رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3866

د. عبد اللطيف الخال: نجحنا في تجاوز ذروة كورونا وتسطيح المنحنى وتقليل عدد الإصابات

09 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

أكد الدكتور عبد اللطيف الخال –رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19 ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أن الشروع في الرفع التدريجي للقيود، يشير إلى أن هناك انحسار جزئي للوباء في دولة قطر، وهذا هو النظام المتبع في كافة الدول، لا تتبدأ الدول تخفيف القيود المفروضة إلا لو بدأ الوباء بالانحسار الجزئي، بحيث يصل عامل تكاثر الفيروس إلى أقل من واحد، أي أنَّ كل شخص يعدي أقل من شخص واحد، موعزا السبب إلى القيود والإجراءات الاحترازية والتزام أفراد المجتمع بتطبيق الاجراءات، مما أسهم في انخفاض عامل تكاثر الفيروس حتى وصل إلى 1، وعن رفع الحظر التدريجي سيكون معدل انتشار الفيروس مقبول، بحيث يسمح برفع الحظر التدريجي، مشددا على أهمية استخدام تطبيق احتراز لدوره في وقاية الأفراد من الفيروس، والالتزام بنصائح وزارة الصحة العامة.

وشدد الدكتور الخال خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا لإدارة الأزمات أمس الإثنين على أن عدم الالتزام الأفراد بهذه الإجراءات بصورة روتينية فإن انحسار الفيروس سيتراجع، وسيأخذ بالانتشار مرة أخرى، وقد يؤدي إلى عامل انتشار الفيروس بحيث يصعب التقدم من مرحلة إلى مرحلة أخرى بالرفع التدريجي للحظر، فالوباء في انحسار محدود، لكن على الجميع التقيد بالإجراءات الوقائية.

*عدم التوجه للمساجد

ونصح د. عبداللطيف الخال كل من يعانون من الامراض المزمنة مثل القلب والسكري والضغط والامراض التنفسية ومن يتناولون ادوية مثبطة للمناعة ومرضى السرطان والمرضى الذين لديهم زراعة اعضاء وكبار السن، بعدم الذهاب الى المساجد في المراحل الاولى حفاظا على صحتهم، وكذلك عدم زيارة المولات والمراكز التجارية التي تشهد ازدحاما وهي مخاطرة قد تعرضهم للإصابة، مشيرا إلى صعوبة حصر جميع الامراض المزمنة، لكن الامراض التي تستدعي بشكل عام زيارة متكررة للمستشفيات تعتبر امراضا مزمنة، وكذلك من يعانون من الربو الشديد هم اكثر عرضة لمضاعفات الاصابة بفيروس كورونا، اما الربو الخفيف والمتوسط اقل عرضه، لكن نحن ننصحهم بعدم المخاطرة وتعريض انفسهم للإصابة".

وفيما يتعلق بالعودة التدريجية للعمل قال د. الخال " ينصح ان يترك كبار السن الى المرحلة الرابعة، حيث يكون معدل انتشار الفيروس قد وصل الى ادنى مستوياته، بحيث لا يشكل ذلك خطورة عليهم وهذا كذلك ينطبق على المصابين بالأمراض المزمنة، لافتا إلى أن الوباء سوف يستمر في الانحسار كلما التزم الناس بتطبيق الاجراءات الاحترازية المعمول بها، بما فيها المساحات سواء في اماكن العمل والمجمعات التجارية او المساجد.

قال د. الخال " الكمامة تعتبر اضافة الى الاجراءات الوقائية وليس بديلا عن التباعد الاجتماعي، ومن الملاحظ ان الناس عند استخدام الكمامات فانهم يتهاونون في مسألة البعد الاجتماعي والمسافة الامنة، وهذا يشكل خطورة، حيث انه احيانا ممكن ان ينتقل الفيروس من خلال الكمامة اذا كان الانسان في ذروة قدرته على نقل الفيروس، وقد يدخل من خلال العينين، وليس فقط من خلال الجهاز التنفسي، لذلك يجب الحرص عند استخدام الكمامة المحافظة في ذات الوقت على المسافة الاجتماعية الامنة مع الاخرين، وعدم الظن ان الكمامة تكفي وحدة للوقاية من الفيروس.

* تجاوز الذروة

وأكد الدكتور عبداللطيف الخال في ختام حديثه رداً على سؤال حول تجاوز فترة ذروة انتشار الفيروس "نحن بدأنا في تجاوز الذروة، حيث عن عامل انتشار الفيروس بات اقل من واحد، وهذا يعني اننا نجحنا في ابطاء الوباء وتسطيح المنحنى وتقليل عدد الاصابات بشكل كبير، لكن المهم هنا ان ذروة الوباء قد تعود مرة اخرى اذا تراخى المجتمع في تطبيق الاحترازات، وعودة الوباء مرتبطة بالتزام جميع افراد المجتمع بالإجراءات الوقائية التي ستكون جزء من الحياة الروتينية اليومي لجميع افراد المجتمع الى حين ظهور تطعيم فعال للفيروس في المستقبل.

مساحة إعلانية