِمين: كَبـُرنا معاً ونضَجنا معاً حتى حانَ أوانُ تحقّقِ الحلم، وقد كنتُ الحالمةَ وكانت المؤسسةُ هي الحلمُ الوليد".
وأوضحت أن مسيرة المؤسسة لم تكن سهلة، إذ واجهت تحديات عديدة منذ المراحل الأولى للتأسيس: "ولأنّ الأحلامَ غالباً ما تكونُ صعبةَ التحقّق، لم تكنِ الطريقُ إلى مؤسسةِ قطر سالكةً ولم تكنِ طريقُ مؤسسةِ قطر معبّدةً، كما قد يظنُّ البعض. تبلورَ في قناعاتي مبكراً الإدراكُ بضرورةِ إصلاحِ التعليمِ للشروعِ بالتغيير، ولكنني واجهتُ مصاعبَ جَمّةً في مرحلةِ الفكرة، وكان إقناعُ الآخرين بأهميةِ التغيير تحديّاً كبـيراً بل الأكبرَ في وقتٍ كنتُ أعملُ فيه على نموذجٍ لتحريكِ المياهِ الراكدة وخلقِ قناعاتٍ جديدة".
واستكملت سموها حديثها بالقول: "حينَها وجدتُني في مواجهةِ مصدّاتٍ اجتماعية ورسمية وتشريعية من بينها عدم جواز التفكيرِ من خارجِ الصندوق، وخِشيةُ البعضِ من التغيير، أيّاً كان، وعدمُ إدراكِ البعضِ الآخر لأهميةِ التعليمِ النوعي والبحثِ العلمي ومواكبةِ التطور، بل أنني فوجئتُ بمواقفَ مُحبِطةٍ مِمَّن كنتُ أظنُّهم أكثرَ وعياً، ولا أُخفي أنّ عدوى الإحباطِ تسرّبتْ وقتَها حتى إلى فريقِ العملِ، ولكنْ سرعانَ ما عادتْ إليهم الثقةُ بالمشروع".
* إيمان بأهمية التعليم النوعي
وأكدت سموها على أن ما تحققَ لم يكن ليرى النور لولا الإيمان الراسخ بأهمية التعليم النوعي والبحث العلمي، إلى جانب دعم القيادة الرشيدة الذي مهّد الطريق أمام مؤسسة قطر لتكون اليوم أحد أهم روافد التنمية والنهضة في البلاد.
وواصلت صاحبة السمو، حديثها عن بدايات تأسيس المؤسسة والخطوات التي رافقت التخطيط للمشروع، فقالت سموّها في كلمتها: "وبدأنا بالتخطيطِ والعملِ على مشروعِنا وحَرِصنا على تحديدِ بعضِ المعايير الأساسية التي تميّزُ المؤسسةَ عن المنظماتِ غيرِ الحكومية الأخرى بسرعةِ القرارِ ودقّةِ التنفيذ، على أن تكونَ مستقلةً إدارياً ومالياً مع ضمانٍ ماليٍّ للتقدمِ في المستقبل، ولذا حصلتْ مؤسسةُ قطر على وقفٍ خاص من سموِ الأمير حينذاك. ومُنذُ البِدء وضَعنا نُصبَ أعينِنا أنْ لا نتهاونَ في تحقيقِ أهدافِنا في التميّزِ والنوعيةِ والجرأةِ في إحداثِ التغيير على أنْ نؤمنَ بأنّ مَن لا يعمل لا يُخطئ".
* تجربة فريدة
وأشارت سموّها إلى أن المؤسسة انطلقت في تجربة فريدة لم تكن تحاكي أي تجربة أخرى، قائلةً: "وانطلقتِ المؤسسةُ في خوضِ تجربةٍ فريدة لا تحاكي أيّةَ تجربةٍ أخرى في المنطقةِ وخارجها، وكان من الطبيعي أنْ نصطدمَ بصعوباتٍ وتحدياتٍ، أبسطُها غيابُ القوانينِ الخاصةِ بمؤسساتِ النفعِ العام وأهمها غياب ثقافة البحث العلمي فلن يُقيَّضَ لأيِّ نهضةٍ أنْ تقومَ أو لأيِّ تنميةٍ شاملةٍ أنْ تسودَ وتستدامَ في غيابِ بِنيةٍ تحتيةٍ للبحثِ العلمي. كما اُستلزمَ إصدارُ قانون إنشاء وتنظيم عمل مؤسسات النفع العام، لتكون مؤسسةُ قطر بذلكَ سبباً مباشراً في هذا الإصلاح التشريعي".
واستذكرت سموّها المرحلة التي تلت إعلان تأسيس المؤسسة وافتتاح أكاديمية قطر، موضحةً امتداد الرؤية نحو التعليم الجامعي، فقالت: "وبعدَ إعلانِ تأسيسِ المؤسسةِ رسمياً في العام 1995 وولادةِ مولودِها الأول: أكاديمية قطر، امتدتِ الرؤيةُ لتشملَ مرحلةَ التعليم الجامعي.
وأثناءَ التفاوضِ مع الجامعاتِ الغربية كنّا نصطدمُ بالصورةِ النمطيةِ للعربي في العقلِ الغربي التي أطّرَتْ طلبتَنا سلبياً بتقييمٍ افتراضي غير مُنصِف، فضلاً عن أنَّ فكرةَ استقدامِ الجامعاتِ في المنطقة كانَ شيئاً مستحدَثاً يَصعُبُ فهمُهُ أو تصوّرُهُ من قِبل الشركاءِ آنذاك.
إلّا أننا وبعدَ حواراتٍ معمّقةٍ استغرقتْ وقتاً كثيراً وجهداً كبيراً نجحنا في إقناعِهم وفَلِحنا في تغييرِ تلكَ التصوراتِ المسبقة ليتحوّلَ هؤلاءِ المشكّكون بهذا المشروع إلى شركاءَ فاعلينَ ومؤمنينَ بأهميتِه وبدورِهِ التقدّمي ليصبحوا أقوى المدافعين عنهُ ليس في قطر فحَسْبْ، بل حتى في بلدانِهم".
* استقطاب أفضل الجامعات
كما أكدت صاحبة السمو على أن الإصرار على معايير التميّز والنوعية منذ البدايات، ودعم القيادة الرشيدة، كانا ركيزةً أساسيةً في نجاح مؤسسة قطر وقدرتها على تخطي العقبات، لتصبح اليوم نموذجاً رائداً في إحداث التغيير وإرساء أسس التنمية الشاملة، محلياً وإقليمياً.
كما تحدثت صاحبة السمو حول أهداف المؤسسة في استقطاب أفضل جامعات العالم، مشدّدةً على أن هذا التوجّه لم يقتصر على تخريج نخبة من الطلبة المتميّزين فحسب، بل استهدف الاستفادة من خبرات تلك الجامعات الأكاديمية ودوائرها البحثية لتوطين وتأصيل هذه النماذج بما يضمن الارتقاء بمستوى التعليم والتأسيس لقطاع بحوث يشمل جميع مؤسسات الدولة.
* تعزيز ثقافة الابتكار
وأشارت سموّها إلى أن هذا النموذج ظلّ يتطوّر ويستجيب للمتغيرات بما يعزز ثقافة الابتكار والتعاون والمرونة، مضيفةً: "أخذَ بالتطورِ والنموِّ والاستجابةِ للحاجاتِ والمتطلبات كلّما استوجبتْها الظروفُ والمتغيراتُ المحيطةُ به، وكنا نحوّلُ التحدياتِ إلى فرص من خلالِ تعزيزِ ثقافةِ الابتكارِ والتعاونِ والمرونة مِمّا طوّرَ مؤسسةَ قطر لتكونَ قادرةً على وضعِ معاييرَ للتغييرِ الدائم".
