رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1342

الهيئة العالمية لتدبر القرآن تطلق أولى برامجها التأهيلية

09 مايو 2016 , 07:46م
alsharq
الدوحة - الشرق

أطلقت الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر أولى برامجها التأهيلية هذا العام لمعلمي تدبر القرآن الكريم، في إطار خطة موسعة لدعم وتأهيل عشرات المعلمين والدعاة لنشر ثقافة تدبر القرآن الكريم في قطر.

جاءت الدورة الأولى التي نظمتها الهيئة الجمعة الماضية بفندق رتاج الريان بعنوان "مهارات معلم تدبر القرآن الكريم"، وقدمها الشيخ سلمان بن عمر السنيدي من علماء المملكة العربية السعودية المتخصصين في مجال علوم وتدبر القرآن.

وأوضح معاذ الحسن -المدير التنفيذي للهيئة- أن الدورة تأتي ضمن سلسلة "برنامج تأهيل معلمي تدبر"، وتستهدف دعم وتأهيل 13 متدربا من المعلمين والدعاة، مشيرا إلى أنهم مع نهاية هذا البرنامج يكونون -بمشيئة الله- مؤهلين لنشر ثقافة تدبر القرآن.

وقال الحسن إن خطة البرامج والدورات التأهيلية لمعلمي تدبر القرآن تأتي استكمالا لجهود الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم في قطر، بعد نجاحها مطلع العام الهجري الحالي في تنظيم مؤتمرها الدولي الثاني "تدبر القرآن الكريم.. مناهج وأعلام" الذي أقيم في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية بمشاركة نحو 400 شخصية علمية وأكاديمية ودعوية، من المتخصصين في علوم القرآن الكريم من مختلف الدول الإسلامية، ولقي أصداء واسعة من المختصين والمعنيين بعلوم وتدبر القرآن الكريم.

معاني القرآن
ومن جانبه أكد الشيخ سلمان السنيدي في مقدمة الدورة أن الله -عز وجل- دعانا لتدبر القرآن وفهم آياته ومعانيه، وأن يقوم الإنسان بتحديق ناظر قلبه إلى معاني القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحكمه، كما في قوله -سبحانه- "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب"، وكذلك حثنا رسولنا الكريم على تدبر القرآن وفهم معانيه، وكان السلف الصالح يتدبرون القرآن فهذا ابن عباس- رضي الله عنهما- يقول: "ركعتان في تفكرٍ خيرٌ من قيام ليلة بلا قلب"، وكان الفضيل يقول: "إنما نزل القرآن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً. قيل: كيف العمل به؟ قال: ليحلوا حلاله، ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه".

اشتملت الدورة على ثلاثة محاور رئيسية تناولها المدرب بالشرح والتفصيل والوقوف على ما أشكل فيها مع ضرب النماذج لتقريب المعنى وبيان المقصد: الأول هو تهيئة المعلم بأن يحدد الأهداف من وراء درس التدبر، وأن يراعي الخصائص العمرية للمتدربين والفروق الفردية بينهم، أما المحور الثاني فهو تهيئة الطالب ليكون على استعداد وجاهزية لفهم معاني القرآن وتدبره، والمحور الثالث هو مهارات درس التدبر وتتمثل في الطريقة المثلى لطرح الأسئلة ووظائفها، مبينا أن هناك خمسة عناصر لدرس التدبر وهي: بيان حال الدعوة عند نزول الآيات، وبيان معاني الألفاظ ومقاصد الآيات، وهدي الآيات لحال الدعوة عند نزولها، وهدي الآيات لحال الدعوة وقت تدبرها. كما تناول الشيخ الحديث حول هدي الآيات لحال قارئ الآيات.

وفي ختام الدورة قام الشيخ سلمان السنيدي بتطبيق محتويات الدورة وما تعلمه المتدربون من علم نظري على شكل نشاطات جماعية، لتأكيد الاستفادة من الدورة وتحقيق أهدافها من خلال التطبيق العملي.

مساحة إعلانية