رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

403

عضو مجلس شيكاغو لـ الشرق: دور قطر بارز في تحقيق هدنة غزة

09 أغسطس 2022 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

أكد باري تاوسوند، خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية، والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، والخبير في ملف العلاقات الإقليمية والصراع العربي الإسرائيلي إن الاتفاق الحيوي والرئيسي لوقف إطلاق النار في غزة بعد مفاوضات مكثفة من بدء التصعيد عندما شنت إسرائيل ما أسمته بـ"ضربات استباقية" على أهداف لحركة "الجهاد الإسلامي" في غزة، من شأنه تخفيف توتر الأوضاع وإنهاء الاعتداءات المتكررة من القوات الإسرائيلية على قطاع غزة والذي كان من المعلن استمراره نحو أسبوع كامل، وأسفر حتى الآن عن 41 شهيداً بينهم 15 طفلاً، و4 سيدات، بالإضافة إلى 311 جريحاً، واستقبال حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بترحيب إيجابي، موضحاً تفاصيل الأدوار الدبلوماسية التي لعبتها قطر ومصر في ضوء العديد من السياقات التاريخية والتطورات الأخيرة المرتبطة تفصيلاً بالأدوار التي لعبتها الدوحة والقاهرة وموقف تنظيم الجهاد وفصائل المقاومة الفلسطينية وأهمية الالتزام من قبل إسرائيل بمضامين الهدنة وضرورة إيجاد حلول مكثفة من أجل وضع حد للعنف وتقويض آثاره والمحافظة على الهدنة الجارية حتى لا تعود الأوضاع لسيناريوهات أكثر صداماً تؤدي لمزيد من الضحايا والخسائر الفلسطينية.

◄ محاور وتطورات

يقول باري تاوسوند، خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية: إن المحور الرئيسي للاتفاق الذي تم توقيعه باتصالات قطرية مكثفة ووساطة مصرية مؤثرة من أجل الوصول إلى الإعلان عن الاتفاق يرتبط البنود الرئيسة المتضمنة بالالتزام المصري بالعمل على الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة؛ حيث كانت إسرائيل اعتقلت مؤخراً باسم السعدي، أمّا خليل عوادة فكان رهن الاعتقال الإسرائيلي قبل موجة العنف الأخيرة ولكنه في حالة طبية متضاعفة نتجت عن استمرار إضرابه عن الطعام تنديداً بالاعتقال والانتهاكات، ومن الجيد وجود ترحيب إيجابي من السلطة الفلسطينية بالإعلان عن وقف إطلاق النار، وكذا أيضاً موقف الولايات المتحدة حيث استقبلت أمريكا والأمم المتحدة بيان الهدنة بترحيب إيجابي واسع وأثنى الرئيس الأمريكي جوبايدن على كل جهود احتواء العنف داعياً جميع الأطراف على تنفيذها بالكامل خاصة عقب أن عملت إدارته بصورة مكثفة مع الأطراف المعنية في إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومع المسؤولين في قطر ومصر من أجل التشجيع على حل سريع للنزاع واحتواء التصعيد، مع ضمان تدفّق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة مع انحسار القتال، ولكن الأهم كان فيما أعلنته الأمم المتحدة بإدانتها للهجمات الإسرائيلية وأيضاً تأكيدها على مقترح حل الدولتين كحل حاسم يحتوي موجات العنف المتجددة، ففيما تجنبت أمريكا تسمية المسؤولين عن قتل الأطفال والضحايا، كانت الأمم المتحدة أكثر وضوحاً في بيانها الرافض للاعتداءات الإسرائيلية والمرحب بجهود وقف العنف ومؤكداً على حل الدولتين كسبيل يجب عدم الحياد عنه في حل الأزمة.

◄ أدوار تفصيلية

وتابع باري تاوسوند: إن الدور الأكثر تفصيلاً لكل من قطر ومصر وأطراف أخرى معنية من الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية والجانب الأمريكي، يمكن توضيحه في ضوء كثير من السياق التاريخي ومواطن النفوذ والأدوار السياسية وغيرها من المحددات المهمة؛ فتضمن الاتفاق المعلن عنه الإفراج عن الأسيرين (باسم) السعدي و(خليل) عواودة، هذا هوالجزء الأول منه استجابة لمطلب تنظيم الجهاد الإسلامي، والجانب الآخر مرتبط بفتح المعابر لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، فكان دور مصر انطلاقاً من عوامل القرب الجغرافي والموقع التاريخي والكثير من المعادلات المهمة والسياقات التاريخية التي انخرطت فيها القاهرة بنجاح في عمليات تسليم وتبادل الأسرى على وجه التحديد وأنها وسيط أكثر مباشرة بين الجانبين فيما يتعلق بالتنفيذ اللوجيستي لعملية تسليم وتبادل الأسرى وما يجمع مصر من حدود مشتركة مع الجانبين وضمان أفق سياسي ولوجستي واستثمار الخبرات السابقة في تنفيذ هذه الخطوة الرئيسية التي يتعلق عيها مصير الهدنة بالكامل، فضلاً على أنه بالعودة لتفاصيل هدنة مايوفي غزة والتي قامت بها قطر ومصر بجهود كبيرة للغاية من أجل وقف حملات القصف الإسرائيلية على القطاع في التصعيد الأكثر عنفاً منذ موجة المقاومة الثانية، هو تعهد مصر بدعم دبلوماسي ارتبط بمشروع قرارات الأمم المتحدة وأيضاً في مهمة إعادة الأعمار عبر الإعلان عن تعهد بـ 500 مليون دولار لإعادة الإعمار وترقية النية التحتية في قطاع غزة.

