رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1811

إشارات رمادا صداع مزمن لم تهزمه التوسعة

08 ديسمبر 2015 , 08:19م
alsharq
نشوى فكري

رغم توسعات الطرق على مدار شهور طويلة في وسط الدوحة، وتحديدا في الدائري الثالث، ناحية إشارات المنتزه ورمادا وما نجم عن ذلك من تعطيل حركة السير بالحواجز والحفريات التي كانت موجودة، إلا أن إشكالية الازدحام والاختناق المروري، مازالت قائمة بل ازدادت سوءا عن السابق بعد انتهاء التوسعات.

والسبب في ذلك يرجع إلى أهمية إشارات رمادا، حيث إنها تعد منفذا هاما للعديد من المناطق بالدولة، بالإضافة إلى أنها تقع في قلب منطقة حيوية جدا تتوسط العديد من المناطق، سواء للقادمين من النجمة والمتجهين إلى جسر المدماك أو طريق سلوى أو المتجهين لجسر الجيدة أو لمنطقة السد، وبالتالي يشهد هذا الطريق تكدس عدد كبير من المركبات، وخاصة في أوقات الذورة ووقت المساء، حيث تتداخل السيارات ويتحرك الطريق ببطء شديد، مما آثار استياء العديد من المواطنين والمقيمين .

ويعتبر سوء التخطيط في رسم الشوارع من جديد بعد توسيعها في تلك المنطقة، أحد أسباب عودة مشاهد الازدحامات والاختناقات المرورية، والتي قد تستمر أحيانا إلى 40 دقيقة أثناء الوقوف في هذه الإشارات، وأعرب المترددون على هذه المنطقة عن استيائهم الشديد نتيجة تعطل مصالحهم، متسائلين عن نتائج أعمال التوسعة التي تمت على مدار شهور طويلة في هذه الطريق.

كما أن تخصيص حارات مرورية ضيقة للسائقين وأصحاب السيارات القادمين من منطقة النجمة والطريق الدائري الثالث والمتجهين يسارا إلى طريق سلوى، وفي هذه الإشارات تحديدا تتكثف السيارات ناحية الشمال، مما يضطر الكثير من أصحاب السيارات إلى الوقوف خارج المسار المسموح له ناحية اليسار، والاعتداء على مسارات الآخرين المتجهين بشكل مستقيم، ناحية منطقة السد حتى تحولت تلك الإشكالية إلى ظاهرة كبيرة نتج عنها تفادي الكثير من أصحاب السيارات المرور من هذه المنطقة إلا للضرورة القصوى، رغم ذلك المشكلة لاتزال قائمة، تبحث عن حلول فعالة وعاجلة لتسيير حركة المرور، وتساءل البعض عن التخطيط الجيد أثناء أعمال التوسعة، خاصة أنه من المعروف أن هناك الكثير من السيارات تتجه ناحية اليسار نحو طريق سلوى والمنطقة الصناعية، فما المانع من اتساع مسارات هذه الاتجاهات، التي تشهد كثافة مرورية يومية .

ويعاني الكثير من قائدي السيارات خاصة في ساعات الذروة سواء في الفترة الصباحية أو أثناء الظهيرة وحتى في فترة المساء أثناء المرور في هذه المنطقة، نتيجة تداخل السيارات مع بعضها، ولم تقتصر إشكالية قلب الدوحة ناحية الطريق الدائري الثالث على التخطيط السيئ، بل هناك عامل مشترك يتمثل في سلوكيات قائدي السيارات الذين اعتادوا على المخالفات وعدم اتباع القواعد المرورية، بالتجاوز يمينا ويسارا من أجل تفادي الازدحام والخروج من عنق الزجاجة، الأمر الذي يسفر في نهايته عن تفاقم الظاهرة، حتى أصبحت إشارات رمادا بمثابة مسمار حقيقي في رأس كل مواطن ومقيم، دفعه قدره إلى المرور في هذه المنطقة.

ويرى البعض أن الحل يكمن في توفير دوريات مرورية في ساعات الذروة تكون مهمتها مخالفة الوقوف في الممنوع في الشوارع الرئيسية ومخالفة المتجاوزين سواء من ناحية اليمين أو اليسار، موضحين أن الطريق الدائري الثالث مازال في حاجة إلى اهتمام أكبر، مطالبين بتغيير التوقيت الزمني للإشارات الخاصة باتجاه اليسار، بحيث تكون أطول من المدة الزمنية التي عليها الآن، مما يسمح بمرور أكبر قدر من السيارات وعدم خلق ارتباك مروري، كما اقترح بعض المواطنين حلا للتقليل من تكدس السيارات أمام هذه الإشارة، ويكمن في ضرورة إنشاء جسر علوي على غرار جسر العسيري من أجل التخفيف من الازدحامات المرورية التي تشهدها هذه المنطقة بصفة مستمرة .

وكانت هيئة الأشغال العامة قد افتتحت الجزء الممتد من تقاطع جبر بن أحمد (المعروف بتقاطع رمادا) إلى تقاطع الكنانة على الطريق الدائري الثالث أمام حركة المرور، بعد أن تمت توسعته من ثلاثة مسارات في كل اتجاه ليصبح أربعة مسارات مرورية في كل اتجاه لتحسين انسيابية المرور والتقليل من الازدحام في هذه المنطقة، وذلك في إطار أعمال المرحلة الرابعة من مشروع تطوير الطريق الدائري الثالث .

مساحة إعلانية