رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

669

رئيس الخزانة في بنك الدوحة: أداء السوق القطري في طريقه نحو التحسن

09 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
جودني أدالستينسون
الدوحة - الشرق

قال جودني ستيهولت أدالستينسون رئيس مجموعة الخزانة والاستثمار في بنك الدوحة، لا شك أن وتيرة الاقتصاد العالمي في طريقها للانحناء، على الرغم من أن تعافي الاقتصاد سيكون غير متكافئ في ظل ظهور قطاعات ومناطق تشهد نجاحات واخفاقات في نفس الوقت، سيكون اقتصاد ما بعد الجائحة أكثر مرونة من ذي قبل، ويمكننا أن نتوقع إنتاجية وكفاءة أعلى. لكن ماذا يمكن أن نتوقع حدوثه في قطر خاصة في سوق الأسهم؟ هل هناك أي وضع خاص من شأنه أن يوفر فرصًا استثمارية أكثر في قطر من أي مكان آخر؟ دعونا نطالع كتب التاريخ مرة أخرى. ان مساهمة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 قد تصل إلى 20 مليار دولار، وهذا يعادل أكثر من 10٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلد بحسب تصريحات للسيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث. وفي ظل الأحداث الرياضية العالمية الأخرى مثل الألعاب الأولمبية الصيفية التي تمنع دخول الزوار الأجانب وعدم معالجة كيفية التعامل مع حضور الجمهور للألعاب الأولمبية الشتوية القادمة، يمكن للمرء أن يتوقع أن يكون هنالك اهتمام كبير بمسابقة كأس العالم. ولا يعد كأس العالم حدثًا رياضيًا فحسب، بل يمكن أن يكون أيضًا دفعة قوية للاقتصاد، واستناداً إلى التاريخ، يمكننا أن نتوقع تأثيرًا إيجابيًا على سوق الأسهم لدينا. وبالنظر إلى آخر أربعة نهائيات لكأس العالم روسيا والبرازيل وإفريقيا وألمانيا، فقد ارتفعت أسواق الأسهم في البلد المضيف بنسبة تراوحت بين 6-18٪ في خلال ستة أشهر قبل انطلاق المسابقة، وهو الأمر الذي يتعين علينا وضعه في الاعتبار.

تأثير ارتفاع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 50٪ هذا العام. واذا ما وضعنا هذا الأمر في الاعتبار، فإن دولة قطر استندت في ميزانيتها للعام 2021 الى افتراض متحفظ لسعر النفط مقداره 40 دولارًا للبرميل وبما أن سعر تداول البرميل يبلغ الآن حوالي 73 دولارًا، فإن الصورة الاقتصادية تبدو أكثر إشراقًا. ولا تزال وتيرة ارتفاع أسعار النفط تبدو قوية في ظل تراجع العرض مقابل الطلب. وفي منتدى قطر الاقتصادي الأخير، أشار رؤساء الشركات الكبرى إلى أن النفط قد يرتفع حتى يصل إلى 100 دولار للبرميل - وهي توقعات جريئة لسيناريوهات جديدة وغير عادية، والوقت وحده كفيل بتحديد ما سيؤول إليه هذا السيناريو. ومع ذلك، يخبرنا التاريخ أن أداء أسعار الأسهم المحلية وأسعار النفط متربطان ببعضهما البعض بشكل كبير. وإذا ما استطلعنا البيانات على مدى 15 عامًا، فإن الارتباط طويل الأجل يبلغ حوالي 75 ٪ وهو مؤشر قوي بغض النظر عن المسار المتوقع للزيادة.

كما هو الحال مع أي أخبار وتوجهات إيجابية، فإن السؤال الأول هو ما إذا كان قد تم بالفعل تسعير التأثير على سوق الأسهم. يمكن للمرء أن يقول أن هذا ليس هو الحال بالنسبة لقطر. منذ بداية العام، ارتفع سوق الأوراق المالية القطري بما يزيد قليلاً عن 2٪ وهو في حد ذاته أداء ليس سيئاً. ومع ذلك، فقد ارتفع متوسط أداء أسواق الأسهم في البلدان الغنية بالنفط المجاورة لنا بنسبة 17٪ خلال نفس الفترة. وتظهر أدوات أخرى نفس المقارنة. وفي بورصة قطر، يتم تداول متوسط الأسهم بحوالي 18 مرة من أرباحها السنوية المستقبلية، مما يدل على توقعات النمو الديناميكية للبلد. ومع ذلك، فإن الشركات القطرية لم تلحق بعد بنظيراتها في البلدان المجاورة، التي يبلغ متوسط تداولاتها أكثر من 25 ضعف أرباحها المستقبلية. هناك بالطبع عوامل أخرى يجب مراعاتها ووضعها في الاعتبار والأداء ليس مجرد عملية رياضية فحسب، بل هناك مؤشرات قوية تشير إلى أن أداء السوق القطري في طريقه نحو التحسن.

مساحة إعلانية