◄ دور قطري حاسم

وتابع باري تاوسوند حديثه موضحاً: إن تلك الهدنة الرئيسية السابقة لم تكن لتتم لولا التدخل القطري الحاسم والذي يمكن القول إن قطر دائماً ما لعبت دوراً إنسانياً فاعلاً في قطاع غزة على وجه التحديد ما جعل الأطراف تدرك كونها الداعم والممول الأبرز لكثير من جهود احتواء التصعيد وإعلان هدنة لوقف العنف، وفي تفاصيل الهدنة الحالية كان لقطر بكل تأكيد حضور إقليمي مهم في كل جهود وقف العنف عبر أكثر من دور، الدور الأول هوأن قطر تمتلك روابط دبلوماسية أكثر مباشرة مع فصائل مؤثرة في المشهد الفلسطيني تباحثت معها بقوة في دراسة موقفها بعناية من أجل احتواء التصعيد والأضرار، وهو ما كان مهماً في قطاع غزة على وجه التحديد إذا ما استمرت المواجهات في ضوء حالة الغضب البالغة من الاستفزازات المتكررة وتطلع المقاومة الفلسطينية للرد على تلك الاعتداءات، وأيضاً ما تمتلكه خارجية قطر من روابط مؤثرة مع الأمم المتحدة والتي تطورت بصورة ملحوظة مؤخراً، وأيضاً خط التواصل المباشر مع أمريكا في مختلف الملفات الإقليمية والدولية، وربما لعبت تلك السمات الخاصة للدبلوماسية القطرية دوراً في الوقوف على تطورات المشهد وتبعاته المستقبلية ومواطن الخطورة في تطور التصعيد، ولكن سيكون هناك دور بارز ومعتاد لقطر فيما يتعلق بالجزء الرئيسي المتعلق بالهدفة المعلن عنها وهوما ارتبط بتدفق المساعدات الإنسانية، وتمتلك قطر التزاماً تاريخياً بدعم الشعب الفلسطيني والمتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية ساهم بصورة كبيرة في تخفيف المعاناة المالية والأزمات العديدة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني، بجانب كونها لها دور كبير في المساعدات الطبية ومساعدات الطاقة ودورها في بناء وتمويل محطة الطاقة الوحيدة في القطاع ومراكز المستشفيات الإنسانية والشحنات الطبية العاجلة وهوما سيكون مؤثراً بكل تأكيد مع تزايد الحالات الخطيرة للمصابين وخاصة على صعيد الأطفال وهوما يحتاج كوادر طبية متخصصة ورعاية طبية دقيقة، والعامل الآخر المرتبط بقطر هو مواصلة أدوارها في الدعم الإعلامي والسياسي والدبلوماسي والأممي لمطالب الفلسطينيين، وكان هذا واضحاً في هذا المشهد على وجه التحديد في كون قناة الجزيرة كان لها السبق في الإعلان عن البيان المرتبط بالهدنة وتناقل عنها الإعلام الدولي ووكالات الأنباء الأجنبية عقب ذلك، كما أن قطر عموماً من بين عديد من الدول الإقليمية لا تجمعها العلاقات ذاتها مع إسرائيل على صعيد الاتفاقات الأخيرة الموقعة منذ عهد وزارة بنيامين نتياهو، ويرتبط موقفها في العلاقات مع إسرائيل بصورة مباشرة بالموقف من القضية الفلسطينية والتي تحرص قطر أن تكون في صميم سياستها الخارجية في مختلف الفعاليات الدولية والأممية التي تنخرط بها، والبعد الآخر والمهم أيضاً فيما يتعلق بالعلاقات القطرية- المصرية والتنسيق الخاص على وجه التحديد في المشهد الفلسطيني وجهود احتواء التصعيد والدعم الإنساني وإعادة الإعمار، وكان هذا الملف الأبرز الذي شهد التنسيق القوي في تحقيق هدنة مايو ليكون من بين سبل الدعم الدبلوماسية الأخرى التي جمعت بين الدوحة والقاهرة في أكثر من ملف دبلوماسي مثل سد النهضة والملف الليبي ومبادرات التقارب التركية، فضلاً عما شهدته العلاقات بين الطرفين من طفرة واضحة بزيارات رسمية رفيعة واستثمارات مهمة وحيوية ومؤشرات إيجابية على صعيد العلاقات الشخصية الودية والتصريحات الدبلوماسية لتعزيز التعاون، فكان من المهم والحيوي لتحقيق وإنجاح الهدنة هو وجود سمات للتعاون والتوافق في المحددات الرئيسية لوقف العنف والأدوار الدبلوماسية المحددة والرغبة المشتركة في تحقيق غايات احتواء التصعيد ووضع حد للخسائر في الأرواح والتبعات المؤسفة للعنف الإسرائيلي الذي خلف الكثير من الضحايا والمصابين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ المزيد

alsharq استنكار لبناني واسع لاستهداف وفد حماس في الدوحة

أعرب لبنان برؤسائه الثلاثة وقادته وكبار مسؤوليه وسياسييه عن إدانتهم الشديدة للهجوم الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من... اقرأ المزيد

58

| 10 سبتمبر 2025

alsharq نجاة قادة حماس من محاولة الاغتيال الجبانة

أكد سهيل الهندي عضو المكتب السياسي أن قيادة الحركة نجت من محاولة الاغتيال الجبانة، مشيرا إلى أن القصف... اقرأ المزيد

1962

| 10 سبتمبر 2025

alsharq رئاسة الوزراء البريطانية تحذر إسرائيل من التصعيد

أكدت رئاسة الوزراء البريطانية على عدم علم المملكة المتحدة المسبق من إسرائيل بشأن الغارات على قيادات حماس في... اقرأ المزيد

94

| 10 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية