رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1011

آل محمود يفتتح القرى الطوعية لنازحي دارفور

08 ديسمبر 2015 , 07:58م
alsharq
الخرطوم - عواطف محجوب:

كانت ولاية دارفور اليوم على موعد جديد مع التنمية التي بدات حيز التنفيذ بفضل الجهود القطرية لدعم السلام في الاقليم. وأشرف سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، على افتتاح قرى العودة الطوعية للنازحين بالاقليم، وشهدت مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور افتتاح هذه القرى بوحدة تابت الادارية التي خرج اهلها ومواطنيها في مشهد مهيب وفاء لقطر قيادة وحكومة وشعبا، نظير ماقدمته الدولة لاستقرار دارفور، واصطف أهالي المنطقة منذ الصباح الباكر تعبيرا عن تقديرهم وفرحتهم بالانجازات التي حققتها لهم قطر عبر منظماتها الخيرية، و معبرين عن شكرهم لها.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، أكد سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود، أن قطر أوفت بالتزامها التي قطعتها في مؤتمر المانحين، فضلا عن استقطابها لمزيد من الدعم، وسعت لإلحاق شركاء اخرين لاعادة الاعمار.

آل محمود يفتتح القرى الطوعية لنازحي دارفور

وأشاد آل محمود بدور المنظمات الخيرية القطرية لما قامت به من تنفيذ المشروعات الخدمية في اطار مبادرة دولة قطر بدارفور. وعدد ال محمود اسهامات المنظمات القطرية حيث قامت جمعية قطر الخيرية بتشييد المجمع القطري في منطقة بلبل، وجمعية الهلال الاحمر القطري في منطقة ارارا، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية في منطقة ام ضي، واشتركت المنطمات الثلاث في تنفيذ المجمع الخدمي في روكتاس، ونفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات المجمع الخدمي في تابت.

وأكد سعادته خلال افتتاحه والنائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني بكرى حسن صالح، مشروعات القرية النموذجية للعودة الطوعية للنازحين بوحدة تابت الإدارية التابعة لمحلية طويلة بولاية شمال دارفور، والتي نفذتها مؤسسة ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" ضمن المبادرة القطرية لتنمية واستكمال وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، عزم دولة قطر على الوفاء بالتزاماتها لمساعدة اهل دارفور لينعموا بالامن والاستقرار وتعويض سنوات النزوح والمعاناة والحرمان.

وحث آل محمود مواطني دارفور علي ضرورة تجاوز الخلافات والصراعات القبلية المؤسفة، والتركيز علي اعادة اعمار ما دمرتة الحرب، والاعتماد علي النفس الذي ليس ببعيد علي اهل دارفور.

واكد سعادته: ان السلام ووثيقة الدوحة بدات منكم باهل دارفور وانتهت بكم وتم اقرارها بواستطكم فهي وثيقتكم ومن اجل السلام لن ينفعكم الا انفسكم ولن يستطيع احد اذا لم تساعدوا انفسكم لكم حقا علينا ان نقف معكم في كل امر ولكن ساعدوني بالمحافظة علي المنجزات لتكون لكم واجيالكم.

وخاطب سعادته قادة الحركات الاخرى بالقول: لقد كافحتم من اجل اهلكم الان كافحوا من اجل تحقيق السلام لانه يبني والحرب تدمر ولن يكون هناك تنمية بدون سلام، والفرصة مواتية لكم الان لتعملوا من اجل دارفور لتعيدوا سيرتها الاولي التي خرج منها العلماء وقدمت الخير للامة في كل مكان وتكون عون للسلام من اجل دارفور.

آل محمود يفتتح القرى الطوعية لنازحي دارفور

وشكر ال محمود كل من الحكومة الاتحادية و رئيسها المشير عمر البشير والسلطة الاقليمية بدارفور برئاسة د. التيجاني السيسي لما قدموه من تعاون وتسهيلات التي لولاها لمارات هذه المشاريع النور، آملين في استمرار التعاون في المشاريع المستقبلية لمصلحة اهل دارفور.

وشهد سعادة نائب رئيس الوزراء، والنائب الأول للرئيس السوداني، التوقيع على عدد من الاتفاقيات الخاصة بمشروعات التنمية والخدمات لصالح ولايات دارفور بقيمة 88 مليون دولار قدمتها قطر لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) .

ووقع عن دوله قطر الدكتور احمد المريخي مدير إدارة التنمية بوزارة الخارجية، وعن رئاسة الجمهورية دكتور أمين حسن عمر، فيما وقع الدكتور التجانى السيسى رئيس السلطة الإقليمية لولايات دارفور عن ولايات دارفور، فيما وقعت عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ممثلة البرنامج السيدة مارتا ريوداس.

وأشاد النائب الأول للرئيس السوداني بكري صالح لدى مخاطبته الاحتفال بهذه المناسبة بجهود دولة قطر، أميرا وحكومة وشعباً، لدعمها لجهود السلام والاستقرار في السودان. مبينا أن الاستفتاء هو جزء من تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وأكد بكري عزم الحكومة على تحقيق السلام في دارفور، داعيا حاملي السلاح إلي الانضمام لركب السلام عبر وثيقة الدوحة لإفساح المجال أمام التنمية والاستقرار.

وأشاد النائب الأول بمواطني تابت ، وقال إن تابت ظلمت بحديث الافك والافتراء، داعيا الذين تحدثوا عنها زوراً وبهتانا، أن ينقلوا الصورة الحقيقية لتابت ولمواطنيها الأعزاء الشرفاء.

ودعا مواطني دارفور لتوحيد الكلمة وتوحيد صفوفهم من اجل تعزيز جهود التنمية والاعمار، والمشاركة في استفتاء دارفور بكل حرية وشفافية لاختيار نظام الإقليم الواحد أو الولايات ، وتعهد بإكمال الخدمات بمحلية طويلة.

مجمع خدمات قرى تابت

يذكر أن المجمع الخدمي ببلدة تابت يشمل 28 قرية ، ويضم حوالي 20 ألف نسمة ، واستغرق تنفيذه ثلاث سنوات بتكلفة كلية بلغت 6 ملايين دولار أمريكي ، ويشتمل المجمع المتكامل للخدمات بالقرية أربع مدارس ومركز للشرطة ومستشفي ريفي ومسجد بجانب محطة للمياه ، بالإضافة إلي مشروع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة الذي يهدف إلى توفير سبل كسب العيش الكريم لتلك الأسر ، ومشروع السكن النموذجي، علاوة على مشروع معونة العودة الطوعية.

وتقوم الجهة المنفذة بالالتزام بالمسؤولية التشغيلية للمجمع الخدمي لمدة ثلاثة أعوام قادمة بعدها يؤول للسلطات المحلية.

ويشتمل المجمع علي وجود بدائل تكنولوجيه في الصرف الصحي واستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج 150 كليو وات كهرباء ، بجانب استخدام الطوب المضغوط المنتج من المواد المحلية .

وتم توفير عدد أربعة تراكتورات بكامل ملحقاتها لتمليكها للمزارعين للاستفادة منها في عمليات الحراثة إلي جانب تنفيذ العديد من السدود الترابية للدفع ببرنامج حصاد المياه.

مساحة إعلانية