رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

267

واشنطن تحذر من انهيار "الديموقراطية الهشة" بجنوب السودان

10 يناير 2014 , 10:38ص
alsharq
واشنطن

حذرت الولايات المتحدة التي كانت الجهة الراعية لاستقلال جنوب السودان عام 2011 من مخاطر تفكك هذه الديموقراطية التي تشهد نزاعا مسلحا داميا، داعية النائب السابق لرئيسها إلى القبول بوقف إطلاق نار، دون شروط مسبقة.

وأعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أنه بعد ثلاثة أسابيع من المعارك فإن حصيلة القتلى "تتخطى بكثير" الآلف قتيل الذين أعلنت عنهم المنظمة الدولية حتى الآن، فيما اضطر حوالي 240 ألف شخص إلى النزوح.

وأرسلت واشنطن التي ساهمت في قيام أحدث دولة في العالم عام 2011، مستشارين وموفدين إلى جوبا للمساعدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس، في الذكرى الثالثة لتصويت جنوب السودان بغالبية ساحقة على الاستقلال: "اليوم وبشكل مأساوي، تواجه أحدث دولة في العالم ودون شك إحدى ديموقراطياته الأضعف مخاطر التفكك".

ودعت مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض سوزان رايس، في بيان الطرفين إلى "التوقيع فورا" على اتفاق وقف إطلاق نار طرحه المفاوضون عليهما.

غير أنها أشارت تحديدا إلى النائب السابق للرئيس رياك مشار بالقول، إن "عليه الالتزام بوقف الأعمال العدوانية دون شروط مسبقة".

ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر مواجهات تحولت إلى حرب مفتوحة بين وحدات الجيش الموالية للرئيس سلفا كير، ومتمردين من أتباع رياك مشار الذي كان الرئيس أقاله من منصبه.

ويتهم "كير" زعيم المتمردين بالقيام بمحاولة انقلاب ضده، فيما ينفي "مشار" ذلك متهما الرئيس بالسعي لتصفية جميع معارضيه.

وقالت "جرينفيلد" بهذا الصدد أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: "لم نطلع على أي إثبات بأن ذلك كان محاولة انقلاب".

وتابعت: "كل يوم يستمر فيه النزاع، يتفاقم خطر اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق مع تفاقم التوتر الأمني".

وتابعت: "وقف العنف وضمان تقدم الدولة الأحدث في أفريقيا عوضا عن تراجعها هو من أهم أولويات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".

من جهتها، قالت "رايس": "الولايات المتحدة تبدي خيبة أملها لعدم إطلاق سراح المعتقلين المحتجزين لدى حكومة جنوب السودان حتى الآن".

وأردفت: "الولايات المتحدة تجدد دعوتها إلى الرئيس سلفا كير لإطلاق سراح المعتقلين فورا بحيث يمكنهم المشاركة في المفاوضات السياسية".

كذلك أقرت "جرينفيلد" بأن الأزمة لن تنتهي بمجرد وقف إطلاق نار، بل شددت على الحاجة إلى "حوار سياسي شديد التنظيم يتناول مطالب مختلف الأطراف".

كما تثير المعارك مخاوف إنسانية في بلد يعد من أفقر دول العالم.

وأعلنت مساعدة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نانسي ليندبورج، أن 4.4 ملايين من مواطني جنوب السودان يمثلون 40% من عدد السكان الإجمالي كانوا أساسا بحاجة إلى مساعدات.

مساحة إعلانية