رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2438

عبدالله النعمة: الذنوب تميت القلوب وتورث الذل والهوان

10 فبراير 2017 , 11:37م
alsharq
محمد دفع الله

قال فضيلة الشيخ عبدالله النعمة: إن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله تعالى، تميت القلوب، وتورث الذل والهوان إلا أن الله فتح لعباده باباً من الأمل فسيحاً وشرع لهم ميداناً من الرجاء عظيماً وهو باب التوبة المفتوح للعصاة والمذنبين، مهما كانت ذنوبهم وخطاياهم - ما لم تكن شركاً- لا يحول بينهم وبينه حائل، ولا يصدهم عنه مانع ما لم تبلغ الروح الحلقوم.

وقال فضيلة الشيخ النعمة في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الله تعالى يبدل سيئات التائب الصادق في توبته إلى حسنات "إلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ" .

ودعا الخطيب إلى النظر إلى فضل الله تعالى على عبده التائب إليه، المنكسر بين يديه، حين يقبل الله عليه، فيقبل توبته، ويمحو صفحته، حتى يصير نقياً سليماً، معافى من الذنوب والخطايا فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).

الذنوب تورث الذل

وأكد الخطيب أن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله تعالى تميت القلوب وتورث الذل والهوان، والمقصود أن العباد جبلوا على الخطأ والعصيان، والغفلة والنسيان، فمهما بلغت النفوس من الكمال والصلاح، والتُقى لابد أن تقع في غفلة وهفوة، وتستسلم لإغراء الشيطان والهوى، وتستجيب لداعي الغواية والشهوة.

وقال عبد الله النعمة إن المؤمن إذا وقع في الشهوة والهوى عليه أن يتعامل مع ذلك بالطريق الصحيح الذي يصلح الخطأ، ويبدل الحال.

وأضاف "إن المرء لو تكرر منه الذنب مرات ومرات وتاب في كل مرة، أو تاب توبة واحدة من جميع ذنوبه، قبلت توبته، وسقطت ذنوبه، مادام انه يذنب ثم يتوب، ما لم يستحل الذنب، أو يستهن بالله تعالى، وفي هذا ابلغ المرغبات الداعية إلى التوبة والعودة إلى الله.

التوبة أعظم الحسنات

وقال خطيب جامع الأمام: إن التوبة أعظم الحسنات التي يمحو الله بها الخطايا ويرفع الدرجات وهي أن يترك العبد الذنب لقبحه ويندم على ما فرط منه ويعزم على عدم العودة إليه ويتدارك ما يمكنه أن يتداركه ‏من الأعمال الصالحة، وهي من أجلّ أخلاق ‏المؤمنين لما تدل عليه من صدق الرجوع إلى الحق ‏والاعتراف بالذنب وانكسار القلب أمام الرب سبحانه وتعالى.

وقال إن الشارع الحكيم حث على الصالحات الباقيات، وإتباع السيئة الحسنة حتى تمحوها وتطفئ نارها، وكلما كانت الحسنة من جنس السيئة كان ذلك أبلغ في التكفير والعفو.

وتحدث الخطيب عن وصف المتقين: "والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانيةً ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار".

التوبة تمحو الذنوب

ذكر فضيلة عبد الله النعمة ان التوبة الصادقة تجب ما قبلها من الذنوب والخطايا، والإسلام يهدم ما قبله من الفجور والعصيان، قد قالها ‏صلى الله عليه وسلم للصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه حين قدم مسلما مبايعا فلما وضع يده في يد ‏الرسول صلى الله عليه وسلم للمبايعة على الإسلام قبض يده فقال: مالك يا عمرو قال قلت أردت أن اشترط قال تشترط ماذا ؟ قلت أن يُغفر لي قال أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله.

مساحة إعلانية