رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

260

لبناني أنا وحظي عاثر.. مدونة صغيرة

09 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
الثورة اللبنانية مستمرة - أرشيفية
أماني جحا

كنت أتفحص إحدى المدونات لصديقي أحمد، وجدته يكتب عنا جميعاً: حتى في رفض الظلم، كنّا أصحاب حظٍ عاثر.

أذكر أنني كنت أتحدث مع أحد أصدقائي مستندين إلى أحد الجُدران الآيلة للسقوط في أحد شوارع البلدة، عندما مر من أمامنا ذلك الشخص، فشعرت بالاضطراب، ضربات قلبي تضاعفت ويداي ارتجفتا، والعرق بدأ يتصبب من جبيني.

وسط هذا الاضطراب، شعر صديقي بأن في الأمر شيئاً ما، شيئاً غريباً يحدث، فسألني عن سبب ضياعي هذا، فأجبته مباشرةً هذا الرجل هناك، مشيرة إليه دون أن يراني، ضربني وهددني في اليوم الذي قررنا فيه النزول إلى الشارع باحثين كالأيتام عن حقوقنا.

شرعت أغطي وجهي بيديّ، كأنني أطلب أن تنشق الأرض وتبتلعني، أن اختفي وكفى، لكن الأمر مرّ بسلام، لم يلحظ ذلك الوغد وجودنا، وفي الليل بعد صولات وجولات في شوارع البلدة، دون أيّ وجهة محددة، قصدنا مقهى لنستريح من المسير ونرطّب حنجرتينا، فوجدناه هناك (ذلك الشخص الذي تسبب في ذُعري عند الظهيرة)، فجلسنا في مكانٍ بعيدٍ عنه، حيث من المستحيل أن يلحظ وجودنا.

رأيناه يُشير إلى التلفاز وهو يُشاهد التحركات في أمريكا ويصرخ: "أنظروا إليهم، أنظروا كيف تثور الناس على الظلم، لابُدّ للظلم أن يُمحى، ولابُدّ للظالمين أن يسقطوا تحت أقدام شعوبهم، انتقاماً لكل اللحظات التي عاشوها مسحوقين تحت وطأة جلّاديهم".

أردتُ أن أضربه، لقد أثار حنقي، أردتُ أن أصرخ في وجهه: "ماذا عنّا أيّها الملعون؟ ماذا عن طاغوتنا؟ ألا يحق لنا أن نثور عليه؟ ألا يحق لأيادي الآباء المتعبات أن تستقر أخيراً وتنعم بالرخاء بعد كلّ هذا التعب؟ ماذا عن الصرخات التي خرجت من حناجر الأمّهات، ألا يحق لها الاستقرار في آذان هؤلاء العابثين الذين دمّروا حياتهن، وهدّموا أسرهن، سرقوا عملهن ومالهن، وشرّدوا أولادهن بين بلدٍ هنا وبلدٍ هناك؟ ماذا عن الشبّان والشابات الذين سُرقوا قبل أن يحصلوا على شيء بعد، سرق مستقبلهم أمام أعينهم. هؤلاء جميعا وغيرهم، ألا يحقّ لهم أيّها الوغد الانتفاض على طواغيتنا الكُثر؟ الذين تمادوا بسحقنا وإذلالنا، حتى نحصل على الفتات في النهاية؟ ألا ترى أن كلّ هذه القذارة التي نعيش فيها، تستحق الثورة؟ فبالنسبة لشعب بغض النظر عن قذارة السياسة، وأنف أمريكا الذي يُحشر في كلّ بلد من البلدان، بالنسبة لشعبه أقله هل يختلف طاغوتهم عن طواغيتنا في شيء؟".

لو لم تكن لحظات ١٧ تشرين وما تبعها من لحظات فرح وأمل ووهم الوصول إلى الغاية، لو لم تكن لحظة النشوة تلك، لكنتُ في حالٍ أفضل. كنتُ ميتًا فأعادتني الجموع والصيحات إلى الحياة، ثم قتلني الإحباط مرة أخرى، قيل: "نحن ندرك الفراغ حين نملؤه"

أصبحت أنظر نظرة الغيرة، تجاه كلّ شعبٌ ينتفض على وجه الأرض، مهما كانت الأسباب.

اقرأ المزيد

alsharq صاروخان.. الأول جعل الطفلة نايا يتيمة.. والثاني شهيدة

عام واحد الفاصل الزمني بين مجزرتين، الأولى جعلت الطفلة الرضيعة نايا جودة يتيمة، والثانية جعلتها شهيدة. صواريخ الاحتلال... اقرأ المزيد

78

| 30 سبتمبر 2025

alsharq أدنبرة أول مدينة أسكتلندية تقاطع إسرائيل

وافق أعضاء مجلس مدينة أدنبرة الأسكتلندية بالأغلبية على قرار مقاطعة البضائع الإسرائيلية وسحب كافة الاستثمارات مع الكيان الصهيوني،... اقرأ المزيد

92

| 30 سبتمبر 2025

alsharq السفير شياولين: الشراكة الإستراتيجية بين قطر والصين في أوج ازدهارها

- التعاون الاقتصادي بين البلدين يحقق نتائج ملموسة - الصين أكبر شريك تجاري لقطر منذ عام 2020 -... اقرأ المزيد

70

| 30 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية