رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3778

المدير العام لشركة إيمرسون لـ الشرق: قطر الأسرع في تطوير قطاع الطاقة النظيفة بالشرق الأوسط

09 يناير 2022 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

أكد السيد وليد سمارة نائب الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة "إيمرسون أوتوميشن سوليوشنز" الرائدة في مجال التكنولوجيا والهندسة على المستوى العالمي، في حوار خص به جريدة الشرق بأن جميع المعطيات الحالية توحي إلى مكانة قطر في سوق الطاقة العالمي، معتبرا إياها الأنسب والأسرع في تطوير قطاع الطاقة بما فيه الطاقة النظيفة، لاسيما بعد نجاح الدوحة في الخروج من الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد في أسرع وقت ممكنا، مستدلا في ذلك باستمرارية مشاريع التوسعة المتعلقة بإنتاج الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى اتخاذها للعديد من مبادرات الاستدامة عبر شركة قطر للطاقة، في ظل توجهها نحو مستقبل أنظف للطاقة من خلال إنتاج الهيدرجين وإزالة الكربون والاستفادة من الطاقة الشمسية، وكذا زيادة الاهتمام بالرقمنة والأمن السيبراني منذ تفشي الوباء.

وتوقع سمارة بأن يكون قطاع الاستدامة أحد أكثر المجالات نموا في الدولة في المرحلة المقبلة، في ظل تركيز الدوحة الواضح على على إنتاج الهيدروجين وتوليد الطاقة عبر الأشعة الكهروضوئية، واصفا قطر بالأفضل لقيادة عجلة النمو في هذا القطاع الحيوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة وأنها تملك كل الإمكانيات لذلك بشرية كانت أو طبيعية، مشددا في التزام إيمرسون بمواءمة عملياتها التشغيلية مع مبادرات "قطر للطاقة"، وكذلك برنامج "توطين" و"رؤية قطر 2030"، إلى جانب مواصلة البحث عن فرص جديدة وواعدة لتعزيز تطوير الكفاءات ودفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز الاستدامة في قطر والخليج، وهذا نص الحوار:

كيف تصف الاتجاهات الناشئة في قطاع النفط والغاز، لا سيما في ظل الظروف الحالية التي يواجهها العالم، وما هي مكامن القوة التي يمكن أن تستند إليها قطر في الوقت الحاضر؟

تحتل دولة قطر مكانة فريدة بين الدول الغنية بالنفط والغاز من خلال احتياطياتها من الغاز الطبيعي، وخاصة مع تركيز الدولة على إنتاج الغاز الطبيعي المسال كمصدر نظيف للطاقة بالمقارنة مع النفط، وبذلك تكون قطر الأنسب والأسرع في تطوير قطاع الطاقة والتركيز على الطاقة النظيفة. كما أن تغيير العلامة التجارية الحالية لـ "قطر للبترول" إلى "قطر للطاقة" يعد مؤشراً رئيسياً على هذا التحول الجذري، وتتوافق مبادرات الاستدامة لـ "قطر للطاقة" مع العلامة التجارية الجديدة للشركة، في ظل توجهها نحو مستقبل أنظف للطاقة من خلال إنتاج الهيدرجين وإزالة الكربون والاستفادة من الطاقة الشمسية. وبفضل علاقتنا القوية مع "قطر للطاقة"، والتي تمتد لسنين طويلة، يمكننا القول بأننا على أتم الجاهزية والاستعداد لمواءمة ابتكاراتنا وحلولنا التكنولوجية لدعم أهداف الاستدامة المتجددة في دولة قطر.

ما هي أهم التحديات والمشكلات التي تواجهها الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز في قطر، وما هي خططكم للتعامل معها؟

بصراحة يمكن القول إن تأثيرات جائحة "كوفيد-19" مست كافة العمليات الدولية وفي مختلف القطاعات الاقتصادية، وليس قطاع النفط والغاز ودولة قطر فحسب، فسبب الانتشار الكبير لهذا الوباء على المستوى العالمي شهدنا تباطؤاً في إنفاق رأس المال كما تراجعت أسعار النفط والغاز، مما دفع الكثير من شركات الطاقة إلى تجميد مشاريعها الكبرى، وبالرغم من ذلك، كانت قطر من بين أوائل البلدان التي تعافت من هذه الأزمة، ونجحت في الخروج منها بأقل الأضرار من خلال المضي قدماً في استثمارات ضخمة في مجال الغاز الطبيعي المسال. وبخلاف هذه الاستثمارات، زاد الاهتمام بالرقمنة والأمن السيبراني منذ تفشي الوباء، ونحن محظوظون بما يكفي في "إيمرسون" لدعم "قطر للطاقة" والشركات التابعة لها ضمن هذه المجالات الهامة.

برأيك، ما هي أهم فرص واتجاهات النمو التي ستشهدها قطر هذا العام، وما هي الدوافع الرئيسية وراء ذلك؟

يعتبر التركيز على الاستدامة فرصة هامة لدولة قطر يمكنها الاستفادة منها بالشكل الأمثل، وقد بدأت الدولة بالفعل بوضع خطط تتمحور حول المساهمة في إرساء دعائم التنمية المستدامة، مثل شراكتها مع شركتي "شل" و"إتش2كوريا" في مجال إنتاج الهيدروجين، بالإضافة إلى مبادرة أخرى تتماشى مع هذا التركيز، وهي التعاون بين "قطر للطاقة" و"مؤسسة قطر" في مجال الطاقة الشمسية واحتجاز الكربون، وبفضل هذه المبادرة سيتم إجراء دراسة لاستخدام نظام الطاقة الكهروضوئية لتشغيل مستشفى "سدرة للطب"، ناهيك عن استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل بعض من محطات الوقود في الدولة، وتأتي هذه المبادرات في إطار التحول العالمي الحالي نحو بدائل أنظف وأكثر أمناً وفائدة على البيئة، ولأن قطر تمتلك بالفعل مصدراً نظيفاً للطاقة، مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، فهي تعد في وضع أفضل لقيادة عجلة النمو ضمن هذا القطاع الحيوي.

في الأخير هل لك أن تعطينا فكرة عن أهم مشاريعكم واستثماراتكم والشراكات الاستراتيجية الحالية والمقبلة للشركة في قطر؟

تعتبر "إيمرسون" شريكاً قويا لـ "قطر للطاقة" ولفترة تمتد لأكثر من 40 عاماً، وطوال هذه السنوات حرصنا على الاستثمار في الموارد المتاحة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز إمكانية الوصول، بحيث نتمكن دائماً من التواجد لدعم شركات "قطر للطاقة" ومشاريعها النوعية، وإنه لشرف كبير لنا أن نشارك في هذه المبادرات، وأن نكون جزءاً من خطط "قطر للطاقة" ومشاريعها كبرنامج توسيع وتطوير حقل الشمال، وبالنسبة لنا في "إيمرسون"، فإننا ملتزمون بمواءمة عملياتنا التشغيلية مع مبادرات "قطر للطاقة"، وكذلك برنامج "توطين" و"رؤية قطر 2030". وإلى جانب هذا التعاون، نبحث باستمرار عن فرص جديدة وواعدة لتعزيز تطوير الكفاءات ودفع عجلة التحول الرقمي وتعزيز الاستدامة في المنطقة.

مساحة إعلانية