رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1250

محنة أبو تريكة .. عندما يحاربون أسطورة الكرة المصرية

09 مايو 2015 , 07:42م
alsharq
بوابة الشرق- خاص

امتلك قلوب المصريين عندما كان أسطورة كرة القدم في مصر، فقد تربع على عرشها، وأجمع على حبه جمهور الأهلي والزمالك، حتى لقب بالساحر والماجيكو وصانع الفرحة وصانع السعادة وصاحب الأرقام والإنجازات التاريخية.

محمد أبوتريكة خدم الرياضة المصرية سنين عديدة وحقق إنجازات كبيرة- يتعرض منذ فترة لضغوط ومضايقات "تنتقم منه بسبب معارضته نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي"، وانتهى الأمر إلى تحفظ السلطات على أموال أبو تريكة بما فيها الشقة التي يسكنها وممتلكاته الشخصية، بينما كان ينبغي تبجيله بالنظر لتاريخه الرياضي والتقدير الذي يحظى به على مستوى العالم، وفق مراقبين وإعلاميين.

أبو تريكة الذي كان يجرى وراءه الإعلاميون كبيرهم وصغيرهم، ويتمنون فقط لو يحل ضيفًا على برنامج أحدهم، وجدوا أن الفرصة مناسبة للحديث عنه، ليس عن تاريخه وبطولاته، ولكن.. للتقطيع فيه وركوب الموجة.

ومنذ اعتزاله في ديسمبر 2013، تعرض أبو تريكة لعدة إجراءات عقابية، بداية من حرمانه من مباراة اعتزال، كما صدر قرار من جهاز الأمن الوطني بمنعه من الظهور على أي قناة مصرية، ولاحقا، صدر قرار أمني بمنعه من إنشاء أكاديمية رياضية، وكذلك من دخول النادي الأهلي الذي حقق معه بطولات كثيرة في الدوريات المحلية والأفريقية.

ففي يناير من عام 2004 وصل أبو تريكة إلى الأهلي، كان في طريقه للزمالك ولكن 50 ألف جنيه زيادة طلبها نادي الترسانة الذي كان يلعب له وقتها حولت وجهة اللاعب إلى القلعة الحمراء، ولم يكن دخوله إلى الجزيرة بهذه السهولة، حيث إن اللجنة الفنية في الأهلي عندما شاهدت اللاعب رفضت ضمه، ولكن حسام البدرى مساعد المدرب وقتها، أقنعهم بضرورة التعاقد مع اللاعب، وقد كان.

مر أربع سنوات، ولم يستطع الأهلي الفوز بالدوري، فاز ببطولة أفريقيا مرة وكأس مصر، ولكن الزمالك كان مسيطرًا ومن ورائه الإسماعيلى، وجاء أبو تريكة في موسم صعب على الأهلي ولكن في العام التالى تعاقد الأهلي مع كتيبة من النجوم استطاعوا، بمساعدة أبو تريكة، السيطرة على البطولات المحلية والقارية لسنوات طويلة، وعلى رأسهم محمد شوقى، حسن مصطفى، جلبرتو، عماد النحاس، محمد بركات.

منذ عام 1998، وبعدما استطاع المنتخب تحقيق المفاجأة والفوز ببطولة الأمم الأفريقية ، ظل المنتخب يترنح حتى عام 2006، حيث نجح المدرب حسن شحاتة في تكوين فريق يهابه الجميع، ففاز ببطولة أفريقيا 2006، ليأتى عام 2008 ويفوز المنتخب بنفس البطولة في غانا، ويكرر نفس الإنجاز في أنجولا 2010

وكان البطل الأول في جُل هذه الإنجازات أبو تريكة الذي قدر له أن يكون صاحب المشهد الأخير في تلك البطولات، بعد أن أحرز ضربة الجزاء الأخيرة في بطولة 2006 عندما وصلت المباراة النهائية بين مصر وكوت ديفوار لضربات الترجيح، وهو الذي أحرز هدف الفوز على الكاميرون في نهائى 2008 قبل نهاية المباراة بقليل، ومنعته الإصابة من مشاركة زملاؤه فرحة الفوز باللقب الإفريقي الثالث على التوالي في أنجولا 2010.

كان يكفى أن تفتح أي برنامج رياضى طوال السنوات الماضية لتجد الجميع يغنى باسم أبو تريكة، حتى لو كانوا يحللون مباراة كرة قدم في الدوري النيجيرى، المذيع والضيوف وحتى المعدين بالبرامج. الجميع يتحدث عنه بمناسبة وبدون، ولكنه الآن تحول إلى شيطان رجيم، كانوا يتمنون أن يحل ضيفًا عليهم في حلقة من الحلقات وقت أن كان نجمًا ولكنه الآن أصبح شخصًا غير مرغوب فيه.

وأصبح مادة للسخرية في تلك البرامج أحيانًا، ومادة للهجوم في أحيان أخرى، تلك المهزلة التي بدأت منذ ما يقرب من عامين بعد اتهامه بالانتماء لتنظيم الإخوان، إلى أن وصل الحال بأن يتم الحجز على كافة و ممتلكاته وأمواله، متناسين تاريخه الرياضي العريض، وسيبقى في ذاكرة المصريين مهما فعل النظام المصري من تشويه صورته، وتزوير الحقيقة فهو أسطورة الكرة المصرية.

مساحة إعلانية