وقالت: "إنّها مسيرةٌ رائدةٌ امتدّتْ لثلاثةِ عقودٍ، تفرّعتْ وتداخلتْ خلالَها أفكارٌ ورؤى وبرامج انطلَقت بعزمٍ لا يَـلين نحوَ تحقيقِ الأهدافِ المتوخّاة من هذا المشروع: الوطنيُّ والعربيُّ في توجهاتِهِ والعالميُّ بمعاييرِهِ. وما كانتْ مؤسسةُ قطر حاضنةً للقطريين فحسبْ، بلْ تخرّجَ من جامعاتِها حوالي عشرة آلاف طالبٍ وطالبة من تسعةٍ وتسعين بلداً".
ونوّهت صاحبة السمو بأن المؤسسة ساهمت في إتاحة الفرصة لشباب عاشوا ظروفاً صعبة في اليمن والعراق وفلسطين وسوريا، مؤكدةً أن المؤسسة هي جزء من مشروع النهوض العربي. وأضافت: "وهنا قد يتساءلُ البعض: هل تحقّقَ الهدف؟ هل جنينا ثمارَ هذا المشروع؟ هل وُطُّنتِ المعرفةُ وسادتْ ثقافةُ البحثِ العلمي؟".
* إنجازات مؤسسة قطر
وأضافت: "إنّ المجالَ لا يتسعُّ لتعدادِ إنجازاتِ مؤسسةِ قطر جميعِها وتأثيرِها المباشرِ وغير المباشر على قطاعاتِ الدولة في التعليمِ والتعليمِ العالي والصحةِ والتشريع حتى شملَ العِمارةَ لتتّسق مع البيئةِ الثقافية وتنطبعَ بملامحِ التراث العمراني. وسأقصُرُ الإشارةَ على بعضِ المشاريعِ ذات الرمزيةِ العالية ومن بينها مشروعِ جينومِ قطر الذي أحدثَ قفزةً كبيرةً في تمثيلِ البياناتِ الجينيةِ العربيةِ المنشورة عالميّاً، بإسهامه بنسبة 96.2% من إجمالي هذه البيانات. ويُصَنّفُ البنك الحيوي القطري (قطر بيوبنك) أولَّ وأكبرَ بنكٍ حيويٍّ من نوعه في الشرقِ الأوسط ومِن بينَ أقدمِ وأكبرِ البنوك على مستوى العالم. وما بين المشروعين، البنك الحيوي القطري وجينوم قطر، أعدّتْ قطر واحدةً من أكبر قواعد البيانات الجينية والصحية الشاملة حول العالم والتي مكّنتْ من رسمِ الرعايةِ الصحيةِ المستقبلية في قطر على أسسٍ علميةٍ متينة".
وشددت صاحبة السمو في كلمتها على أن مؤسسة قطر ماضيةٌ في أداء رسالتها الوطنية والعربية والعالمية، عبر التركيز على التعليم والابتكار والبحث العلمي، تحقيقاً لنهضةٍ شاملة ومستدامة.
وواصلت صاحبة السمو حديثها بتسليط الضوء على التحولات النوعية التي أحدثتها جامعات المدينة التعليمية في قطر، مشيرةً بشكل خاص إلى دور كلية وايل كورنيل للطب في تحويل المؤسسات الطبية في الدولة إلى مراكز أكاديمية وبحثية. وقالت سموّها في هذا الإطار: "ومن التحولاتِ النوعيةِ التي أحدثتْها جامعاتُ المدينةِ التعليمية في قطر تجدرُ الإشارةُ إلى تأثير كليةِ وايل كورنيل للطب حيث ساهمت في تحويل المؤسسات الطبية في الدولة إلى مراكز أكاديمية وبحثية، حتى أن سبعمئة وخمسينَ طبيباً من مؤسسةِ حمد الطبية وسبيتار ومراكزِ الرعايةِ الصحيةِ الأولية وسدرة للطب باتوا جزءاً من الكادر التدريسي في وايل كورنيل قطر بل حتى بالجامعة الأم في الولايات المتحدة".
