رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

324

مجلس استشاري دولي للمناهج بكلية الطب

09 نوفمبر 2015 , 06:45م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تضع كلية الطب بجامعة قطر جودة التعليم وتأثيرها على مخرجات الكلية من الجانبين العلمي والعملي على رأس أولوياتها للوصول بالتعليم الطبي بكل مكوناته وعناصره إلى مستوى مقارن بمعايير إقليمية أو دولية بهدف تخريج أطباء قادرين على تحقيق الأداء الأفضل والممارسة السليمة لمهنة الطب سواء داخل الدولة أو خارجها.

وتعتزم الكلية إنشاء "مجلس استشاري دولي للمناهج" يشتمل على أربع إلى ست من أفضل الأخصائيين في التعليم الطبي يكون لهم دور نشط وفعال في مواصلة تطوير وتنفيذ وتقييم المناهج الدراسية، فضلا عن تطوير وتدريب أعضاء هيئة التدريس.

وبالمجمل فإن الكلية عملت بالفعل مع طيف واسع من الشركاء الدوليين الرائدين خلال مرحلة إنشائها وتقوم بتعزيز وزيادة أوجه التعاون هذه في المستقبل، كل ذلك لضمان المواءمة الضرورية مع أفضل الممارسات والمعايير لضمان الجودة.

المعايير المعتمدة

وتعتزم الكلية أن تتبني المعايير المعتمدة للجودة في مجال التعليم الطبي لمرحلة البكالوريوس كما حددها الاتحاد العالمي للتعليم الطبي (WFME) للمرحلة الجامعية الأولى. وكذلك في مرحلة ما بعد التخرج ومرحلة التعليم الطبي المستمر تتبنى الكلية معايير المجلس الأمريكي الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي ACGME كمرجعية أساسية في تصميم المنهج الإكلينيكي وتحديد مهارات الخريجين. كما سوف تطبق الكلية معايير اللجنة الامريكية لاعتماد مؤسسات التعليم الطبي (LCME) مستعينة بالمراجعة الخارجية external review من هذه اللجنة للتأكد من أن برامج الكلية مطابقة للمعايير المعتمدة.

وتعتمد الكلية كأحد مؤشرات الأداء نسبة الخريجين الذين يجتازون امتحان المؤسسة الدولية للامتحانات الطبية IFOM التابع للمؤسسة الوطنية الأمريكية للامتحانات الطبية (NBME) وهي المنظمة المسئولة عن ترخيص مزاولة المهنة للأطباء الراغبين بالعمل في أمريكا. ويذكر بأن الطلبة سوف يمتحنون في المرحلة الأولى من اختبار IFOM في نهاية المرحلة الثانية من البرنامج (أي في السنة الرابعة) كما يمتحنون في المرحلة الثانية من الاختبار في السنة السادسة، بعد إكمال مرحلة التدريب الإكلينيكي. كل هذا من شأنه أن يساعد الكلية للحفاظ على مستوى عالمي في التدريس الطبي.

اتفاقيات جامعية

وستستفيد الكلية من الاتفاقية التي وقعتها مؤخراً مع جامعة مساترخت، وغيرها من الاتفاقات الدولية جاري العمل عليها الآن، لتوفير تغذية مرتجعة هدفها المحافظة على الالتزام بالمعايير العالمية المعتمدة في الناحية الأكاديمية وفي تخصصات طبية متنوعة بالإضافة إلى المشاركة في تقييم وتقويم جميع مكونات إدارة الجودة التي أنف ذكرها.

و تعمل الكلية على توقيع اتفاقية مع المجلس الوطني لفاحصي الأطباء National Board of Medical Examiners في الولايات المتحدة، لتطوير برنامج تحديد علامات الإسناد والمرجعيات المقارنة (Benchmarking program ) يعزز قدرة الكلية على ضمان الجودة ومواكبة المعايير الدولية في جميع نواحي العملية التعليمية.

وفي إطار سعيها لتكون كلية ذات بعد دولي ستستعين الكلية بممتحِنين دوليين من تخصصات طبية مختلفة لتقييم المستوى العلمي للطلبة (معرفي/مهاري/سلوكي) وذلك مع نهاية كل مرحلة رئيسية من مراحل البرنامج خاصة في السنة الرابعة مع نهاية المرحلة الثانية وفي السنة السادسة مع نهاية مرحلة التدريب الإكلينيكي. وسيطلع الممتحِنون الدوليون على جودة الاختبارات التي يخضع لها الطلبة من ناحية المحتوى والأدوات، وبمراجعة مخطط التقييم (Assessment Blueprint).

ولضمان الجودة على مستوى الكلية، تعنى "لجنة ضمان الجودة، وتقييم البرامج، والاعتماد الأكاديمي" بمتابعة كل ما يتعلق بتطوير الجانب الأكاديمي للكلية لا سيما تقييم إجراءات ضمان الجودة وفاعليتها وتأثيرها على البرنامج، وتحديد المؤشرات والمقارنات المرجعية (Benchmarks) المناسبة، والإشراف على عملية الاعتماد الأكاديمي للكلية، وتفعيل برنامج للتطوير المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية بهدف ترسيخ مبادئ ضمان الجودة.

