رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

633

"الراقص" أم"العازف"؟

09 ديسمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
استاد المدينة التعليمية
عبد الناصر البار

كلما تتقدم أدوار بطولة كأس العالم 2022، يزداد الحماس والشغف بمباريات كرة القدم لاسيما مع وصول البطولة العريقة للدور الربع النهائي، وبقاء 8 منتخبات من أصل 32 كانوا متواجدين في البطولة، وتعتبر هذه المنتخبات التي تمكنت من الوصول لهذا الدور هي الأفضل ويمكن ان نطلق عليها اسم منتخبات النخبة وهو ما يجعلنا أمام حتمية قمم كروية منتظرة اليوم وغدا في أربع مباريات واعدة ومثيرة بدور الثمانية.. ولكن في الوقت نفسه ومع تقدم الأدوار بدأت بطولة كأس العالم تخسر نجومها ومغادرتها من البطولة مع نهاية كل مباراة ودور، ولعل سهرة اليوم سوف نخسر أكثر من نجم في المباراة التي تجمع بين كرواتيا والبرازيل في الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2022، وستكون الأنظار موجهة الليلة لاستاد المدينة التعليمية لمشاهدة نجمين قدما الكثير لكرة القدم وهما البرازيلي نيمار والكرواتي لوكا مودريتش اللذان سيغادر أحدهما بطولة كأس العالم الليلة حتميا سواء بنهاية المباراة في وقتها الاصلي أو الإضافي او ضربات الترجيح، ويتمنى عشاق راقص السامبا ونيمار ان يكون الفوز من حليفه، فيما تمني الجماهير الكرواتية وعاشقو العازف لوكا مودريتش ان يتجاوز البرازيل ويتأهل لنصف النهائي.

العجوز مودريتش

بقيادة لوكا مودريتش وديان لوفرين وإيفان بريشيتش ومارسيلو بروزوفيتش، وصل منتخب كرواتيا إلى قطر كواحد من أكبر الفرق سناً في البطولة وثارت مخاوف بشأن لياقة لاعبين بارزين بعد المباراة الشاقة التي استمرت 120 دقيقة أمام اليابان، ولكن الخبرة التي يتميز بها لاعبو المنتخب الكراوتي جعلتهم يسايرون المباراة حتى اخر دقيقة ويتجهون لضربات الترجيح من اجل حسمها عن طريق الحارس الكرواتي المتألق وكان مودريتش قريبا جدا قبل أربعة أعوام من رفع الكأس الغالية قبل أن يسقط ورفاقه أمام الفرنسيين لكن لاعب ريال مدريد الذي أحرز جائزة الكرة الذهبية بعد مونديال روسيا 2018، عاد مجددا لمحاولة أخرى كقائد بعمر السابعة والثلاثين وبمستوى شاب في العشرينيات، بعدما لعب دورا محوريا الموسم الماضي في قيادة ريال مدريد إلى ثنائية دوري الأبطال والدوري الإسباني، يواصل مودريتش تألقه هذا الموسم.

الأفضل بالعالم

لم يكن أشد المتفائلين من الجماهير الكرواتية وحتى عشاق ريال مدريد واللاعب نفسه يعتقد بانه سوف يكسر احتكار جائزة أفضل لاعب في العالم عام 2018، وبعد تحقيق إنجاز لم يكن أحد يتخيل أن يصل إليه، كواحد من أفضل الأعوام التي مرت على لوكا مودريتش حيث كسر احتكار النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لجائزة الكرة الذهبية في السنوات العشر الأخيرة ليتوج بها لعام 2018، وأعلنت مجلة "فرانس فوتبول" عن فوز "مودريتش" بجائزة الكرة الذهبية "بالون دور" لعام 2018 متفوقًا على 29 لاعبًا تم ترشيحهم للجائزة، واحتفى العالم بأكمله بمودريتش ورفاقه، الذي توج في 2018 ببطولة دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، وكأس العالم للأندية، ودوري أبطال أوروبا، وأفضل لاعب في مونديال روسيا، وأفضل لاعب في أوروبا، ولعب مودريتش 154 مباراة دولية مع المنتخب الأول سجل خلالهم 23 هدفا، وصنع 24، ودخل مودريتش كأس العالم قطر 2022 وهو على أمل الوصول لإنجاز مثل إنجاز 2018، أو أفضل منه وهو التتويج باللقب الأغلى في العالم.

