رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2970

تستضيفها تونس.. جائزة صاحب السمو لمكافحة الفساد ريادة قطرية وترسيخ لمبدأ النزاهة والشفافية عالميا

08 ديسمبر 2020 , 04:31م
alsharq
الدوحة - الشرق

بنسختها الخامسة و تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد تأتي جائزة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد هذا العام في تونس ، تكريسا لقيم دولة قطر ووفائها  بالتزاماتها محلياً ودولياً لترسيخ وتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة والمساءلة وتأكيدا على ريادتها مكافحة الفساد في العالم، كما تُقدَّم تكريماً وتقديراً لمن ساهموا في الحملة العالمية لمكافحة الفساد، وتكرم الجائزة الأفراد والمؤسسات الذين تفانوا في مكافحة الفساد من منطلق بعض المعايير والصفات.

مراسم فعاليات الجائزة العالمية المرموقة والحاملة لاسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تنطلق غداً بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس وسط حضور مرتقب لشخصيات مرموقة وأسماء بارزة، على رأسها سعادة النائب العام الدكتور علي بن فطيس المري ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عمار بوخريص وعدد كبير من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لمواكبة الحدث الذي سيفتتح بكلمة فخامة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد.

وبما أن الفساد عامل قوي في وقوع الجرائم الأخرى و يوفر المجال لجميع أنواع الجرائم المنظمة من الإتجار بالمخدرات إلى الإتجار بالبشر ومن الهجرة غير الشرعية إلى الجرائم المتعلقة بالحياة البرية والغابات، فالجائزة تلقي الضوء على الإجراءات المثالية والجديرة بالملاحظة والممارسات الجيدة على الصعيد العالمي؛ وكذلك تقدير النماذج المكافحة للفساد من جميع أنحاء العالم وتعزيزها وجمعها ونشرها،  فضلاً عن زيادة الوعي والدعم والتضامن بهدف مكافحة الفساد؛ بالإضافة إلى التشجيع على مبادرات مشابهة وجديدة واستثارتها نحو إقامة مجتمع خالٍ من الفساد.

كما تأمل الجائزة ألا يتم تعزيز صورة من يحاربون الفساد فحسب، بل أن يتم الاحتفاء بهم أيضًا في جميع أنحاء العالم. كما تأمل أيضًا في تحفيز الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والإعلام والمجتمع المدني على تبني مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وفهمها والتعاون من أجل تنفيذها.

وتبقى جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد احتفالية سنوية بتكريم المرابطين على محاربة الفساد وإبراز إسهاماتهم ضد تغييب قيم المساواة والشفافية،كما تعزز الجائزة قدرات محاربي الفساد ضد مشاعر الإحباط واليأس التي يعمقها غرق العالم في مستنقع مفاهيم ميكافيلية عنوانها الغاية تبرر الوسيلة أو أن المصالح تتصالح مهما حدث من انتهاكات لحقوق الإنسان.

  مكافحة مبكرة للفساد

قال سعادة النائب العام الدكتور علي بن فطيس المري لوكالة الأناضول بمناسبة النسخة الرابعة من الجائزة  إن "قطر بدأت رحلتها في مكافحة الفساد عمليًا منذ وقت مبكر، حيث بدأت بسن قوانين خاصة للنيابة العامة واستقلالها، وبناء منظومة كاملة فيما يتعلق بالسلطة القضائية."

وأضاف المري: "هذه المنظومة التي بنيناها ساعدت في محاربة الفساد، وقطر عملت أول نائب عام في العالم العربي مستقل استقلالًا تامًا عن كل السلطات، ويتبع فقط رأس الهرم.، متابعا"هذا أعطى بعدًا كبيرًا لسلطة النائب العام، فأصبحت السيطرة على قضايا الفساد ولصوص المال العام أسهل بكثير مما كان، وهنا بدأت الشرارة في مكافحة الفساد."

عرقلة للتنمية

وحول أهمية الجائزة، قال المري إن "الدول لا يمكنها أن تحقق تنمية مستدامة من دون مكافحة الفساد"، مشيرا "لو نظرنا إلى الدول التي لا يوجد فيها مكافحة فساد، مهما كانت قوة اقتصادها، نجدها منهارة."

وأوضح أن "أكثر شيء يقلق المستمثر الأجني في أي بلد هو وجود متنفذين وقريبين من السلطة، ويأتي المتنفذ ليأكل حقك، وهذا هو أصل الفساد"، وإن "فكرة الجائزة جاءت من هنا، وهو أن كل من يحارب الفساد يجب أن يُكافىء، وتشاورنا مع الأمم المتحدة، ورحبوا بالفكرة."

كما رأى أن هذه "الجائزة عامل مساعد للعالم العربي والعالم الثالث في كبح جماح الفساد، ومحاولة النهوض بالتنمية، وهذا هو المحرك الأساسي لنا".

نحو عالم خال من الفساد

وتعزز جائزة حضرة صاحب السمو جهود العالم والمجتمع الدولي لمحاربة آفة الفساد وتدعم خطط الأمم المتحدة نحو عالمٍ خالٍ من الفساد بحلول عام ٢٠٣٠، كما ترفع جائزة صاحب السمو من أهمية التركيز على محاربة الفساد باعتباره مقوضاً لنمو الشعوب وتطورها. 

ويبرز عديد الأمثلة التي كان فيها تطويق الفساد على نفس درجة الأهمية إن لم يكن أكثر أهمية من برامج التنمية وسياسات التصنيع والتجارة، ولعبت خطط محاربة الفساد عاملاً محورياً في تقدم الدول والشعوب. وتبرز أهمية الجائزة أيضاً في التحديات الكبيرة التي يفرضها شبح الفساد وتنوع أشكاله بين فساد مالي واجتماعي وأخلاقي ودوره الأساسي في تخلف الشعوب وانهيار أمم وحضارات. وأيضاً اتساع نطاقه وعبوره حدود الدول إلى الجرائم المنظمة مثل الاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

 جدير بالذكر أنه قد أعلن عن الجائزة لأول مرة يوم 31 أكتوبر 2015، ويتم تقديمها بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتشمل تكريم أربع فئات هي: البحث العلمي، والابتكار، وإبداع الشباب، وإنجاز العمر.

مساحة إعلانية