مراجعون دوليون

وفي هذا السياق خضع مخطط منهج البرنامج الدراسي للكلية لتقييم المراجعين الدوليين من 6 كليات طبية رائدة على مستوى العالم وحصل على تقييم عالي.

وتشرك كلية الطب مؤسسات دولية رائدة في تطوير الاستراتيجية، والبرامج الأكاديمية وأجندة البحث. وقد اتخذت الكلية قرارا استراتيجيا في وقت مبكر بالتعاون مع العديد من الشركاء الدوليين، كلٌ في مجال تميزه، بدل الشراكة مع مؤسسة واحدة فقط.

مؤسسات رائدة شاركت في إنشاء الكلية

ومن الأمثلة على المؤسسات الرائدة في التعليم الطبي والرعاية الصحية والتي شاركت في إنشاء الكلية حتى الآن: المجلس الاستشاري الدولي IAB : أنشئ في خريف عام 2013 ويشمل عمداء حاليين وسابقين من نخبة من الكليات الطبية مثل كليات الطب في جامعة ستانفورد، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة هايدلبرغ، والجامعة الأمريكية في بيروت، ونائب رئيس "المجلس الأمريكي لاعتماد البرامج الطبية " ACGME. ويواصل المجلس تقديم المشورة بشكل معمق وواسع النطاق فيما يتعلق بجدوى الكلية واستراتيجيتها، وهيكلها التنظيمي، ونظام الحوكمة، والبرنامج الأكاديمي، والمنهج التعليمي، وتعيين أعضاء هيئة التدريس واستقطاب الطلبة.

قام خمسة خبراء مستقلين من كبريات الكليات الطبية على الصعيد الدولي بمراجعة المنهج الدراسي لكلية الطب في جامعة قطر، بما في ذلك مراجعون من "معهد ميسي" MACY Institute بجامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، ومعهد كارولينسكا (السويد)، وجامعة هايدلبرغ (ألمانيا)، وجامعة ليدز وجامعة رايت (المملكة المتحدة). وأشاد كافة المراجعين الدوليين بالمعايير العالية لجودة المنهج الدراسي، ولكونه يوائم بين التمحور على الاحتياجات الخاصة بدولة قطر، مع اتباع أفضل الممارسات الدولية.

تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى للكلية في 11 أكتوبر 2015 مع جامعة ماستريخت (هولندا). وتعتبر جامعة ماستريخت واحدة من المؤسسات الأوروبية الرائدة في مجال التعليم الطبي. وتركز مذكرة التفاهم على تطوير المناهج، والبحث العلمي في مجال التعليم الطبي، وتطوير أعضاء هيئة التدريس، والتنمية والتطوير المستمر.

كما تم عقد ورشات عمل مشتركة تبحث آليات تطبيق "التعلم القائم على حل المشكلات" قدمها أخصائيون من جامعة ماستريخت في أكتوبر ونوفمبر، لصالح الكلية وغيرها من مؤسسات الرعاية الصحية في دولة قطر، بما في ذلك مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. إضافة إلى ما سبق، قامت جامعة ماستريخت بإعارة أحد أخصاءيها في مجال التعلم القائم على حل المشكلات لكلية الطب لمدة سنة واحدة بهدف دعم عملية تنفيذ هذا النهج التعليمي في الكلية.

مذكرات تفاهم

سيتم توقيع مذكرات تفاهم إضافية مع شركاء دوليين مختارين خلال السنة الدراسية الحالية، وفقا لأسس استراتيجية واضحة تم تحديدها في اختيار الشركاء الدوليين.

ومن الشراكات المفعلة الأخرى التعاون مع عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة غروننغن (هولندا) في تنفيذ برنامج بحوث طلابية واستخدام "مجتمعات التعلم" learning communities في العملية التدريسية ويقدم أربعة من طلاب الدراسات العليا من غروننغن "تعليم بمساعدة الأقران" لطلاب الكلية الذين يعانون من صعوبات في مواد علمية محددة خلال هذا العام الدراسي والتعاون مع البروفسور تشارلز وينر من جامعة جونز هوبكنز (الأميركية) في تعزيز مفاهيم "المهنية الطبية" والطب الشخصي personalized medicine بالكلية.

تصميم مبنى الكلية الدائم على مستوى عالمي بالاستعانة مع الأستاذ الدكتور جوناس نوردكويست من معهد كارولينسكا (السويد)، الذي هو أيضا "أستاذ مشارك زائر" بالكلية بالتعاون مع البروفيسور آن بيتكارانتا من جامعة هلسنكي (فنلندا) في تنفيذ تكنولوجيات التعلم الطبي وبالتعاون مع جامعة هايدلبرغ، وجامعة شتوتغارت (ألمانيا على حد سواء) في تطوير بيئة التعلم الطبي لصالح المستشفى الألماني مستقبلا في الدوحة.

مساحة إعلانية