تكرار الإنجاز

يسعى منتخب كرواتيا لأن يصل بعيدا في بطولة كأس العالم 2022، كما فعل في نسخة روسيا 2018 عندما وصل الى نهائي المسابقة الا انه اكتفى بالوصافة بعد ان خسر من المنتخب الفرنسي، ووضعت قرعة المونديال المنتخب الكرواتي الى جانب كل من بلجيكا والمغرب وكندا وتأهل الناريين في وصافة المجموعة، كما تجاوزوا المنتخب الياباني في الدور الــ 16 من بطولة كأس العالم، وسيحاول قائد منتخب "كرواتيا " لوكا مودريتش قيادة فريق بلاده للوصول بعيدا في البطولة نظرا لما تتمتع به من مواهب ونجوم متألقين مع انديتهم الاوروبية. ومن المتوقع ان يكون هذا المونديال هو الاخير لمودريتش نجم ريال مدريد صاحب الـ37 عاما والحائز على جائزة الكرة الذهبية عام 2018، لذلك سيسعى لقيادة رفاقه من اجل ختام مميز لمسيرته الدولية، ولو ان مدرب الفريق زلاتكو نفى ذلك وقال بان مودريتش لا يزال بمقدوره تقديم الكثير.

النجم الأبرز

يعول المنتخب البرازيلي كثيرا على نجمه المتألق نيمار في مباراة اليوم ضد كرواتيا، خاصة بعد تعافي اللاعب وعودته للملاعب في مباراة كوريا الجنوبية السابقة وتسجيله لهدف من ركلة جزاء، ويأمل تيتي في اللعب بأقوى تشكيلة ممكنة أمام كرواتيا بالاعتماد على الظهيرين دانيلو وساندرو في مركزيهما دون تغيير، مما يعيد قلب الدفاع متعدد المواهب إيدر ميليتاو لمقاعد البدلاء بعد عروض رائعة، وبدا نيمار في كامل تركيزه خلال (د80 ) دقيقة على أرض الملعب أمام كوريا الجنوبية، حيث سجل هدفاً ولم يظهر أي علامات على أن قدمه اليمنى كانت تزعجه، وسيحصل على بعض الدوافع الإضافية أمام كرواتيا، لأنه على بعد هدف واحد من معادلة الرقم القياسي لبيليه في تسجيل أكبر عدد من الأهداف للبرازيل (77)، وأحرز نيمار هدفه رقم 76 في مرمى كوريا الجنوبية، وأشاد بأسطورة البرازيل البالغ من العمر 82 عاماً، والذي يخضع لعلاج من مرض السرطان حاملاً لافتة في وسط الملعب كتب عليها "بيليه".

الكرة الذهبية

يطمح النجم البرازيلي لكتابة اسمه من ذهب في سجلات البطولة العالمية العريقة بإهداء الشعب البرازيلي بطولة كأس العالم 2022، وإضافة اللقب السادس الذي تتشوق له خزائن النادي بعدما غاب اللقب عن منتخب السيليساو في آخر 20 سنة بعد آخر تتويج عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، والأكيد ان الفوز بهذا اللقب سوف يفتح الأبواب لنجم نادي باريس سان جيرمان ويضرب عصفورين بحجر بحصد التاج العالمي والتتويج بجائزة الكرة الذهبية التي يبحث عن منذ فترة، وهي فرصة مواتية للنجم نيمار، ولكن كل هذا يمر عبر بوابة مواجهة منتخب كرواتيا الليلة في لقاء سيكون قويا وصعبا للغاية والخطأ فيه ممنوع على النجم البرازيلي، وفي حال تتويج البرازيل ببطولة كأس العالم سيكون نيمار نجما وبطلا عالميا ويحقق كل ما كان يسعى ويريده من ألقاب وتتويجات فردية.

مساحة إعلانية