* فنار.. منصة لدعم لغتنا الأم
ولفتت سموّها إلى الاهتمام الخاص الذي توليه المؤسسة للغة العربية ضمن سياساتها، عبر المنصة المبتكرة "فنار"، موضحةً أنها تعمل على ربط اللغة العربية والثقافة الإقليمية والقيم الإسلامية بأحدث تطورات الذكاء الاصطناعي. وقالت: "كما كان للغةِ العربيةِ اهتمامٌ خاصٌ في سياسةِ المؤسسة، من خلالِ المِنصّةِ المبتَكرةِ 'فنار' التي تعملُ على ربطِ اللغةِ العربية والثقافةِ الإقليمية والقيمِ الإسلامية بأحدثِ التطوراتِ في الذكاءِ الاصطناعي. وقد صُمِّمَ 'فنار' وطُوِّرَ ونُـفِّـذَ بالكامل في جامعةِ حمد بن خليفة برعايةِ ودعمِ وزارةِ الاتصالاتِ وتكنولوجيا المعلومات ليكونَ أولَّ نموذجٍ في جميعِ أنحاءِ العالم ينشأُ من الصفر ويُطُوِّرَ بالكاملِ في جامعة".
وأشارت صاحبة السمو إلى أن جامعة حمد بن خليفة تُعدّ إنجازاً وطنياً يستحق التقدير، لتنضم إلى الجامعات الوطنية في دولة قطر. وتطرّقت إلى العديد من المبادرات التي نشأت وتطوّرت في مؤسسة قطر، وحظيت بالاستقلالية بعد نضجها، قائلةً: "وفي هذا السياق، ننظرُ إلى جامعةِ حمد بن خليفة بصفتِها إنجازاً وطنياً جديراً بالتثمين والاعتزاز لتنضم إلى الجامعات الوطنية في دولة قطر. وهناك مبادراتٌ عديدةٌ تبلورتْ أفكارُها الأولية ونشأتْ وتطوّرتْ في مؤسسة قطر وما أن نضجتْ حظيتْ بالاستقلالية".
* دور ريادي لمكتبة قطر الوطنية
وعبّرت سموّها عن الفخر بمكتبة قطر الوطنية، التي تؤدي دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي، مؤكدةً أن مكتبة قطر الرقمية تُعَدّ أكبر منصة رقمية في العالم مخصصة للوثائق والمخطوطات التاريخية المرتبطة بمنطقة الخليج والعالم العربي والإنتاج العلمي للحضارة العربية والإسلامية. وأكّدت في معرض حديثها: "ومن هذه المشاريع التي نفخرُ بها، مكتبة قطر الوطنية التي تتبوأ دوراً رياديّاً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة. كما تُعَد مكتبة قطر الرقمية أكبر منصة رقمية في العالم مخصصة للوثائق والمخطوطات التاريخية المتعلقة بمنطقة الخليج والعالم العربي والإنتاج العلمي للحضارة العربية والإسلامية".
وانتقلت سموّها إلى الحديث عن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، الذي أُنشئ في أبريل 2006 لدعم استراتيجية تحويل قطر إلى مركز بحثي دولي متقدم، مشيرةً إلى كونه أول هيئة من نوعها في الشرق الأوسط تموّل الأبحاث والابتكار، وتوفّر الدعم اللازم للجامعات والمؤسسات. وقالت: "وكذلك الحال بالنسبة إلى الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي الذي أُنشئَ في أبريل 2006 دعماً لإستراتيجية تحويل دولة قطر إلى مركز بحثي دولي متقدم. ويعتبر الصندوق أول هيئة من نوعها في الشرق الأوسط لتمويل الأبحاث والابتكار وتوفير الدعم اللازم للجامعات والمؤسسات. وخصص الصندوق 1.5 مليار دولار أمريكي للأبحاث، وموّلَ مشاريعَ بحثيةً محليةً وإقليميةً وعالمية منسجمةً مع استراتيجيةِ قطر للبحوث. ووفقًا لتقرير عالم الأبحاث لعام 2015، صُنفت قطر على أنها 'وِجهةٌ جاذبة' للبحث والتطوير".
