رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

735

أصحاب مبادرات : مشاريع حفظ النعمة بحاجة إلى مزيد من الدعم

09 نوفمبر 2016 , 06:45م
alsharq
بيان مصطفى

فائض اطعمة الولائم والأعراس والفنادق الكبرى، عادة مايشكل هاجسا كبيرا لأن كثيرا من ألوان الطعام قد تلقى في القمامة اذا لم تجد معالجة آنية تضمن ايصالها إلى من هم في حاجة ماسة إليها من الاسر المتعففة، وعملية اعادة توزيع الطعام الفائض، تتطلب وجود مشروع مدروس ومجهز بوسائل اتصال ومواصلات، للتعامل مع اطعمة مطهوة لاتستطيع الصمود سوى لساعات قليلة قبل ان تفسد، لذلك اضطلعت مؤسسات خيرية للقيام بدور حفظ النعمة، من بينها مؤسسة عيد الخيرية، فالفكرة رغم جدواها القيمي والانساني، إلا أنها تظل بحاجة إلى مزيد من الدعم، لتوسيع خدماتها المجانية، ويتطلب الامر تبني مزيد من الجهات التطوعية للفكرة ليكون هناك أكثر من منفذ يحول دون هدر الطعام، خاصة في الأعياد التي تكثر فيها الولائم، مما يصعب مهمة القائمين على مبادرة "حفظ النعمة".

مسؤولون في مطاعم اكدوا أن هناك نسبة وعي متزايدة، وأن بعض أصحاب الحفلات يطلبون تغليف الفائض بأنفسهم. والعديد من هذه الفنادق أبرم عقودا مع مؤسسة عيد الخيرية للقيام بجمع ما تبقى من بوفيهات العشاء والغداء والاحتفالات المختلفة.

"تحقيقات الشرق" بحثت موضوع حفظ النعمة مع عدة جهات اطلقت مبادرات مماثلة لمعرفة مدى التنسيق فيما بينها.

حفظ النعمة

بداية قال نواف الحمادي المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بمؤسسة عيد الخيرية: إن مشروع حفظ النعمة تجربة رائدة، تتماشى مع تعاليم ديننا الإسلامي الداعي إلى عدم الإسراف، تلك التعاليم التي تنبثق منها توجهات دولة قطر في ترشيد الاستهلاك.

وقال: مشروع حفظ النعمة من المشاريع التي تهتم بها مؤسسة الشيخ عيد الخيرية، حيث تشجع المجتمع على عدم الإسراف، وجاء اسم المشروع انطلاقا من قوله تعالى: (لئن شكرتم لأزيدنكم). فالرغبة في الأجر والثواب من خلال حفظ النعمة واحترامها والاعتناء بها. فتح باب التعاون والتواصل بين أفراد المجتمع.

وأضاف: ان حفظ النعمة كانت فكرة، ومن ثم اخضعت للتجربة، ثم صارت واقعا، وذلك بهدف حفظ النعمه لتحل البركة على الغني الشاكر والفقير الصابر. فبين الشكر والصبر كان هذا المشروع الذي يحفظ النعم من الزوال؛ بسبب إسراف البعض. من هنا بدأ التفكير في حفظ ما تبقى من طعام بطريقة صحية ونظيفة؛ ليستفيد منه الذين لا يجدون ما ينفقون.

واشار إلى ان المشروع انطلق بسيارة واحدة، وفريق عمل محدود، والآن صار لدينا أكثر من 10 سيارات تغطي الدوحة والوكرة والخور، ومن خلال شبكة اتصالات ومواصلات يستطيع الفريق أن يصل إلى الراغب في حفظ النعمة في أقل مدة زمنية ممكنة، ثم يذهب فائض الطعام إلى فريق متخصص ليعيد تجهيزها وتغليفها وتوزيعها على العمال والأسر المتعففة.

ثمار المشروع

وتابع الحمادي قائلا: وزعت 2.6 مليون وجبة على الفقراء خلال ثمانية أعوام، مضيفا أن أكثر من 300 طن من المواد الغذائية وزعت على الأسر المتعففة، مؤكدا ان المجتمع اصبح على وعي بخطورة الإسراف وباتوا يأتون بالأغذية الجافة والأسماك والخضراوات والمياه والمعلبات بمختلف أنواعها، وعم النفع كثيرا من الأسر المتعففة، ومنذ 2008 كانت انطلاقة المشروع الذي استفاد منه ثمانية وعشرون ألفا من العمال والأسر المحدودة واليوم قارب عددهم 300 ألف مستفيد.

ومن جانبها قالت مريم نويلا صاحبة فكرة مبادرة اقتصد، إن فريق مبادرة "اقتصد" حاولوا مرارا تنفيذ فكرة حفظ النعمه انطلاقا من أهدافها في الحفاظ على الموارد، ومحاربة ظواهر الإسراف السلبية، وتستطرد نويلا: عرض فريقنا المشروع على عدة مؤسسات لكن تكاليفه المرتفعة، تسببت في رفض المؤسسات لتبني المشروع، لافتة إلى أن عملية جمع فائض الطعام الذي يتم تركه في المطاعم والولائم والفنادق الكبرى بعد الحفلات، تحتاج إلى عدة مراحل بداية من المتطوعين الذين عليهم نقله بطريقة آمنة والسيارات اللازمة، بالاضافة إلى وجود أماكن مجهزة لتخزين الطعام وتغليفه والتي يجب أن تحتوي على ثلاجات لحفظ الطعام، مؤكدة أن كل هذا المشروع يحتاج إلى امكانيات، وفريق تطوعي، مما يتطلب دعمهم من المؤسسات ليستطيعوا أن يقدموا هذه الخدمة للفئة المستحقة.

مشاركة الفنادق

وبالتواصل مع مديري فنادق، افادنا مسوؤل في فندق ريتاج بأنهم يقومون بموجب عقد يربطهم مع مشروع حفظ النعمة بنقل فائض الطعام من خلال هذا المشروع إلى مستحقيه، وأشار مسؤول في فندق آخر إلى أن نسبة الوعي بترشيد الاستهلاك ارتفعت، ولذلك فإن بعض أصحاب الحفلات يطلبون تغليف المتبقي من فائض الطعام، لإيصاله للمحتاجين لافتا إلى أن الفندق بدوره يقوم بإبلاغ مشروع حفظ النعمة بمواعيد الحفلات لجمع الفائض.

مساحة إعلانية