رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

621

شمو: لو قدر للسودان ومصر ان يظلا دولة واحدة لاصبحتا قوة عظمى

09 يناير 2015 , 07:55م
alsharq
الدوحة-الشرق

أكد وزير الإعلام السوداني السابق على محمد شمو، ان الحضارة السودانية هي من أقدم حضارات وادي النيل وانها اكثر عراقة من باقي حضارات الوادي بألف عام الناس والدول تتعامل السودان على أنه دولة ضعيفة سياسيا، وربما إقتصاديا، ولكنهم نسوا أنه من أغنى حضارات دول العالم علما وتاريخا.

واستعرض السياسي السوداني في محاضرة القاها في الحي الثقافي كتارا بمناسبة احتفال الجالية السودانية في قطر بيوم الإستقلال مراحل استقلال السودان ونضالات شعبه وتاريخ السوداني الحديث والمعاصر، لافتا إلى أنه لو قدر للسودان ومصر ان يظلا دولة واحدة لاصبحتا قوة عظمى.

وفي بداية حديثه أكد البروفيسور شمو أن جيل الشباب عندما يتحدث عن السودان، فإن حديثه يكون بمفهوم السودان الحديث، أو الجديد، ويتجاهل أن السودان الذي يتم الحديث عنه الآن يزيد عمره عن ثمانية آلاف عام، وأن الحضارة السودانية هي من أقدم حضارات وادي النيل. وقال البروفيسور ان شمو هناك كثيرا من الناس يتناسون ما كان للسودان من إسهامات حضارية قبل ثمانية آلاف سنة، أي بما يزيد عن ألف سنة عن بعض حضارات وادي النيل، حيث تقف حضارات مروي والأهرامات الأخرى شواهد على ذلك الوادي، وأشار الوزير السابق الى عمليات التنقيب التي مازالت تجري عن طريق باحثين وعلماء ألمان وبريطانيين، وفرنسيين تم التعاقد معهم منذ العام الماضي، من أجل البحث عن الآثار، وأشار الى العديد من الكتب والدراسات، لتي كتبت عن الحضارة السودانية.

واوضح شمو، أن الناس والدول تتعامل السودان على أنه دولة ضعيفة سياسيا، وربما إقتصاديا، ولكنهم نسوا أنه من أغنى حضارات دول العالم علما وتاريخا، وما يشهد على ذلك كثيرا من الشواهد التي تقف شاهدا في كل البقاع السودانية على ذلك، مشيرا إلى الدور المشكور الذي تقوم به دولة قطر وما توليه من إهتمام، وما تنفقه من مال بهدف مساعدة السودانيين للحفاظ علىآثارهم وكنوزهم التراثية وصيانتها، وكذلك مساعدة الخبراء والعلماء والباحثين من أجل الإستمرار في عملية الإكتشافات المستمرة .

واشار شمو، إلى ان السودان كدولة لها الحدود الجغرافية على الخارطة الموجودة الآن، بما في ذلك الجزء الذي تم بترة منه، اكتملت عام 1874، وتطرق الى دخول الأتراك إلى السودان عام 1821، بحثا عن الذهب وغيره، إوقال إن السودانيين الذين عرف عنهم منذ تاريخ طويل أنهم لا يقبلون الضيم ولا الظلم، خرج من بينهم اؤلئك الذين وقفوا في وجه الطغاة، وثاروا ضد تلك القوى إلى أن انتصروا عليها .

وتحدث البروفيسور شمو عن حكم المصريين وقال إنهم كانوا جزء في السلطة باعتبارهم شركاء في الحكم الثنائي، وقد تولوا المرتبة الثانية في الادارة، وأضاف كما استعان الانجليز على حكم السودان بمجموعة من أبناء الشام لاتقانهم العربية، وخبرتهم فى الادارة وخاصة في جانب المعلومات، والاستخبارات للعمل في الداخلية، كما جاءوا ايضا ببعض العناصر من الشام الذين أسسوا الحركة الصحفية في السودان، التي بدأت عام 1903..

مساحة إعلانية