وأكدت صاحبة السمو دور هذه المبادرات في ترسيخ مكانة قطر كمركز بحثي وأكاديمي متقدم على مستوى المنطقة والعالم، ما يعزز مسيرة التنمية الشاملة ويؤكد مواصلة مؤسسة قطر تحقيق أهدافها الوطنية والعربية والعالمية.
* جيل جديد بين الأصالة والحداثة
وأضافت سموّها موضّحةً الرؤية التي قامت عليها المؤسسة في تكوين جيلٍ جديد يوازن بين الأصالة والحداثة: "لقد حلِمنا بولادةِ جيلٍ جديدٍ تتوازنُ في عقلِهِ وشخصيتِهِ الأصالةُ والحداثةُ توازناً مُمنهجاً وليس مُهجَّناً، فلا نريدُ للمواطنِ أن يكونَ هجيناً بل أصيلاً معتّزاً بخصوصيتِهِ الثقافيةِ وهويتِهِ دونَ أنْ ينعزلَ عن مواكبةِ التغيّراتِ العالمية، وأنْ يكونَ كذلك مؤهَّلاً لريادةِ زمنِهِ الخاص ومساهِماً في ريادةِ الزمنِ الجمعي.
وكل ما فعلناه ونفعلُهُ إنما ينطلقُ من الإيمانِ نفسِهِ، وأعني الاستثمارَ في الإنسان، بوصفِهِ الثروةَ الأهم، وهذا هو جوهرُ الحلم".
وأكدت صاحبة السمو أن كل إنجاز كبير على مستوى العالم يبدأ بحلم، مستعرضةً مسيرة مؤسسة قطر على مدى ثلاثين عاماً: "وكلُّ إنجازٍ كبيرٍ في العالم وعلى جميعِ المستويات يبدأُ بحلم، وها نحنُ نحتفلُ بيومِ ميلادِ الحلُم المجسّد وقد بلغَ ثلاثين عاماً، وأعني مؤسسةَ قطر في عنفوانِ شبابها، وقد تفوّقتْ على نفسِها وتجاوزتِ التحديّات وجادتْ بما لم يفعلْهُ سواها، وهيَ الآنَ إطارٌ نوعيٌّ للابتكارِ في التربيةِ والتعليمِ والبحثِ العلمي وتنميةِ المجتمعِ والثقافةِ والصحّةِ وكلِّ ما يؤصِّلُ المعرفةَ ويخرّجُ أجيالاً جديدةً قادرةً على حَجزِ موقعٍ مشرّفٍ لقطر في خريطةِ المستقبل".
* استدامة التطور
وأشارت سموّها إلى ريادية المؤسسة حالياً باستحداثها خمسين كياناً تحت مظلتها، تُعنى بمجالات تكفل استدامة التطور، قائلةً: "ولأنَّ الأفكارَ تتوالد، والنجاحاتُ تتوالد، تتجلّى أهميةُ ورياديةُ مؤسسةِ قطر حالياً باستحداثِها خمسينَ كياناً تحتَ مظلّتِها تُعنى بمساحةٍ واسعةٍ من المجالاتِ التي تكفلُ استدامةَ التطوّرِ والسيرِ قُدِماً نحوَ الأهدافِ المرتجاة. وأيّةُ نظرةٍ فاحصةٍ لطبيعةِ هذهِ الكيانات ستعطي انطباعاً بانورامياً عن اِتّساعِ وتنوّعِ الفضاءاتِ التي تعملُ فيها المؤسسةُ دونَ كللٍ وبمعاييرَ عالمية".
وشدّدت صاحبة السمو على الدور الأساسي لهذه المؤسسات في خدمة المجتمع، لا أن تتحوّل إلى هياكل بيروقراطية، موضحةً: "وعلينا أنْ نتذكّـرَ دائماً أنّ المؤسساتِ وُجدتْ بهدفِ تسخيرِها لخدمةِ المجتمع لا أنْ تكونَ هياكلَ متحجِّرةً تَطغـى بنزوعٍ بيروقراطي على المجتمع، وإنما وُجدتِ المؤسسات لكي تتنامى وتَبتكِرُ وتتفانى لتحقيقِ هدفٍ مشتركٍ يصنعُ مسوّغاتِهِ الجميعُ ليخدمَ الجميع. ولم تؤسّسْ مؤسسة ُقطر لتكونَ كياناً يخدمُ ذاتَهُ ولم تُنشَأْ لتنافسَ أو تميلَ إلى الانفراد، بل لتحرّكَ المياهَ الراكدة وتخلقَ نماذجَ تُحتذى وتحفّزَ وتشجّعَ وتدعمَ مؤسساتِ الدولة".
* مستقبل أفضل للأجيال القادمة
وفي ختام كلمتها، توجّهت صاحبة السمو بالشكر إلى كل من ساند المؤسسة، مؤكدةً أهمية تواصل العطاء والأفكار من أجل تحقيق مستقبل أفضل لقطر وللأجيال القادمة: "وبهذه المناسبة أحيّيكم، كما أحيي الشركاءَ والشخصياتِ والأفرادَ جميعاً الذين ساهموا في تعضيدِ المؤسسةِ كي تصلَ إلى ما وصلتْ إليه. وإنّهُ لشرفٌ عظيمٌ لي أنْ أقفَ أمامَكم مُمثِّلةً للمؤسسة في هذه الذكرى العزيزة. ووصيّتي أنْ تواصلَ مؤسسةُ قطر العطاءَ بأفكارِ وتطبيقاتِ الأجيالِ الحالية والمستقبلية لثلاثينَ عاماً أخرى وأخرى لتبقى المؤسسةُ مِنَصّةً للابتكارِ وأحدَ أركانِ صناعةِ المستقبل في دولة قطر. وإننا لا ننتظرُ المستقبلَ ليحدث.. بل نصنعهُ".
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حذرت شركة وقود من المنتجات غير الأصلية لأسطوانات شفاف لضمان السلامة. ودعت الشركة في منشور عبر حسابها بمنصة اكس، إلى استخدم الملحقات الأصلية...
16928
| 07 سبتمبر 2025
يحظى عشّاق الفلك بفرصة نادرة لمتابعة ظاهرة القمر الدموي مساء غدٍ الأحد، وذلك خلال خسوفٍ كلي للقمر يُتوقع أن يكون مرئيًا بوضوح في...
15084
| 06 سبتمبر 2025
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
6626
| 07 سبتمبر 2025
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تظهر “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس). وقال الجيش...
4283
| 05 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أعلن مركز قطر للمال، عن إطلاق مشروع تجريبي لإثبات المفهوم ضمن مختبر الأصول الرقمية التابع له، وذلك في خطوة نوعية لتطبيق تقنية البلوك...
26
| 08 سبتمبر 2025
وقع بنك قطرالدولي الإسلامي (QIIB)وشركة إيداع اتفاقية لتوزيع الأرباح على مساهمي الشركات المدرجة في السوق المالية القطرية، وذلك وفقا للضوابط الصادرة عن هيئة...
42
| 08 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة التجارة والصناعة عن صدور قرار سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، رقم (22) لسنة 2025،...
438
| 08 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة المواصلات عن مشاركتها بصفة الشريك الاستراتيجي في النسخة الثانية من معرض قطر للقوارب 2025، الذي سيُقام خلال الفترة من 5 إلى...
108
| 08 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن صدور مرسوم ملكي يقضي بتعديل المادة (74) من نظام المرور، وذلك في إطار الجهود...
3622
| 05 سبتمبر 2025
قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، إنه عثر على أول نيزك في مدينة الخور. ونشر الشيخ...
3566
| 06 سبتمبر 2025
أعلنت دار التقويم القطري أنه بمشيئة الله تعالى سوف تشهد سماء دولة قطر ظاهرة الخسوف الكلي للقمر، وذلك مساء غد الأحد 15 من...
2810
| 06 سبتمبر 2025